اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > انفجار مدرسة الإباء في مدينة الصدر... من يكشف الحقيقة و يعاقب القتلة؟!

انفجار مدرسة الإباء في مدينة الصدر... من يكشف الحقيقة و يعاقب القتلة؟!

نشر في: 18 ديسمبر, 2009: 05:45 م

تحقيق وتصوير/وائل نعمة الوقت: الساعة الواحدة وخمس دقائق بعد الظهر. المكان: احد ازقة مدينة الصدر الضيقة.هناك حيث تتأرجح البيوت ويميل الواحد على الآخر طالبة من جاراتها ان تستند إليها، وحيث الاطفال تضيق بهم فأنتشروا بشكل عشوائي امام المنازل وفي ارجاء الازقة.
الحادث: صوت مدو عصف بالجميع واسقط الجدران وهدم بيوتا وقلع عمود الكهرباء من مكانه واحدث حفرة عميقة في الارض.الضحية: في الثالثة عشرة من عمرها كانت ترتدي صدرية المدرسة الزرقاء والقميص الابيض حاملة حقيبتها على ظهرها ومعها مجموعة من الطلاب والاطفال والاهالي.rnالجريمة في يوم الاثنين 7/ 12/2009 حدث انفجار قوي هز قطاع 14 بمدينة الصدر في وقت خروج ودخول الطلاب حيث تقاطع اربع مدارس كان ضحيته مجموعة من الضحايا والجرحى من الطلاب والأطفال والاهالي المتواجدين قرب مكان الانفجار. الانفجار حدث قرب (سياج) ابتدائية الاباء للبنات المدمجة مع ابتدائية ابو حذيفة للبنين وكان في وقت بداية دوام ابو حذيفة وخروج طلاب الآباء، وخروج ودخول طلاب مدرسة الخورنق ومدرسة الشيخ علي حسن الساعدي، مما ادى الى ازدياد اعداد الشهداء والجرحى. وقد تضاربت الانباء حول الاعداد الحقيقية للضحايا، فيما يقول الاهالي بأن الشهداء عددهم 6 والجرحى 41 ا، هناك من يقول 7 قتلى واخر يقول 11 شهيدا، بينما اوضحت قيادة عمليات بغداد في وقت سابق استشهاد 7 وجرح 41 جميعهم من الطلاب. ومهما تضاربت الحصيلة الا ان الامر واحد! كما ان سبب الانفجار بدا مجهولا ايضا وأختلفت التفسيرات حول سبب الانفجار فالبعض يعتقد بأنه صاروخ والاخر يقول عبوة والاخر يقول تفجير انتحاري. بينما اشارت تقارير قيادة عمليات بغداد الى ان سبب الانفجار كان وجود كدس من الاعتدة في داخل المدرسة تفجر جراء حرق نفايات بالقرب منه. rnشواهد الحطام بين الازقة المتزاحمة وجدنا طريقنا الى مدرسة الاباء والتي وقع فيها الحادث، فلا حاجة لمرشد لكي يرشدك الى الطريق فالامر كان واضحا، فالمنطقة تغرق بالمياة بعد ان ضرب الانفجار احد انابيب المياه، وعمود كهرباء يبلغ طوله اكثر من 4 امتار قد اقتلع من جذره وقذف لمسافة 3 امتار حيث ماتزال الركيزة الكونكريتيه معلقة بأسفله،وحفرة عميقة قد ملأتها المياه حدثت جراء الانفجار فضلا عن آثار حطام البيوت القريبة جدا من المدرسة التي كانت متناثرة قريبا منها. وحسب قول مدير مدرسة الاباء التي اسعد الحظ طلابها بأنهم كانوا قد خرجوا قبل دقائق من حدوث الانفجار فأن الانفجاركان بسبب مواد شديدة الانفجار مدفونة تحت الارض او ربما صاروخ وقع على المدرسة ولااحد يعلم السبب، لكنه قد احدث اضرارا كبيرة بالمدرسة وجرح 60 من الطلاب والاهالي، فيما توزع 36 طالبا في مستشفى الشهيد الصدر و5 اخرون في مستشفى الامام علي.rnكانت هنا مدرسة لم يكن من السهولة الدخول الى اروقة المدرسة فالمياه والطين والطابوق والركام في كل مكان، بالاضافة الى استغلال الاهالي لمكان فارغ حيث جعلوا ساحة المدرسة مكبا للنفايات، فكان الدخول يحتاج الى عصا (الزانة) لتخطي كل هذه العوائق. وعند مدخل المدرسة كانت زوجة الحارس قد اغلقت كل المنافذ وجمعت اطفالها تحت عباءتها ورفضت ان تفتح الباب لاي شخص يروم دخول المدرسة، لان زوجها الحارس رهن الاحتجاز عند الشرطة للتحقيق معه بالحادث، والهلع والخوف مازال يعتريها من جراء الانفجار. وبعد ان ابدينا لها حسن نيتنا وابرزنا لها أوراقنا الرسمية وبرفقتنا احد المعلمين من المدرسة سمحت لنا بالدخول الى ممرات المدرسة الحزينة التي خيم عليها السكون، هشيم الزجاج تناثر في ارجائها وماتزال تسمع قهقهات الاطفال واصوات الطلاب حين يقرأون النشيد ويضربون بالطبشور على السبورة، لكن الايادي الآثمة استكبرت ان تجعلهم متمتعين بأبسط حقوقهم وفضلت ان تحولهم الى قتلى وجرحى وتحول الضحكات الى بكاء ودموع، وحولت الصفوف من قاعات للدراسة الى قبور مهدمة وجدران متشققة. rnوقائع ومشكلات كان من الطبيعي ان ينقل التلاميذ الصغار المذعورون الى مدرسة اخرى بعد ان اصبحت المدرسة مزدحمة بذكريات مؤلمة وصور اشلاء، فقد انتقل طلاب ابو حذيفة الى مدرسة الشيخ الساعدي، وطالبات الاباء نقلن الى مدرسة الخورنق. وفي داخل مدرسة الشيخ الساعدي التقينا معاون مدير مدرسة ابو حذيفة (جاسم محمد)، بعد ان تعذرعلينا لقاء المدير لانه مصاب ويرقد في البيت لتلقي العلاج. الاستاذ جاسم يجزم بأن الانفجار كان سببه صاروخا سقط قرب جدار المدرسة الخارجي، واحدث الانفجار فوضى عارمة وارباكا بين الطلاب ودخول الاهالي الى المدرسة وخروج الطلاب وهم مرعوبون، لكن ماجعل الاصابات اقل هو وجود معظم الطلاب في صفوفهم (على حد تعبير المعاون)، رافضا بالوقت نفسه فكرة ان يكون الانفجار حصل نتيجة قيام المدير بجمع النفايات وحرقها مما اشعل فتيل مواد شديدة الانفجار كانت مدفونة تحت الارض. حالة من الاستنفار حدثت اثناء الانفجار فشباب المنطقة ساعدوا في حمل الجرحى والمعلمين والمعلمات وكل الاهالي شاركوا في اسعاف المصابين بالاضافة الى القوات الامنية، الاصابات حسب قول معاون المدرسة وصلت الى 60 جريحا ولا قتلى من داخل المدرسة، وجرح 3 معلمات، وحدوث حالة اسقاط جنين لاحدى ا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

واشنطن تحذر بغداد من التحول الى "ممر" بين ايران ولبنان

تقرير أمريكي: داعش ما زال موجوداً لكنه ضعيف

انتخابات برلمان الاقليم..حل للازمات ام فصل جديد من فصولها؟

صورة اليوم

المباشرة بتطبيق الزيادة في رواتب العمال المتقاعدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

أفلام إباحية على أرصفة الباب الشرقي تتحدى الحشمة والقانون!!

السِبَح.. أسرار عميقة وأسعار مرتفعة بعضها يعادل الذهب

الجمعية الانسانية: قوانين التقاعد لم تنصفنا أبداً

(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

كل شيء عن المخدرات فـي العــراق .. أنواعها ... مصدرها.... وطرق دخولها

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram