بغداد/ نورا خالدكلما حاول البعض من اصحاب النوايا السيئة، النيل منا، تنفتح لنا آفاق جديدة نطل من خلالها على آخر مستجدات الحياة. وحسناً فعل اتحاد الأدباء عندما استحدث نادياً للسينما فيه، وذلك لفتح باب جديد للشباب والمختصين للاطلاع على آخر المستجدات السينمائية، والافلام المتميزة المنتجة حديثاً.
 وبهذه المناسبة استطلعنا آراء عدد من السينمائيين والمثقفين. تحية لنادي السينما في اتحاد الأدباء و لفعاليات ممتعة قادمة. هكذا ابدى الصحفي الكبير عبد الرزاق الصافي رأيه بنادي السينما الذي افتتح اخيرا في مقر اتحاد الادباء والكتاب لعرض افلام منتقاة كل يوم جمعة. بسام عبد الرزاق احد الأعضاء المؤسسين لنادي السينما قال: في البدء نحن مجموعة طلاب سينما قدمنا فكرة، وهي عرض افلام كل يوم جمعة في اتحاد الادباء فلاقت استحسان القائمين عليه، ثم وفروا لنا المكان الذي نعرض فيه هذه الافلام. والبرنامج الذي نضعه في اختيار الافلام لا يتضمن تقديم افلام عالمية او افلام شباك تذاكر لأن هناك الكثير من الافلام المهمة التي لم يستطع الجمهور الاطلاع عليها، وهي مهمة من حيث الانتاج والاخراج والتصوير تقدم وجوها جديدة للسينما ولا تعتمد على الوجوه المعروفة عالمياً،وأضاف: لا يقتصر برنامج نادي السينما على الأفلام الأجنبية وانما على الأفلام العراقية ايضاً وافلام أطروحات التخرج وهي افلام قصيرة وروائية قام بها الطلاب. فضلاًعن استضافة نقاد سينمائيين للحديث عن الفن العراقي واساليب تطويره، وفي نية نادي السينما انشاء ورشة كتابة سيناريو بالتعاون مع نادي القصة في اتحاد الأدباء وهي ورشة تدريبية لمعالجة كتابة السيناريو في العراق. * هل تأسس النادي لغياب دور العرض في بغداد ام ماذا؟ - نعم فدور العرض حتى وان وجدت فانها تقدم افلاماً هابطة، هدفها الربح وليس ايصال فكرة معينة، لأن اكثر القائمين على دور العرض هم لاينتمون الى الفكر السينمائي وغيابها يشجع على قيام مثل هذه المشاريع لانها تليق بالجمهور العراقي. السيناريست محمد رحيمة أحد أعضاء النادي قال: نختار الافلام ذات الخطاب السينمائي العالمي والتي تنمي الذائقة الفنية لدى المشاهد وافلاماً حظيت بثناء نقدي وجماهيري بسبب الفنية العالية على مستوى الاخراج والانتاج والأداء التمثيلي من اجل خلق ثقافة سينمائية، وسنختار لاحقاً افلاماً تتناول اهم اعلام الفكر والفن ومنها فيلم عن حياة الشاعر التشيلي (بابلونبلودا) وعن الشاعر الاسباني القتيل (لوركا) وغيرهما. ويعتبر هذا النادي بديلاً تعويضياً عن دور السينما التي تفتقر لها بغداد. الناقد المسرحي عدنان المنشد قال عن انبثاق نادي السينما: السينما حاجة ثقافية وضرورة لكل مثقف في أي حقل من حقول المعرفة واجد في انبثاق هذا النادي اضافة ثقافية لباقي فعاليات اتحاد الادباء. الناشطة النسوية سناء وتوت قالت هي الاخرى: انا مع افتتاح نواد للسينما في كل مكان من اجل زرع ثقافة الصورة التي اجدها ضرورية جدا لكل انسان يسعى لاكتمال ثقافته.