قال الجيش النيجيري امس (الأربعاء) إن قواته المدعومة بغارات جوية قتلت نحو 300 متشدد من جماعة "بوكو حرام" خلال عملية لاستعادة 11 بلدةً وقرية منذ بداية الأسبوع.
وقال الناطق باسم الجيش الميجر جنرال كريس أولوكولادي في بيان "تم الاستيلاء على عدد من الأسلح
قال الجيش النيجيري امس (الأربعاء) إن قواته المدعومة بغارات جوية قتلت نحو 300 متشدد من جماعة "بوكو حرام" خلال عملية لاستعادة 11 بلدةً وقرية منذ بداية الأسبوع.
وقال الناطق باسم الجيش الميجر جنرال كريس أولوكولادي في بيان "تم الاستيلاء على عدد من الأسلحة والمعدات وتدمير بعضها".
وفي سياق متصل تشارك اربعة جيوش افريقية، من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، مباشرة في الحرب على جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية المتطرفة في انتظار تشكيل قوة اقليمية قوامها 8700 رجل لم تتحدد تشكيلتها بعد.
وفي ما يلي وضع القوات على الارض.
- نيجيريا: يعتبر الجيش النيجيري مبدئياً احد اقوى الجيوش في افريقيا. يبلغ عديده 80 ألف جندي ويحظى بطيران حربي، يضاف إليه قوات شبه عسكرية يقدر عديدها ب80 ألف عنصر ايضا. كما انشأت ميليشيات محلية للدفاع الذاتي ضد بوكو حرام.
ولم تقدم لاغوس اي ارقام عن عديد قواتها المنخرطة مباشرة في المعارك ضد جماعة بوكو حرام المتمردة. لكن الجيش عاجز منذ ست سنوات عن وقف تقدم هذه الجماعة الاسلامية المتطرفة. كما ان الانتقادات توجه بانتظام الى جنوده وهرمية قيادته حتى من قبل جيران نيجيريا. ويتهم الجنود خصوصا بارتكاب تجاوزات بحق السكان والفرار من الجبهة وبالفساد.
- الكاميرون: الكاميرون هي البلد الثاني الذي اصبح هدفا لبوكو حرام. ففي منتصف العام 2014 شن الرئيس بول بيا العملية "الفا" لمكافحة الاسلاميين واقحم في القتال نخبة الجيش الكاميروني، كتيبة التدخل السريع. وينتشر حاليا 6500 جندي في منطقة اقصى الشمال لكنهم لا يشاركون جميعهم مباشرة في العمليات. وفي حال الضرورة فإن كتيبة التدخل السريع يمكن ان تحظى بإسناد جوي.
وقبل اشهر عدة طالبت الكاميرون بدعم دولي لمواجهة هجمات بوكو حرام الكثيفة على اراضيها.
- تشاد: الجيش التشادي يعتبر الفزاعة في المنطقة. فهو مجهز بشكل جيد خاصة بالمصفحات والمدفعية، ويملك قوة طيران فعالة. خاصة ان جنوده المقدر عددهم بنحو 30 ألفا متمرسون على القتال وقد خاضوا من قبل تجربة الحرب ضد الجماعات الارهابية . وارسل الرئيس ادريس ديبي اتنو حوالي خمسة آلاف رجل اولا الى الكاميرون والنيجر لشن هجوم بري في نيجيريا في الثالث من شباط .
والقوات البرية تحظى باسناد جوي بطائرات مطاردة قاذفة تقلع من نجامينا ويمكن ان تتدخل في وقت سريع جدا لاسيما وان العاصمة التشادية لا تبعد سوى خمسين كيلومترا عن مسرح العمليات. وقد وجهت انتقادات مرات عدة الى الجنود التشاديين لوحشيتهم إزاء المدنيين، والمرة الاخيرة في افريقيا الوسطى. وكانت تشاد انسحبت من القوة الافريقية معتبرة ان جنودها تحلوا على العكس بـ"ضبط النفس" في بانغي.
- النيجر: قرر الرئيس النيجري محمد يوسفو المقرب من الرئيس التشادي بدوره ارسال قوات الى نيجيريا. وفي التاسع من شباط سمح البرلمان بهذا الانتشار ومن المفترض ان يعبر 750 جندياً الحدود. وامام الخطر المتنامي لبوكو حرام عززت النيجر بشكل كبير تدابيرها الامنية على الحدود مع نيجيريا حيث ارسلت ثلاثة آلاف رجل. هذا الجيش الاقل عددا في المنطقة بقوام يقارب العشرة آلاف رجل لكافة القوات الامنية ، يملك الخبرة في قتال الجماعات الارهبية في منطقة الساحل الافريقي.