دعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم أمس الأربعاء، طوكيو إلى توفير حصة للإقليم من المساعدات اليابانية المقدمة للعراق "بشكل مناسب"، وفيما كشف السفير الياباني في العراق عن تنفيذ بلاده مشروعاً خاصاً بالمجاري في أربيل، جدد دعمها للإقليم. وق
دعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم أمس الأربعاء، طوكيو إلى توفير حصة للإقليم من المساعدات اليابانية المقدمة للعراق "بشكل مناسب"، وفيما كشف السفير الياباني في العراق عن تنفيذ بلاده مشروعاً خاصاً بالمجاري في أربيل، جدد دعمها للإقليم. وقالت رئاسة اقليم كردستان في بيان تسلمت (المدى برس) نسخة منه إن "نيجيرفان بارزاني استقبل، مساء الثلاثاء، السفير الياباني في العراق كازويا ناشيدا"، مبيناً أن "اللقاء شهد بحث الأوضاع في المنطقة والعراق وإقليم كردستان ووضع جبهات القتال ضد تنظيم (داعش)".
وأعرب بارزاني خلال اللقاء عن شكره "للحكومة اليابانية لتبنيها إنجاز المشاريع في إقليم كردستان"، داعياً إلى "توفير حصة للإقليم بشكل مناسب في إطار المساعدات اليابانية المقدمة للعراق".
وأوضح البيان أن "رئيس حكومة إقليم كردستان تحدث عن الأوضاع في جبهات القتال ضد تنظيم (داعش) والانتصارات والتقدم المستمر لقوات البيشمركة واحتياجاتها في هذه الحرب".
ونقل البيان عن السفير الياباني قوله أن "بلاده ستنفذ مشروعاً خاصاً للمجاري في أربيل كجزء من المساعدات لجميع العراقيين ومن المقرر الإعلان عن عقد هذا المشروع قريباً"، مجدداً "دعم طوكيو لإقليم كردستان". وأعرب السفير الياباني "عن شكر وتقدير حكومة بلاده لحكومة إقليم كردستان لإدانتها مقتل أحد المواطنين اليابانيين من قبل تنظيم (داعش)، معرباً في الوقت نفسه عن تعاطفه وتعازيه الحارة إلى أسر البيشمركة الذين استشهدوا في الحرب ضد الإرهاب". وأشار البيان إلى أن "الجانبين ناقشا الزيارة الأخيرة لوفد الإقليم إلى بغداد والاتفاقية التي عقدت خلال شهر كانون الأول بين بغداد وأربيل، وبهذا الخصوص تمت الإشارة إلى أن بغداد قد أبلغت إقليم كردستان رسمياً بأنه بسبب عدم وجود المبالغ النقدية فإنها لا تستطيع إرسال حصة إقليم كردستان من الموازنة العامة كما جاء في الاتفاقية".
يذكر أن الحكومة اليابانية منحت العراق قرضاً ميسراً قدره خمسة مليارات دولار، منها مليار و500 مليون دولار منحة، والباقي لتنفيذ مشاريع للبنى التحتية، كان نصيب الموانئ العراقية منها 300 مليون دولار.
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم (داعش) في العديد من المناطق الواقعة خارج إقليم كردستان كمخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.