طوابير من المتقاعدين والمتقاعدات توافدوا الى المصارف الحكومية في بغداد طيلة الأيام الماضية، وفي موعدهم الشهري المعتاد، وكان منظر وقوفهم في الشارع بالأجواء الباردة لساعات طويلة اكثر من مؤلم، ويطرح سؤالاً كبيراً، وهو أين فوائد استخدامهم للبطاقة الذكية التي حملوها وكان لسان حالهم يقول:
انها ليست بطاقة ذكية بل غبية مادامت لا ترحمهم من عناء الانتظار والتعب الذي فاق قدرة تحملهم وهم في هذا العمر، كما انهم غير عابئين بقيمة ما يتسلمونه من مبالغ كانت حصيلة زهيدة لسنوات عمرهم التي أفنوها في دوائر الدولة، ناهيك عن مقدار ما يصرفونه من مبالغ لغرض وصولهم الى تلك المصارف والتي ربما تستمر لأيام عديدة عندما يكون الزحام شديداً. والمفارقة المضحكة ان البعض منهم لم يحصل على تلك البطاقة لسبب او لآخر وكانت النتيجة هي تسلمه لراتبه التقاعدي في وقت قصير ودون ان يضطر للوقوف في تلك الطوابير المقيتة التي كما صرح احدهم: انها مذلة للمتقاعد والمسؤولون غافلون عن معاناتهم وقلة ما يتسلمونه من رواتب مقابل ارتفاع تكاليف المعيشة التي لاترحم أحدا. أفــــــــــراح
وخـــــزة.. بطاقة ذكية أم غبية؟!
نشر في: 18 ديسمبر, 2009: 05:58 م