أعلنت جامعة السليمانية التقنية، امس الاول الاثنين، عن توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة GEDIZ التركية، لتعزيز علاقات التعاون الأكاديمي والعلمي والثقافي المشترك، وتقديم تسهيلات في مجال الدراسات الأولية والعليا، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار سعيها لأن تكون بوابة

أعلنت جامعة السليمانية التقنية، امس الاول الاثنين، عن توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة GEDIZ التركية، لتعزيز علاقات التعاون الأكاديمي والعلمي والثقافي المشترك، وتقديم تسهيلات في مجال الدراسات الأولية والعليا، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار سعيها لأن تكون بوابة الانفتاح المعرفي مع دول العالم.

فقد وقع رئيس جامعة السليمانية التقنية، آلان فريدون علي أمين، ونظيره في جامعة EDIZ التي تتخذ من مدينة أزمير التركية، مقراً لها، د.سيف الله جيفيك، بعد ظهر الاثنين، مذكرة تفاهم مشترك، في مقر الجامعة بمنطقة قركة، شرقي مدينة السليمانية،(364 كم شمال شرق بغداد)، بحضور رئيس جامعة فاتح في اسطنبول، ورئيس منظمة الجامعات العالمية، د. شريف علي، ورئيس جامعة عشق في أربيل، د. أحمد أوزتاش، ورئيس الهيئة الكردستانية للدراسات الاستراتيجية والبحث العلمي، بولا خانقاه، ورئيس جامعة قره داغ، مريوان أحمد رشيد، ومساعدي رئيس جامعة السليمانية التقنية، ومجموعة من عمداء كلياتها ومعاهدها وملاكها المتقدم، وحضرتها (المدى برس).
وتتضمن المذكرة، حزمة فقرات أبرزها تبادل الخبرات والزيارات، وحجز مقاعد في الدراسات الأولية والعليا، ونشر بحوث منتسبي كل جامعة في المجلات والدوريات العلمية التي تصدرها الأخرى، وإتاحة الفرصة لطلبة كل منهما إكمال دراستهم في الأخرى، بما في ذلك قبول خريجي المعاهد التابعة لجامعة السليمانية التقنية في برامج البكالوريوس بالجامعة التركية، وتقديم عرض خاص لخريجي كليات الجامعة لإكمال دراستهم العليا (الماجستير والدكتوراه) بأسعار خاصة وعلى وفق المستوى الأوربي، وإقامة فعاليات مشتركة، كالمحاضرات وورش العمل والمؤتمرات، واستثمار شبكة العلاقات العالمية للجامعة التركية من قبل نظيرتها الكردستانية، لاسيما على صعيد منح شهادات مشتركة للخريجين بما يفتح آفاق واسعة أمامهم، فضلاً عن كل ما من شأنه تعزيز التعاون المشترك.
وقال رئيس جامعة السليمانية التقنية، لان فريدون علي أمين، خلال المراسم، إن "المذكرة هي الرابعة التي توقعها الجامعة مع الجامعات التركية، والسادسة من نوعها مع جامعات محلية أو عالمية، وذلك في إطار حرصها على بناء شبكة علاقات واسعة النطاق تسهم في إفادة منتسبيها من التدريسيين والطلبة، وإثراء تجربتها، وتوطيد مكانتها في الخارطة الأكاديمية العالمية بما يعود بالنفع على المجتمع الكردستاني وينهض به"، مشيراً إلى أن "المذكرة تأتي أيضاً في إطار حرص جامعة السليمانية التقنية على أن تكون بوابة للانفتاح المعرفي والثقافي على العالم". بدوره عد رئيس جامعة GEDIZ، .سيف الله جيفيك،، إن هنالك "الكثير من العوامل المشتركة بين الشعبين التركي والكردستاني التي لا بد من استثمارها لخدمة الشعبين الصديقين بعامة وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي فيهما بخاصة"، مؤكداً على "وجود الكثير من فرص التعاون المشترك بين جامعة GEDIZ ونظيرتها السليمانية التقنية". بدوره قال رئيس جامعة فاتح في اسطنبول، ورئيس منظمة الجامعات العالمية، د. شريف علي، خلال المراسيم، إن "وفد الجامعات التركية سعيد بالتقدم الذي حققه إقليم كردستان على الأصعدة كافة وفي مقدمتها التعليم العالي والبحث العلمي، برغم التحديات التي يواجهها"، مبدياً "استعداد الجامعات التركية تقديم المساعدة اللازمة لنظيرتها في إقليم كردستان خدمة للمصلحة المشتركة".
وقد تخللت مراسم توقيع المذكرة، فقرات فنية، تضمنت معزوفات موسيقية كردستانية فولكلورية وأغنيات مجدت تضحيات قوات البيشمركة وتصديها لتنظيم (داعش)، قدمته فرقة قسم الموسيقى والغناء، في معهد الفنون الجميلة التابع لجامعة السليمانية التقنية، فضلاً عن معرض فوتوغرافي، للمصور الفنان، كيلان نجاد، التدريسي في الجامعة، ضم 15 صورة تجسد رفض الشعب الكردي للإرهاب وأعماله "الوحشية"، حمل عنوان "اخرجوا من أرضنا ايها البرابرة".
يذكر أن جامعة السليمانية التقنية، سبق أن أبرمت خمس مذكرات تفاهم خلال تشرين الثاني وكانون الأول المنصرمين، مع كل من جامعة التنمية البشرية، في مدينة السليمانية، فضلاً عن جامعات فاتح وسليمان شاه وأوكان التركية، والهيئة الكردستانية للدراسات الاستراتيجية والبحوث العلمية، تتضمن، من بين أمور أخرى، تبادل الخبرات والزيارات وإقامة فعاليات علمية مشتركة وتأمين مقاعد في الدراسات الأولية والعليا، لمنتسبيها.
وقد تأسست جامعة السليمانية التقنية، في البداية باسم هيئة المعاهد التقنية عام 1996، وفي عام 2003 تغير اسمها إلى هيئة التعليم التقني، قبل أن تكتسب أسمها الحالي في العام 2012 المنصرم، وكان هدفها الرئيس الإشراف على التعليم التقني في إقليم كردستان العراق، الذي يعد جانباً مهما ورئيساً من التعليم العالي، بهدف إعداد الملاكات الوسطية المؤهلة علمياً وتقنياً للإسهام في تأمين احتياجات سوق العمل وتنمية المجتمع، عبر تشكيلاتها حالياً خمس كليات وثمانية معاهد، منتشرة في عموم محافظة السليمانية،،(364 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، ومنطقة كرميان.