كشفت وزارة الكهرباء، أمس الاثنين، أنها بصدد تأسيس شركة مساهمة مع أصحاب المولدات الأهلية بهدف توفير طاقة كهربائية كاملة للمواطن، وفيما أشارت إلى أن الأسعار للأمبير الواحد ستحدد حال اكتمال الشركة، لفتت إلى أن أصحاب المولدات سيقومون بجباية أجور الكهرباء
كشفت وزارة الكهرباء، أمس الاثنين، أنها بصدد تأسيس شركة مساهمة مع أصحاب المولدات الأهلية بهدف توفير طاقة كهربائية كاملة للمواطن، وفيما أشارت إلى أن الأسعار للأمبير الواحد ستحدد حال اكتمال الشركة، لفتت إلى أن أصحاب المولدات سيقومون بجباية أجور الكهرباء الوطنية. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء مصعب المدرس في حديث الى (المدى برس)، إن "هدف الوزارة هو تقديم خدمة جيدة ومتوفرة للمواطنين، لكن خلال السنوات الماضية كانت هنالك ضائعات في نقل الطاقة الكهربائية وتوزيعها في عموم محافظات العراق فضلاً عن أن تجربة الوزارة مع المواطنين تجربة سلبية كون المواطن يقوم باستهلاك الطاقة من دون تسديد الأجور ما ولّد حالة من الإسراف من قبل المواطن من دون مراعاة حجم المعاناة التي تتعرض لها الوزارة، إضافة إلى عدم توفر السيولة المالية لتنفيذ مشاريع كهربائية لاسيما مع الضائقة المالية التي تعيشها البلاد".
وأضاف المدرس، إن "إجراءات الوزارة في جباية الأجور من المواطنين كانت ضعيفة بينما تجربة أصحاب المولدات الأهلية كانت ناجحة، ومن هنا جاءت فكرة تأسيس شركة مساهمة تضم الوزارة وأصحاب المولدات الأهلية"، لافتاً الى أن "هذا المشروع بدأت خطواته الفعلية حيث تم عقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع أصحاب المولدات وكان آخرها قبل أيام مع نحو 100 صاحب مولدة من جانب الكرخ حيث تم طرح الفكرة عليهم من قبل وزير الكهرباء وكانت محط ترحيب كبير من قبلهم".
وتابع المدرس أن "آلية تجهيز الكهرباء للمولدات الأهلية ستكون عبر المحطات الثانوية إذ توجد في كل منطقة سكنية محطة ثانوية وبذلك ستدفع الطاقة الكهرباية من المحطات الرئيسة الى الثانوية ومن ثم عن طريق المغذيات الكهربائية الى المولدات الأهلية وهي ستكون مسؤولة عن تجهيز المواطن بها". وأشار المدرس إلى أن "أصحاب المولدات الأهلية سيكونون مسؤولين عن جباية الأجور بالنسبة للطاقة وفق ورقة الجباية الرسمية بالاتفاق مع الوزارة وبإشراف الشركة المساهمة التي ستشكل قريباً"، مؤكداً أن "تحديد الأسعار سيكون بعد الانتهاء من تأسيس الشركة التي هي في طور الإعداد من قبل المتخصصين في الوزارة ومن المتوقع أن تنتهي مراحلها خلال العام الحالي".