TOP

جريدة المدى > عام > 125 عاماً على ميلاد باسترناك

125 عاماً على ميلاد باسترناك

نشر في: 23 فبراير, 2015: 07:45 ص

ولد بوريس ليونيدوفيتش باسترناك في العاشر من شباط / فبراير عام 1890، وتحتفل الاوساط الادبية الروسية هذه الايام بمرور 125 سنة على ميلاده، وقد شاركت صحيفة (ليتيراتورنايا غازيتا) (الجريدة الادبية) الاسبوعية في عددها الصادر بتاريخ 11-17 شباط/ فبراير من هذ

ولد بوريس ليونيدوفيتش باسترناك في العاشر من شباط / فبراير عام 1890، وتحتفل الاوساط الادبية الروسية هذه الايام بمرور 125 سنة على ميلاده، وقد شاركت صحيفة (ليتيراتورنايا غازيتا) (الجريدة الادبية) الاسبوعية في عددها الصادر بتاريخ 11-17 شباط/ فبراير من هذا العام 2015 بهذه المناسبة، ونشرت على صفحتها الاولى صورة فنية كبيرة ملونة ومجسمة لباسترناك، وجاء تحت الصورة مقترح الصحيفة الرائع، والذي تدعو فيه الى اقامة تمثال لباسترناك في موسكو، وتفتح باب التبرع لتنفيذ ذلك الاقتراح وجمع التواقيع تأييدا له، واستمرارا لمساهمة الصحيفة بهذه المناسبة توجهت بسؤالين حول باسترناك الى مجموعة من الادباء الروس ونشرت اجاباتهم على الصفحة السادسة من عددها المذكور, ونقدم للقارئ خلاصة لهذا الاستبيان الممتع.
نص السؤالين:
1-ما هو دور باسترناك في حياتك؟ 2-ما هو موقفك بشأن نشر المواد السرية التي اعلنتها وكالة المخابرات الامريكية، والتي تشير الى انه قد تم التعامل مع رواية (دكتور زيفاغو) بشكل متعمد ومصطنع، وان الغرب قد ساعد بشأن حصولها على جائزة نوبل؟
الاجوبة :
يوري شيرباكوف ( شاعر ) أجاب عن السؤالين كما يأتي -
1- استمعت لاول مرة الى قصائد باسترناك في عام 1979 عندما كنت اعمل ميكانيكيا في باخرة لصيد الاسماك. كان ذلك في بث اذاعي خاص لصيادي الاسماك والبحارة في الشرق الاقصى. لقد هزٌتني قصائده. 2- شيء واحد استطيع ان اقوله – اني معجب جدا بقصائد باسترناك، ولكن بنفس الوقت لا تعجبني نتاجاته في النثر. شاعر رائع ولكنه ناثر متوسط جدا. بالنسبة لروايته – دكتور زيفاغو، فان السياسة قد لعبت الدور الرئيس بشهرتها وليس الادب، ونشر المواد تلك الخاصة بها يؤكد ذلك ليس الا... اما رئيس تحرير جريدة (زافترا) ( الغد ) الاديب والشخصية السياسية الروسية المعروفة الكساندر بروخانوف فقد اجاب عن السؤال الاول قائلا انه قرأ معظم نتاجات باسترناك في شبابه وان هناك فعلا تاثير شعره ونثره عليه، وكان جوابه عن السؤال الثاني كما يأتي – ( موقفي طبيعي. كانت هناك حرب باردة, والتي لا زالت مستمرة. في السياسة يستخدمون كل الوسائل المتاحة، بما فيها الثقافة. المهم عدم الوقوع بالخطأ عند اختيار الوسيلة، والامريكان لم يقعوا بالخطأ هنا. وفي هذا المعنى تكمن الكارثة الشخصية لباسترناك، والتي أثٌرت على مصير الاتحاد السوفيتي)... وساهم في الاستبيان ايضا الشاعر يفغيني ريين، وجاء في اجابته عن السؤال الثاني ما يأتي – (موقفي تجاه ذلك يكمن في عدم الاكتراث. (دكتور زيفاغو ) – رواية رائعة، اما السياسة فانها شيء قذر, ويجب عليها الا تمس الادب )...اما رئيس تحرير مجلة ( الرواية – الجريدة ) يوري كوزلوف فقد كانت اجابته عن السؤال الثاني تفصيلية جدا، اذ انه تحدث عن الموقف تجاه باسترناك من قبل السلطة السوفيتية و قارنه بالموقف من الكاتب بولغاكوف من قبل تلك السلطة آنذاك، و التي كانت بقيادة ستالين، وقارن موقف ستالين وخروشوف تجاه هذين الاديبين الكبيرين، مشيرا الى ان خروشوف كان ( أكثر غباء من ستالين واسوأ منه في تفهمه للادب )، ولهذا فقد قاد حملة هائلة ضد باسترناك في خمسينيات القرن العشرين وتحت شعار – ( أنا لم أقرأ نتاجات باسترناك، ولكني اشجبه...)، هذا الشعار الذي انعكس حتى على الاوساط الماركسية خارج الاتحاد السوفيتي عندها، ويستنتج كوزلوف بعد ذلك، أن هذا السؤال ينقسم الى شطرين، الاول يشمل الموقف تجاه باسترناك داخل الاتحاد السوفيتي، والثاني يشمل الموقف تجاهه خارج الاتحاد السوفيتي، بما فيه موقف المخابرات الامريكية، والتي يرى انها تصرفت من منطلق الحرب الباردة، ولو أعلن خروشوف ان رواية ( الارض البكر زرعناها ) لشولوخوف ممنوعة في الاتحاد السوفيتي، فان الاوساط الغربية كانت ستعلن رأسا ان هذه الرواية هي قمة الابداع الفني... اما الشاعرات اللواتي ساهمن في هذا الاستبيان فقد كان لهن رأي خاص حول الموضوع، فقد قالت الشاعرة اينا كابيش انها تحب رواية باسترناك بغض النظر عن نوبل وجائزته، وان حصول هذه الرواية على الجائزة هو ( ارادة الرب ), وان رفع السرية عن وثائق المخابرات الامريكية بشأن الرواية لم يؤثر سلبا او ايجابا بالنسبة لها ولحبها لابداع باسترناك، اما الشاعرة الشابة ماريا مالينوفسكايا، الطالبة في معهد غوركي للادب، فانها تؤكد ان الكتاب الحقيقي يشغل مكانه اللائق به بغض النظر عن الاجراءات التي تقوم بها هذه الجهة او تلك تجاه ذلك الكتاب، وان رواية باسترناك ( دكتور زيفاغو ) تستحق فعلا جائزة نوبل للاداب على وفق قيمتها الفنية، وان هذه الخطوات التي تتخذها هذه المنظمة او تلك وراء الكواليس هي ثانوية ليس الا، اما الشاعرة ناديجدا كونداكوفا فقالت في اجابتها عن السؤال الثاني، ان رفع الطابع السري عن المواد الخاصة برواية باسترناك في المخابرات الامريكية لم تؤثر بتاتا على موقفها تجاه الرواية ولا تجاه باسترناك نفسه،( اذ اننا كنا نعرف ان منع طبع تلك الرواية داخل الاتحاد السوفيتي عندها قد أدٌى الى كل ذلك الضجيج، وان المخابرات الامريكية قد تصرفت في اجواء الحرب الايديولوجية بين بلدينا، وقد تم استغلال منع اصدار الرواية من قبلهم ), علما ان كونداكوفا تعتبر ان الرواية تستحق فعلا جائزة نوبل للآداب، وتؤكد ان القصائد في تلك الرواية بالنسبة لها تعد – ( قمة في الشعر).

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

وفاة المخرج السينمائي العراقي محمد شكري جميل

الداخلية: طرد أكثر من 4 آلاف منتسب وإحالة 15 ألف قضية إلى المحاكم

ائتلاف المالكي يحذر من عودة المفخخات والتهديدات الارهابية الى العراق

طقس صحو والحرارة تنخفض بعموم العراق

الفصائل تهدد "عين الأسد" بسبب احتمالات بقاء الأمريكيين فترة أطول في العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

علم القصة - الذكاء السردي

رواء الجصاني: مركز الجواهري في براغ تأسس بفضل الكثير من محبي الشاعر

عدد خاص للأقلام عن القصة القصيرة بعد ثلاثة عقود على إصدار عدد مماثل

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

ليلة مع إيمي

مقالات ذات صلة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب
عام

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

بلقيس شرارةولد بدر شاكر السياب في قرية "جيكور" في محافظة البصرة، في جنوب العراق، وقد توفيت والدته عندما كان في سن السادسة من عمره، إذ كان لوفاتها أثر عميق في حياته، بل كان هذا...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram