يقول الخبراء ان العلم الحديث لم يتوصل بعد الى وسيلة لابعاد الجنون، وهناك خمس قواعد للنجاة من هذا المرض.البحوث الكثيرة التي اجريت في الاعوام الاخيرة وجدت ان بعض التغييرات في جدول حياتك بامكانها التأثير على ابعاد هذا المرض.ويتفق الخبراء في مجال الزهايم

يقول الخبراء ان العلم الحديث لم يتوصل بعد الى وسيلة لابعاد الجنون، وهناك خمس قواعد للنجاة من هذا المرض.
البحوث الكثيرة التي اجريت في الاعوام الاخيرة وجدت ان بعض التغييرات في جدول حياتك بامكانها التأثير على ابعاد هذا المرض.ويتفق الخبراء في مجال الزهايمر على خمس قواعد : التمارين الرياضية يومياً، اتباع (ريجيم) يومي، الحفاظ على حيوية الدماغ، مراقبة الوزن ومراجعة الاطباء بشكل منتظم، للتعرف على التغيرات التي طرأت عليك.
ويقول د. روجر روزنبيرغ، المختص بالزهايمر في مركز UT ساوث ويسترن الطبي في الولايات المتحدة الامريكية: "ان مظاهر الزهايمر تبدأ مع التقدم في السن، ومن الضروري الاحتفاظ بالنشاط والحيوية في هذه المرحلة من العمر جسدياً وعقلياً". ويقول د. روزنبيرغ ايضاً: "وبالامكان تحسين نوعية الحياة والابتعاد عن كافة ما يؤثر على الصحة جسدياً ونفسياً ، وهذا النشاط يسهم ايضاً في تحسين الحياة وتقليل المخاطر من عوامل عدة مثل الامراض عامة ومرض القلب بشكل خاص". وعلى الفرد ايضاً كما يقول د. روزنبيرغ، الاكثار من التمارين الرياضية والتي تؤدي الى 125 – 130 ضربة في القلب كل دقيقة، ولمدة ساعة، ثلاث مرات اسبوعياً..
وتشير الادلة ان الدورة الدموية الجيدة تعود الى حياة جيدة عقلياً، لانها تحسن اداء الدماغ، وتزيل التلف الحاصل، وتغدي الدماغ بالسكر، وتساعد على تكوين خلايا دماغية جديدة، والحفاظ على الدماغ بحالة صحية، مع التمارين العقلية التي هي مفتاح للقراءة، وحل الكلمات المتقاطعة، وان يعيش المرء حياة اجتماعية.
ويحتاج الناس ايضاً الى طعام صحي، واتباع نظام خاص: سكر قليل، كاربوهيدرات، والذي يساعد في القضاء على الامراض القلبية، ومنها ضغط الدم، ارتفاع نسبة الكوليسترول، وأمراض القلب.
ان المرء لايقود سيارته سنة كاملة بدون تغيير الزيت ومراجعة مصلح السيارات لتصليحها، وهذا الامر ينطبق ايضاً على جسد الانسان، وينصح د. روزنبيرغ المرضى بمراقبة وزنهم، كي لايرتفع او يصاب الشخص بالبدانة.
في كانون الاول عام 2014، ظهرت ارقام جديدة كشفت ان مرض الزهايمر يتحول تدريجياً ليصبح عاملاً من عوامل الموت في بريطانيا، ما ادى الى تغيير كبير في طرق القضاء عليه، والتحليلات التي اظهرها مركز الدراسات لهذا المرض تعلن ان خسائر امراض الدماغ في الاعوام الـ 23الاخيرة، بلغت نسبة 52% وهو اليوم المرض الذي يحتل الدرجة الثالثة للوفاة في المملكة المتحدة يسبب وفاة 50,000 شخص سنوياً. ولكن الخبراء حذروا من ان هذا الرقم مجرد لمسة خفيفة لتأثيره السيئ لان الارقام اظهرت ان النسبة كانت في 52% عام 2013 .اما نسبة الاشخاص المصابين به حالياً في بريطانيا فهي 45%، ومن المحتمل ان يرتفع العدد الى مليون شخص في عام 2025.
مع حرص الانسان على تلك القواعد الخمس، فانه قادر على تجنب هذا المرض، وتغيير نوع الحياة، والاستماع الى الموسيقى، او العزف على آلة معينة، واداء التمارين الرياضية والانشطة التي تنشط المرء وتزيد من كمية الدم الذاهب الى الدماغ، وتلك الانشطة تزيد من كمية البروتين وهو مفتاح صحة الدماغ، وان جزءاً من الدماغ مهم للتذكر والتعلم.
وهناك دراسات تقترح تناول اطعمة معينة تساعد على صحة الدماغ ومنها الفواكة والخضراوات، اذ ان تأثيرهما اكيد.
واذا ابقى الانسان دماغه فعالاً في حياته عبر العلاقات الاجتماعية وتحفيزه باستمرار فهذه عوامل تحارب مرض الزهايمر.
ومن العوامل المنشطة للدماغ العمل بنشاط وقراءة الكتب او المجلات او الذهاب الى المحاضرات والاقبال على الانشطة الرياضية، وهذه مرتبطة جميعاً ببقاء الدماغ سليماً.
 عن: الديلي تليغراف