انتقد مجلس محافظة كربلاء، أمس الثلاثاء، وزارة الصناعة لـ"عدم التفاتها" للثروات المعدنية للمحافظة، وأشار إلى أن ثروات المحافظة تؤخذ مقابل "فتات الأموال"، فيما أكد أن حكومة كربلاء شكلت لجنة لمتابعة هذا الملف ووضع دراسة للموارد الطبيعية وكيفية إدارتها و
انتقد مجلس محافظة كربلاء، أمس الثلاثاء، وزارة الصناعة لـ"عدم التفاتها" للثروات المعدنية للمحافظة، وأشار إلى أن ثروات المحافظة تؤخذ مقابل "فتات الأموال"، فيما أكد أن حكومة كربلاء شكلت لجنة لمتابعة هذا الملف ووضع دراسة للموارد الطبيعية وكيفية إدارتها واتخاذ إجراء "حازم" بهذا الخصوص.
وقال رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف الخطابي، في حديث إلى (المدى برس)، أن "أراضي كربلاء تحتوي على كثير من المواد الأولية للصناعة والبناء أبرزها الزجاج والرمل والحصى وغيرها، وهي ثروة طبيعية للمحافظة"، منتقداً "عدم التفات وزارة الصناعة لأرض كربلاء الغنية بالمعادن والثروات وجعلها مجرد مركز ومصدر للمواد الإنشائية".
وأضاف الخطابي، ان "هناك توسعاً بالخارطة الجيولوجية لكربلاء لم تراع فيه مصلحة المحافظة ولن نسمح بأن يكون هذا التوسع مفتوحاً ومستمراً"، مؤكداً أن "الثروات الطبيعية بتربة كربلاء تصل الى مركز المدينة ولا يمكن السماح بتوسيع رقعة اراضي الاستثمار المعدني بالشكل الموجود حالياً".
وكشف رئيس مجلس كربلاء، عن "وجود إجازات لإنشاء مقالع مواد انشائية ممنوحة في مراحل سابقة بكربلاء لأشخاص هم الآن في ساحة الإرهاب"، موضحاً أن "اولئك الاشخاص حولوا تلك المقالع الى أماكن لوجود أو لإيواء او لتمويل الإرهاب، فضلاً عن وجود مقالع ومعامل أخرى للرمل والحصى والجص أنشأت بشكل متجاوز وبدون موافقات رسمية".
ولفت الخطابي، الى أن "ثروات أرض كربلاء تؤخذ بالوقت الحالي مقابل فتات من الأموال ولابد من تنظيم وتحديد واردات هذه المواد لأنها ثروة وطنية ومحلية"، مشيراً الى أن "حكومة كربلاء شكلت لجنة لمتابعة هذا الملف ووضع دراسة للموارد الطبيعية وكيفية إدارتها وبالتنسيق مع جامعة كربلاء وسيكون لها اجراء حازم بهذا الشأن".
وكانت إدارة محافظة كربلاء، قد انتقدت في (21 من شباط 2015)، تغيير خارطة الاستثمار المعدني للمحافظة من قبل هيئة المسح الجيولوجي، واتهمت مسؤولين في الحكومتين المحلية والمركزية بالوقوف وراء ذلك، وفيما كشفت عن تجريف أراضٍ زراعية وتحويلها لمقالع مواد إنشائية، وصفت استنزاف الموارد الطبيعية لكربلاء بـ"المؤامرة".
وشهدت محافظة كربلاء خلال السنوات الأخيرة إنشاء عدد كبير من مقالع ومعامل المواد الإنشائية كالرمل والحصى والجص والإسمنت وغيرها وأصبحت مصدراً شبه وحيد لمواد البناء لأغلب محافظات العراق.
وتشتهر أراضي صحراء محافظة كربلاء الغربية والجنوبية بأنها تحتوي على موارد طبيعية كثيرة أبرزها المواد الإنشائية مثل الرمل والحصى والجص والإسمنت وغيرها فضلاً عن أنواع أخرى مختلفة من المعادن، وهي تُشكل ثروة طبيعية للمحافظة، ما دعا كثير من الشركات العربية والأجنبية المتخصصة بصناعة المعادن والمواد الإنشائية إلى تقديم طلبات استثمار وإنشاء فروع لها في صحراء كربلاء، كان آخرها افتتاح معمل صيني لصناعة حديد التسليح والمقاطع يُغطي قرابة الـ20 بالمئة من حاجة البلاد.