أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، امس السبت، عن بدء حملة اللقاح ضد مرضي الحصبة وشلل الاطفال اليوم الأحد، وفيما أكدت أن كلفة الحملة بلغت نحو 700 ألف دولار، أشارت الى أن اللقاحات ستشمل أطفال الإقليم والنازحين واللاجئين الى الإقليم من عمر يوم واحد وحت
أعلنت وزارة الصحة في إقليم كردستان، امس السبت، عن بدء حملة اللقاح ضد مرضي الحصبة وشلل الاطفال اليوم الأحد، وفيما أكدت أن كلفة الحملة بلغت نحو 700 ألف دولار، أشارت الى أن اللقاحات ستشمل أطفال الإقليم والنازحين واللاجئين الى الإقليم من عمر يوم واحد وحتى خمس سنوات.
وقالت وزارة الصحة في إقليم كردستان في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "حملة اللقاح ضد شلل الأطفال في الإقليم ستبدأ من اليوم الأحد،(22 شباط 2015)"، مبينة أن "الحملة ستستمر في محافظتي أربيل والسليمانية لمدة 12 يوماً و15 يوماً في محافظة دهوك".
وأضافت الوزارة، أن "عدد الأطفال الذين سيشملهم لقاح شلل الأطفال يبدأ من سن يوم واحد وحتى خمس سنوات ويبلغ عددهم 765965"، مبينة، أن "لقاح الحصبة سيشمل الأطفال من سن تسعة شهور لغاية خمس سنوات والذي يبلغ عددهم673052".
وتابعت الوزارة أن "حملة اللقاح ستقوم بها فرق طبية جوالة ومن قبل وزارة الصحة في إقليم كردستان"، مشيرة إلى أن "عدد الفرق الجوالة التي ستنطلق للحملة هي 1144 وعدد الملاكات التي تشارك في هذه الفرق تبلغ 2590 ".
وأكدت الوزارة في بيانها، أن "المبلغ الذي سيكلف الوزارة لهذه الحملة هي 741195 دولاراً"، لافتة الى أن "الحملة ستشمل أطفال النازحين واللاجئين في إقليم كردستان حيث يبلغ عدد الأطفال الذين سيتم لقاحهم ضد الحصبة 16778 وضد شلل الأطفال 21927".
وكانت وزارة الصحة العراقية أقرت، في (30 من آذار 2014)، بتسجيل حالة إصابة بمرض شلل الأطفال في العاصمة بغداد، هي الأولى منذ 14 سنة، وأكدت أنها أحاطت بالمنطقة التي فيها الإصابة تحسباً لانتشار المرض. وفي حين رجّحت منظمة الصحة العالمية انتقال الفايروس من سوريا، أشرت الاشتباه بوجود حالة إصابة ثانية لطفل سوري بأحد مخيمات اللاجئين.
وأعلنت منظمة الصحة الدولية (WHO) في (الـ25 من آذار 2014)، عن "قلقها الشديد" من اكتشاف أول حالة شلل أطفال في العراق منذ 14 سنة، بعد مدة وجيزة من اكتشاف المرض في سوريا، وفي حين رجّحت انتقالها من خلال الاحتكاك مع نازحين في الأنبار، حذرت من إمكانية انتشار فيروس المرض في مناطق واسعة من البلاد. وسبق للمنظمة الدولية أن أعلنت، في (العاشر من تشرين الأول 2013 المنصرم)، في بيان نشر على موقعها وتداولته وسائل الإعلام العربية والدولية، اكتشاف حالات يشتبه بكونها إصابات بـ"شلل الأطفال"، في محافظة دير الزور السورية، ودعت المسافرين إلى سوريا أخذ "التحصين الكامل ضد المرض".
وانخفض عدد حالات شلل الأطفال منذ عام 1988، بنسبة تفوق الـ99%، إذ تشير التقديرات إلى انخفاض ذلك العدد من نحو 350 ألف حالة سُجّلت في ذلك العام، إلى 223 حالة أبلغ عنها في عام 2012، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض، وفي عام 2013 لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلاّ في ثلاثة بلدان في العالم، هي أفغانستان ونيجيريا وباكستان، بعدما كان يتوطن أكثر من 125 بلداً في عام 1988.
وشلل الأطفال هو مرض يسببه فايروس يصيب الجهاز العصبي (المادة السنجابية للنخاع الشوكي)، مما يؤدي الى شلل الأطراف السفلى، وفي بعض الحالات قد يؤدي الى توقف التنفس والوفاة وأعراض المرض هي ارتفاع درجة حرارة الجسم وصداع وآلام في العضلات.
وينتقل فايروس المرض عن طريق الرذاذ، كما أنه يبقى حياً خلال مدة 3-4 أشهر في براز المصاب وفي المياه الراكدة وفي الحليب، ويبقى حياً لمدة 50 – 65 يوماً في درجة حرارة 37 درجة مئوية، وخلال مدة الحضانة 5 – 12 يوماً يتكاثر الفايروس في العقد اللمفاوية في الأمعاء والبلعوم، بعدها ينتقل الى الدم ويصل الى الجهاز العصبي.