أقام اتحاد الادباء والكُتّاب العراقي ندوة حوارية خصصت لمناقشة واقع في مجال الرواية العراقية صباح يوم الاربعاء الفائت , بإدارة الكاتب علوان السلمان وبحضور عدد من الروائيين والنقاد . وناقشت الجلسة واقع الرواية العراقية بعد التغيير او ما سُميَّ بالحداثة
أقام اتحاد الادباء والكُتّاب العراقي ندوة حوارية خصصت لمناقشة واقع في مجال الرواية العراقية صباح يوم الاربعاء الفائت , بإدارة الكاتب علوان السلمان وبحضور عدد من الروائيين والنقاد . وناقشت الجلسة واقع الرواية العراقية بعد التغيير او ما سُميَّ بالحداثة.
وقال مدير الجلسة الحوارية الناقد علوان السلمان " إن الرواية العراقية بعد التغيير تُظهر اسماء كثيرة حققت ذاتها بحداثة سردية تداخلت بين الحاضر والماضي , والواقع والخيال "
و اضاف: إنه لابد من التمييز بين الرواية والتاريخ , وكيفية إدخال التاريخ ضمن الرواية لإيصال التاريخ بشكل سردي يُمتع المُتلقي.
واشار انه بالرغم من عدم حضور سمير خليل و احمد الظفيري المُحاضرين المختصين في إدارة هذه الجلسة الحوارية إلا إن المُحاضرة نادية هناوي التدريسية في الجامعة المستنصرية استطاعت مناقشة الكثير من المواضيع المهمة التي تخص الرواية العراقية الحديثة.
من جانبهِ قال الناقد عبد العزيز جاسم " إن الروائي العراقي بعد عام 2003 بحاجة الى المزيد من الدراسة بالرغم من الجهود المبذولة من قِبل النقاد العراقيين ."
و أكدَّ: "إن العراق يشهد اليوم جمهرة نفخر بها من الروائيين العراقيين الذين يتميزون بلغة السرد الحديثة المعاصرة ."
وأضاف جاسم: "إن إنتقال بعض كُتاب القصة القصيرة الى كتابة الرواية ما هوإلا دليل على النُضج الادبي الواضح , كما هو مُلاحظ من خلال انتقال الكاتب حنون مجيد من كتابة القصة القصيرة في (المنعطف) الى كتابة الرواية في (مملكة البيت السعيد) , وقد استخدم بعض الروائيين علم النفس في مناقشة الواقع النفسي لشخوص رواياتهم والتعمق بها كما فعل أسعد اللامي في رواية (شباك امينة) حيث إنه تعمق في الشخصية الارهابية بطريقة سردية مميزة ."
بدورها قالت المحاضرة نادية هناوي "إن الرواية النسوية العراقية هي انجاز كبير لم يُسلط عليه الضوء قياساً بالمنجز الفحولي الابوي , وإنه قد آن الاوان لِيتتاح لهذا الادب رؤية النور عالمياً حيث إنه لا يقل قيمةً نوعية وجمالية عن المنجز الابوي من حيث تطرقه الى العديد من المواضيع الروائية مثل الجنس والحرب والحصار. "
ولفتت هناوي " تمتاز نتاجات بعض الروائيات المعاصرات بكثرة الاخطاء وتعرية الرواية وفقدان الحبكة الروائية وذلك بسبب التفكير بالانتشار والذيوع قبل التفكير بصقل الموهبة الادبية."
وأكدت "إن اسباب ابتعاد النُقاد عن بعض التجارب النسوية المعاصرة هو وجود نتاجات نسوية ضحلة لا يمكن تسميتها بالعمل الروائي , وبمقابل ذلك هنالك انجازات روائية كبيرة وواضحة."
وذكرت هناوي " إن عدم الاهتمام بالمنجز النسوي أمر طبيعي وذلك لأننا نفتقر لوجود مراكز متخصصة بالجوانب النسوية , بعكس ما هو عليه عالمياً ."
من جهتهِ ، قال الروائي أسعد اللامي " إن الرواية العراقية بعد عام 2003 وبحسب رأيي الشخصي أصبحت مغايرة نحو الافضل والدليل إن الكثير من الروايات استحقت الإشارة لها من قِبل النُقاد , كما هو الحال في رواية احمد السعداوي (فراكنشتاين في بغداد )الحاصلة على جائزة البوكر. "
وأكد اللامي " إن سبب تميز ونجاح الروائي العراقي الحديث إنه استطاع كسر الممنوعات الثلاث ألا وهي ( الجنس , السياسة , والدين ) وتغلغل بشكل فني لائق في حياة الناس مستخدماً لغتهم , و مبتعداً عن لغة الأطناب والبلاغة الادبية ."
وقد اجمع المتحدثون على الرواية العراقية الحديثة اصبحت ذات جاهزية عالية لمُنافسة الروايات العربية المصرية منها والسورية , وهي اليوم في طريقها نحو العالمية.
جميع التعليقات 2
عمار
تقرير رائع , أتمنى للرواية العراقية و لجريدة المدى الغراء التقدم و الإزدهار.
عمار
تقرير رائع , أتمنى للرواية العراقية و لجريدة المدى الغراء التقدم و الإزدهار.