احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب بالأديب علي حسين عبيد بمناسبة صدور كتابه الجديد الذي يحمل عنوان (ثقافة الجدران) ضمن الموسوعة الثقافية التي تصدرها دار الشؤون الثقافية.في بداية الاحتفائية قال مقدمها الاديب علي لفته سعيد..ان عبيد هذه المرة يخرج من السرد وا
احتفى اتحاد الأدباء والكتّاب بالأديب علي حسين عبيد بمناسبة صدور كتابه الجديد الذي يحمل عنوان (ثقافة الجدران) ضمن الموسوعة الثقافية التي تصدرها دار الشؤون الثقافية.
في بداية الاحتفائية قال مقدمها الاديب علي لفته سعيد..ان عبيد هذه المرة يخرج من السرد والنقد الى المقال السياسي المتعلق بالواقع الثقافي والمثقف محاولا استدراج فهم الواقع لما حصل من تيارات ومتغيرات عديدة. وأضاف ان الكتاب يلاحق المثقف الانتهازي مثلما يلاحق الواقع الثقافي المتردي ، لذا يطرح سؤالا في مقدمة كتابه : هل الثقافة مريضة ام المثقف ..واي منهما يلاحق الاخر ويتاثر به؟..ويطرح سعيد سؤالا: لماذا ثقافة الجدران وما يمكن ان يحمله العنوان من قصدية يمكن لها ان تؤثر بالقارئ؟
وتحدث المحتفى به قائلا:"يشكل كتابي (ثقافة الجدران) محطة كتابية مختلفة عبر مسيرتي مع الحرف، فقد اصدرت سابقا كتبا في القصة والرواية، أما هذا الكتاب فيحتوي على 100 مقال تقريبا توزعت على قسمين، القسم الاول ينتقد الظواهر السلبية في ثقافتنا، والثاني يتعلق بالمثقف حصرا، وعلى الرغم من ان هذه المقالات لا تتحدث إلا عن النواقص والاخطاء، فقد قامت وزارة الثقافة نفسها بطباعته في دار الشؤون الثقافية وهذه بادرة جيدة تصب في القبول بالرأي المضاد، كذلك ركزتُ في هذا الكتاب على النزعة الانتقادية وقدرتها على البناء شرط ان تتحلى بالموضوعية والحرص وابعاد المماحكات الفردية والصراعات الشخصية عن الكتابة"..
وشهدت الامسية العديد من المداخلات بدأها الباحث عبد الرزاق الربيعي بقوله.."ان دور المثقف هو ان يحدد المرض ويضع العلاج ولكن نحن نعاني من مرض في الثقافة ومرض في المثقف ولذا فان الواقع هنا يتراجع ويحتاج الى وقفة مهمة لإعادة النصاب لدور المثقف العضوي ودور الثقافة في تغيير المجتمع."
وتداخل الدكتور علي حسين يوسف وقال ، بعد ان اعترض على عنوان الكتاب كونه لا يحمل مفارقة او يرتبط بمفهوم ما تحدث به المؤلف....الشاعر عمار المسعودي قال في مداخلته:"ان بِنية العنوان ،، ثقافة الجدران ،، تنفتح كنائيا على ما يُكتب على الجدران الحقيقية من أدبيات او على الثقافة التي يتم تداولها مابين الغرف او الجدران العاجية ، تلك التي تتداولها النخب من دون اي تأثير على المستوى الأفقي وهذا ما أراد الكاتب علي حسين عبيد إيصاله.."
الكاتب عبد الهادي البابي قال إن أخطر ما يقلق الثقافة ويهدد وجودها ليس المثقف أو بعض الأخطاء الثقافية التي تحصل بل الأيديولوجيات الدينية والإنغلاق الطائفي والتطرف المذهبي والعادات العشائرية البالية والموروثات الفاسدة هي من تهدد وجود الثقافة العراقية وتحاصرها في كل مكان..
أما الباحث سليم جوهر فقال ان هناك اشكالية في المصطلح لأني لم اسمع نقدا لأن قد يكون هناك ،بحسب الكتاب، اديبا انتقاديا..وأضاف "علينا ان نبحث عن اشكاليات المثقف وإشكاليات الثقافة ومدى انزياحها وانتقادها لكي نضع الحلول ونفهم المصطلح ايضا."