اقامت دار الثقافة والنشر الكردية حفلاً تأبينياً لشاعرة البنفسج العراقية آمال الزهاوي الثلاثاء الماضي. ورحبت ذيان عقراوي مديرة قسم العلاقات بالحاضرين مشيرة الى ان الشاعرة الزهاوي تعد واحدة من رموز الشعر الحديث وقد اكتسبت عن جدارة لقب شاعرة البنفسج. وق
اقامت دار الثقافة والنشر الكردية حفلاً تأبينياً لشاعرة البنفسج العراقية آمال الزهاوي الثلاثاء الماضي. ورحبت ذيان عقراوي مديرة قسم العلاقات بالحاضرين مشيرة الى ان الشاعرة الزهاوي تعد واحدة من رموز الشعر الحديث وقد اكتسبت عن جدارة لقب شاعرة البنفسج. وقالت: ولدت في بغداد عام 1946ونشأت بين عائلة مثقفة ، فجدها الشيخ محمد فيضي مفتي بغداد وعمها الشاعر جميل صدقي الزهاوي، التحقت بالمدارس الحديثة وتدرجت في مراحلها حتى تخرجت من جامعة بغداد كلية الآداب قسم اللغة العربية. منذ نعومة أظفارها بدأت بنظم الشعر العمودي إلا أنها تحولت إلى الشعر الحر وقد تأثرت بالأديبين جبران خليل جبران، وجبرا إبراهيم جبرا، كتبت الأساطير الافريقية والشرقية والعربية، كما كتبت قصائد تأملية صوفية وتصويرية، وكتبت في الصحافة المحلية والعربية وأصدرت أحد عشر مؤلفاً، منها: الفدائي والوحش ـ الطارقون بحار الموت ـ دائرة في الضوء دائرة في الظلمة ـ اخوة يوسف ـ التداعيات ـ يقول قس بن ساعدة . ومن دواوينها غير المطبوعة: ـ أزهار اللوتس ـ تاريخ بني عذرة ـ الشتات.
وفي كلمته ، عبّر مدير عام الدار الثقافة الكردية فوري الاتروشي عن أهمية منجز الشاعرة في الثقافة العراقية، لافتاً الى انها من شعراء التنوير والحداثة والحرية الاجتماعية وخاصة حرية المرأة التي تفتقدها. وقال: الراحلة آمال الزهاوي تعتبر من الجيل الذي استطاع ان يمتد مع الحداثة فهي امتداد لنازك الملائكة وهي شاعرة كتبت بلغة شفافة وجميلة. مبيناً ان اسلوبها يتميز بحسٍ صوفي وبوجدانية وطنية.
ووصفتها الكاتبة والقاصة عالية طالب بالنخلة الباسقة مشيرة الى دورها في احتضان المواهب الشابة وتقديم العون لهم كالشاعرين لهيب عبد الخالق وجواد الحطاب .وقالت: كان القدر لئيماً مع آمال الزهاوي حين تعرضت في عمان الى حادث اضطرها للعودة الى العراق وهي مفلسة، ولكن حبها للشعر وهذه ميزة الشعراء دائما يبقون مرهفي الحس جعلها تواصل كتابة الشعر.
واشارت الشاعرة سلامة الصالحي الى ان رحيل آمال الزهاوي ترك فينا غصة كبيرة حين فقدنا صوتها. واعربت عن توجسها من ان يكون مصير كل الشعراء والمبدعين كمصير شاعرتنا الراحلة آمال الزهاوي. مشددة على ضرورة الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين وهم احياء. وفي مداخلتها أكدت الشاعرة آمنة عبد العزيز ان المثقف العراقي هو مجرد همزة وصل للسياسي. متسائلة: لماذا نؤبن مبدعينا خلف ستار الحياة . يجب ان يكون هناك صندوق لدعم المبدع العراقي.