بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يوم أمس الاربعاء مع سيناتور أميركي الحرب ضد تنظيم "داعش" والتنسيق بين البيشمركة الكردية وقوات التحالف الدولي. وشدد رئيس الإقليم على ضرورة ان لا تقع الحرب على عاتق قوات البيشمركة الكردية التي حققت انتصارات م
بحث رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يوم أمس الاربعاء مع سيناتور أميركي الحرب ضد تنظيم "داعش" والتنسيق بين البيشمركة الكردية وقوات التحالف الدولي. وشدد رئيس الإقليم على ضرورة ان لا تقع الحرب على عاتق قوات البيشمركة الكردية التي حققت انتصارات متتالية في الفترة الأخيرة واستعادت معظم الأراضي التي خسرتها في آب الماضي.
وجاء ذلك خلال استقبال بارزاني بوب كوركير سيناتور ولاية تينيسي الاميركية من الحزب الجمهوري ومسؤول العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ الاميركي والوفد المرافق له والذي ضم ستيورات جونز السفير الاميركي في العراق وجوزيف بينينكتون القنصل الاميركي في اربيل وعدد من المستشارين السياسيين والعسكريين الاميركيين.
وذكرت رئاسة الإقليم في بيان حصلت (المدى) على نسخة أن السيناتور الأميركي قدم "تعازيه الى بارزاني وشعب كردستان وذوي البيشمركة من الذين استشهدوا في الحرب ضد ارهابيي داعش".
وأكد كوركير أن "هؤلاء قدموا ارواحهم كشهداء"، معلنا ان الشعب الاميركي لديه معلومات كثيرة حول نضال وتضحيات شعب كردستان وكذلك ايوائهم للنازحين والتعايش السلمي في كردستان.
وأعرب السيناتور الاميركي عن "اعجابه والاميركيين بالدور القيادي للرئيس بارزاني في جبهات مواجهة الارهابيين والعملية السياسية".
وقال "في هذه الاجواء المليئة بالمشاكل والازمات، يعتبر بارزاني احد الشخصيات المهمة التي يحتاجها العالم".
في المقابل شكر بارزاني السيناتور بوب كوركير والوفد المرافق له وكذلك قدم شكره للشعب والحكومة الاميركية على دعمه لشعب كردستان، معتبرا بأن هناك مستوى جيدا من التنسيق بين قوات البيشمركة وقوات التحالف الدولي.
واشاد بارزاني بدور قوات البيشمركة وقوات التحالف التي لم تستهدف لغاية الان المدنيين العزل في هذه الحرب المعقدة وانها تنجز العمليات العسكرية بكل نجاح.
ولفت خلال اللقاء إلى ان "الحرب على الارهاب يجب ان لاتقع على عاتق البيشمركة فقط وانما أيضا على قوات التحالف والدول الاخرى المشاركة في الجانب الفكري والاقتصادي في الحرب على الارهاب وقطع الطريق عليهم".
وشدد رئيس الإقليم على ضرورة "القضاء على المراكز التي تنشر الافكار الارهابية والمتطرفة".
وأفاد البيان بأن الاجتماع بين الطرفين تناول الاوضاع الميدانية في جبهات القتال واحتياجات البيشمركة وكيفية تحسين التنسيق بين قوات البيشمركة والتحالف الدولي، مع الحديث عن الاستعدادات لتحرير مدينة الموصل والمناطق الاخرى.
وكان تبادل الاراء حول اوضاع المنطقة ومستقبل سوريا، جزءا من هذا الاجتماع.
من جانب اخر بحث رئيس إقليم كردستان ، مع الوفد الكردي الذي زار بغداد مؤخرا نتائج زيارته، التي تمحورت بشأن الاتفاقية النفطية وحصة كردستان في الموازنة.
وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان ان الوفد عرض تقريرا تفصيليا بشأن المباحثات وابرز ما تم بحثه، إضافة إلى الازمة المالية في إقليم كردستان.
وأشار البيان إلى ان بارزاني اكد على ضرورة استمرار الحوار بين بغداد واربيل وصولا الى إيجاد حلول للمشاكل.
وكان الوفد الكردي برئاسة نيجيرفان بارزاني قد زار العاصمة بغداد والتقى رئيس الحكومة حيدر العبادي، واعلن بارزاني لدى عودته الى الاقليم ان هناك نقصا بالعائدات المالية المستحقة للاقليم بموجب الاتفاق النفطي الموقع مع الحكومة العراقية بسبب وجود ازمة مالية ببغداد.
وأضاف في مؤتمر صحافي في اربيل عاصمة الاقليم ان حكومته ابرمت اتفاقا مع دولة هي في الاصل مفلسة، مضيفا انه بموجب الاتفاق، يفترض باقليم كردستان ان يحصل شهريا على تريليون ومئتي مليار دينار من بغداد شهريا، اي ما يعادل مليار دولار.
وتابع اذا قام الاقليم بتصدير 550 الف برميل في اليوم فان بغداد لا تستطيع اعطاء اربيل المبالغ المستحقة، معتبرا ان العراق يواجه مشكلة مالية كبيرة.
واكد بارزاني على ان الطرفين ملتزمان بتطبيق الاتفاق، مشيرا الى ان المشكلة حاليا ان الحكومة العراقية لا توجد لديها الاموال لكي تعطيها للاقليم، وحاليا لا يوجد اي معنى للاتفاقية التي جرت.