أعربت مصادر استخباراية تركية عن مخاوفها من تمكن 3 مراهقات بريطانيات، هربن من لندن الأسبوع الماضي، عبور الحدود التركية-السورية، والانضمام لتنظيم «داعش»، فيما وجهت عائلات الفتيات الثلاثة مناشدات وتوسلات لهن للعودة إلى بيوتهن.
ووفقا
أعربت مصادر استخباراية تركية عن مخاوفها من تمكن 3 مراهقات بريطانيات، هربن من لندن الأسبوع الماضي، عبور الحدود التركية-السورية، والانضمام لتنظيم «داعش»، فيما وجهت عائلات الفتيات الثلاثة مناشدات وتوسلات لهن للعودة إلى بيوتهن.
ووفقا لما نقلته صحيفة «تليغراف» البريطانية، عن مصادر استخباراتية تركية، فإنه من المحتمل بنسبة كبيرة أن تكون الفتيات الثلاثة، وهن: شيماء بيجوم، 15 عاماً، وخديجة سلطانة، 16 عاماً، وأميرة عباسي، 15 عاماً، انضممن بالفعل إلى تنظيم «داعش» في سوريا.
وقالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها أمس، إن «المراهقات الثلاثة، التي تربطهما علاقة صداقة، ويدرسن في أكاديمية (بيثنال جرين) بشرق لندن، سافرن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى أسطنبول».
ونقلت «تليغراف» أيضا عن مصادر استخبارية تركية، قولها إن «الطالبات الثلاث سافرن بسيارة، الجمعة الماضية، إلى الحدود التركية- السورية، حيث عبرن إلى بلدة (تل عبياد) التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)».
وأضاف مصدر استخباراتي تركي للصحيفة، أن «الفتيات الثلاث تمت رؤيتهن في بلدة تل عبياد، الجمعة الماضية، وكن مسافرات بصحبة رجل سوري في سيارة، مستخدمات بطاقات هوية سورية». وتابع: «نعتقد أن الفتيات اجتمعن بعد وصولهن إلى أسطنبول بعضو في تنظيم (داعش)، مسؤول عن مساعدة الأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى التنظيم»
وحسب المصدر التركي، فإن «الفتيات بقين في أسطنبول لمدة يومين قبل سفرهن إلى بلدة حدودية مع سوريا، وأن هناك شخصا كان ينسق معهن، مُهرب على الأرجح، خاصة وأنهن لايستطعن التحرك من تلقاء أنفسهن».
وأشارت الصحيفة إلى أن الفتيات الثلاثة، الأوائل على فصولهن الدراسية، تركن منازلهن في مدينة «تاور هاملتس» بشرق لندن، الثلاثاء الماضي، في الساعة الـ8 صباحاً، وسافرن معاً إلى مطار «جاتويك»، ثم استقلا طائرة إلى أسطنبول.
ونبهت الصحيفة إلى أنه لم تُبلغ أي من الجهات الثلاثة الشرطة البريطانية (سكوتلاند يارد)، والخطوط الجوية التركية،قوات الحدود البريطانية، عن سفر الفتيات الثلاث دون مرافق إلى منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما سوريا. وأشارت إلى الاعتقاد بأن شيماء بيجوم سافرت بجواز سفر أختها أكليما، 17 عاماً.
ونقلت «تليغراف»عن المسؤول عن وحدة مكافحة الإرهاب ريتشارد والتون قوله،:«بالنسبة لهذه الواقعة بالتحديد،لم يتم إبلاغنا أو إخطارنا من أي جهة يسفر هؤلاء الفتيات، فإذا كان قد تم إخطارنا بالأمر ربما كنا قد تمكنا من التدخل».
وأشارت الصحيفة إلى أن الطالبات ربما سافرن للحاق بصديقتهن البريطانية (أقصى محمود)، التي سافرت من مدينة جلاسكو باسكتلندا إلى سوريا للانضمام إلى «داعش» والزواج بأحد مقاتلي التنظيم، في أواخر عام 2013. ولفتت إلى استجواب الشرطة للفتيات الثلاثة في إطار التحقيق حول سفر وانضمام (أقصى) إلى سوريا، إلا أن وحدة مكافحة الإرهاب لم يخطر في بالها أنهن يمكنهن اتباع الطريق نفسه. ووفقا لما ذكرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، وصفت عائلة (أقصى) ابنتها بأنها «جلبت لهم العار» لإغرائها الفتيات الثلاث بالسفر من بريطانيا إلى سوريا للانضمام إلى «داعش». ولفتت الصحيفة إلى أن واحدة على الأقل من الطالبات الثلاثة كانت على اتصال بأقصى عبر موقع التواصل الاجتماعي «توتير».
وفي بيان أصدرته العائلة، وزعه محاميها، أكدوا أنهم يشعرون بـ«الرعب والغضب» إزاء الدور الذي لعبته ابنتهم في «تجنيد هولاء الأطفال الصغيرات» للانضمام إلى «داعش». وقالت العائلة:«أنت يا (أقصى) عار على العائلة وشعب اسكتلندا، فأفعالك تشويه منحرف للإسلام، أنت تقتلين عائلتك كل يوم بأفعالك، نتوسل إليك أن تتوقفي عما تفعلينه إذا كنتِ تحبينهنّ(الثلاث الفتيات)».
وأشارت الصحيفة إلى تغريدات كتبتها أقصى على عدة حسابات تابعة لها على «توتير»، دعت فيها إلى «اتباعها إلى سوريا» في رسالة غير مباشرة على شبكة الإنترنت. كما أن حسابها باسم «أم ليث» يحتوي على عدة إرشادات لمن يرغب السفر إلى الأراضي التي تخضع لـ«داعش».
يأتي ذلك في الوقت، الذي توسلت عائلات الفتيات الثلاثة لبناتهن للعودة إلى بيوتهن. فقالت عائلة أميرة عباسي:«أنت فتاة قوية وذكية وجميلة ونأمل أن تتخذي القرار الصائب. نرجو ان تعودي إلى المنزل»، وفقا لما ذكرته شبكة «بي بي سي»البريطانية.
كما حذرت عائلة بوغوم الفتاة من أن «سوريا مكان خطر». وقالت لها: «نتفهم رغبتك في مساعدة الذين تعتقدين أنهم يعانون في سوريا لكن يمكنك مساعدتهم من منزلك ولا حاجة لأن تعرضي نفسك للخطر».
وشهدت صلاة الجمعة الماضية بمسجد مدينة «وايت تشابل» بشرق لندن،دعوات للمصلين للإدلاء بأية معلومات من شأنها مساعدة وحدة مكافحة الإرهاب في الوصول إلى الفتيات الثلاثة قبل انضمامهن إلى تنظيم «داعش»، وفقا لما ذكرته صحيفة «غارديان» البريطانية. ونقلت «غارديان» عن المتحدث باسم المسجد سلمان فارسي، قوله إن «شقيقة إحدى الفتيات الثلاث جاءت إلى المسجد طالبة المساعدة وكانت تبكي.