أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، امس الاول الخميس، عن معالجة "سوء الفهم" بشأن الاتفاق الموقع مع الحكومة المركزية، وأكد أن حكومة كردستان ستلتزم بالاتفاق إذا التزمت بغداد، وفيما أعرب عن أسفه لاتهام الإقليم بعدم الالتزام، أشار نائبه قباد ط
أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان بارزاني، امس الاول الخميس، عن معالجة "سوء الفهم" بشأن الاتفاق الموقع مع الحكومة المركزية، وأكد أن حكومة كردستان ستلتزم بالاتفاق إذا التزمت بغداد، وفيما أعرب عن أسفه لاتهام الإقليم بعدم الالتزام، أشار نائبه قباد طالباني على ضرورة تفهم جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية مدى عمق "الأزمة المالية الكبيرة" التي يشهدها الإقليم.
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "مجلس الوزراء في الإقليم وخلال اجتماعه الاعتيادي بحث نتائج زيارة رئيسه والوفد الوزاري الى بغداد"، مبيناً أنه "في بداية الاجتماع، تحدث رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني عن الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد الى بغداد ومباحثاته مع رئيس الوزراء حيدر العبادي والحكومة الاتحادية".
ونقل البيان عن بارزاني تاكيده، انه "تمت معالجة سوء الفهم الذي كان موجوداً حول الاتفاق المبرم بين الجانبين، واتضح أن اقليم كردستان ملتزم بالاتفاق كما جاء في قانون الموازنة"، مشدداً "اننا اقترحنا احتساب نسبة تصدير نفط إقليم كردستان كل ثلاثة أشهر لأنه لايجوز احتساب النسبة يومياً".
وتابع بارزاني انه "إذا التزمت الحكومة الاتحادية بالاتفاق فإقليم كردستان سيلتزم بها"، مؤكداً "نحن نود أن تلتزم الحكومة الاتحادية بالاتفاق لكي نلتزم نحن أيضاً، ويجب أن تعلم جميع المؤسسات الحكومية أن اقليم كردستان يمر بأزمة مالية كبيرة".
وأعرب بارزاني عن أسفه من قيام "بعض الأطراف باتهام اقليم كردستان بعدم الالتزام بالاتفاق من دون أي تدقيق أو بحث في الموضوع"، مبيناً أن "هذا الأمر ليس صحيحاً".
من جانبه قال نائب رئيس حكومة اقليم كردستان قباد طالباني نقلاً عن البيان، انه "يجب أن تفهم جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية مدى عمق الأزمة المالية وأن تتعامل على هذا الأساس"، مؤكداً على ضرورة، أن "تقوم الوزارات والمؤسسات باطلاع الدوائر والوحدات التابعة لها بحساسية الأزمة المالية الراهنة".
وأشار بيان رئاسة إقليم كردستان إلى، أن "الاجتماع شهد عرض عدد من الوزراء خطط وبرامج لمواجهة الأزمة المالية التي يشهدها اقيم كردستان، وأكد المجتمعون على ضرورة الإسراع في ايجاد حل للأزمة المالية واتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة الواردات وتقليل المصاريف.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني كشف في ،الـ16 من شباط 2015، عن قيام بغداد بدفع رواتب موظفيها كل 40 يوماً، وأكد أن الحكومة المركزية "مفلسة" وتمر بأزمة مالية، وذكر أن من حق الإقليم قطع صادرات النفط في حال عدم تسلمه المخصصات المتفق عليها، فيما أشار إلى أن الاتفاق ينص على إرسال أكثر من ترليون دينار من بغداد الى أربيل.
وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، في (28 كانون الثاني 2015)، أن هناك سوء تفاهم مع الحكومة المركزية بشأن تصدير النفط، وأشار إلى أن الإقليم لن يصدر أكثر من الكميات المتفق عليها، وفيما أشار إلى أن كردستان يواجه أكبر مشكلة مالية، شدد أن الحكومة مجبرة على اتخاذ إجراءات خاصة لمواجهتها.
واتفقت الحكومتان المركزية وإقليم كردستان في (الثاني من كانون الأول 2014)، على تخصيص جزء من تخصيصات القوات البرية العراقية الاتحادية إلى قوات البيشمركة، وتسليم حكومة إقليم كردستان 250 ألف برميل من النفط يومياً إضافة إلى تصدير العراق 300 ألف برميل يومياً من نفط كركوك.
فيما تضمن الاتفاق أيضاً منح ترليون و200 مليار دينار لقوات البيشمركة وتخصيص نسبة من موازنة وزارة الدفاع لها.