اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أواه ، لا أيبااااااااااااه

أواه ، لا أيبااااااااااااه

نشر في: 22 فبراير, 2015: 05:25 ص

فوجئ جمع غفير من العراقيين ، الخاصة منهم والعامة، بالقرار الذكي لرئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي - باختيار سيدة ذات شهادة عالية لتتبوء منصب أمين العاصمة .
أوشك أن اقول إنه قرار تاريخي ، حين يعهد لامرأة — والرجال كثير — أداء مهمة عسيرة وشائكة ، ينوء تحت ثقل مسؤوليتها كاهل اقوى الرجال .
والقرار فريد أيضا ، حيث لم يسبق لسيدة ان تولت المنصب - حسب علمي - مذ خطت حدود بغداد ، لتغدو فنارا ومنارة يتردد في جنباتها :: حي على الصلاح ، حي على خير العمل.
جربت بغداد الأداء المتميز للطبيبات والمعلمات والمهندسات ومديرات المؤسسات والعاملات المتمرسات والشاعرات والكاتبات وحتى الفلاحات ، لكنها لم تجرب لمسة كف حنون تمر على جبين العاصمة المتجهم المترب عميق الغضون . تزيح عنه الرماد-بحنو آم - وتتمتم بخشوع ناسك : اسم الله .
من غير المرأة قادر على تجرّع الصبر حين يتحتم شرب الصبر ؟ من غيرها قادر على رتق الفتق ولملمة الشق ، وتجاوز المصاعب ؟
مرحى للذين قدسوا بغداد كمعبد . وانتسبوا اليها بيتا للأمان ومدرسة للمعرفة .
سيدة لأمانة بغداد ؟ يا للبشرى ..
لنساعد د.ذكرى على أداء مهمتها الشاقة .لتتسلمها بحذر ، بوعي وبإتقان ونكران ذات ، لنشد من أزرها لئلا تضعف أمام مغريات المغانم المتاحة بزهيد الثمن ، وأحيانا بالمجان ، لئلا تنحني لبهرج السلطة ، لنحميها من شبح الخوف والرضوخ يتهددانها وهي تهم بقطع اواصر الفساد وتسمية المتورطين ، لنؤازرها حين تستعصي على إرادات الفاسدين ، لتساعدها النخبة بالنصح والمراقبة والإشارة لمكمن الخطل والخلل .دون خوف من عقاب او انتظار عطية او ثواب . لنحميها من الترهل والتواكل و اعتياد الثناء ومعسول الكلام وتضخيم الذات ….
هل من أمل لإعادة الألق لبغداد المطمور تحت اكوام النفايات وعنعنات الكلام ؟؟
ندري - الكل يدري - إن الرقعة صغيرة ، والشق كبير .. لكن الكل يتشبث بالأمل . ولا يتردد من ترديد المثل الإغريقي القديم : ثلاثون رجلا يقيمون خيمة ، وامرأة واحدة تبني بيتا .!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram