مخاوف من ظهور جماعات متطرفة جديدة تركز على المدنيين
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن موجة التفجيرات التى وقعت الخميس في مصر ، والتى أدت إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، تثير القلق حول وجود نمط من الهجمات التى تشنها جماعات منتشرة ضد متاجر البيع بالتجزئة.
مخاوف من ظهور جماعات متطرفة جديدة تركز على المدنيين
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن موجة التفجيرات التى وقعت الخميس في مصر ، والتى أدت إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، تثير القلق حول وجود نمط من الهجمات التى تشنها جماعات منتشرة ضد متاجر البيع بالتجزئة. وأشارت الصحيفة إلى تبنى مجموعة غامضة تطلق على نفسها اسم "حركة المقاومة الشعبية" مسؤولية التفجيرات الستة التى استهدفت الشرايين الأساسية لمحافظة الجيزة فى هجوم منسق جيدا. ورأت الصحيفة أن القدرة على تنفيذ الهجمات سلطت الضوء على التهديد المتنامى الذى تمثله مثل هذه الجماعات التى لم تكن معروفة من قبل فى القاهرة حول وادى النيل. ومضت الصحيفة قائلة إن تلك الجماعات الجديدة ليست لها روابط واضحة بالتنظيمات المتطرفة الرئيسية المتمركزة فى شمال سيناء، حيث قتلت جماعة أنصار بيت المقدس المئات من الجنود وضباط الشرطة فى حملة من الهجمات على قوات الأمن منذ الإطاحة بمحمد مرسى. وتعهدت الجماعة مؤخرا بالولاء لتنظيم داعش. وقد حاولت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى سحق المتشددين جزئيا بتشديد الأمن بشكل كبير على المعابر المحدودة إلى سيناء، إلا أن الجماعات الجديدة، ورغم أنها أقل فتكا بكثير، ربما سيكون صعبا عزلها وربما تركز بشكل أكبر على أهداف مدنية بحتة. وتشير الجماعة التى أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات إلى أن التفجيرات كان هدفها تخريب المؤتمر الاستثمارى الذى ترعاه الحكومة والمقرر عقده الشهر المقبل. وقد جعل الرئيس عبد الفتاح السيسى هذا المؤتمر أساسا لخططه من أجل إنعاش الاقتصاد. وتأتى تلك التفجيرات فى أعقاب تصعيد حاد على مدار الأشهر الثلاثة الماضية فى الهجمات التى استهدفت المواصلات أو الأعمال التجارية. حيث استهدف المهاجمون مطاعم كنتاكى وبنك دبى الإمارات ومحطة غاز تابعة للإمارات. وشهدت أغلب الهجمات استخدام مواد تفجيرية بدائية الصنع أو بالمولوتوف، وأغلبها أدى إلى عدد محدود من الخسائر. ونقلت نيويورك تايمز عن مايكل حنا، الخبير بمؤسسة القرن الأميركية قوله إن يبدو أنها مجرد مصادفة أن عددا محدودا من المدنيين قتلوا فى هذا العدد المتنامى من التفجيرات الصغيرة ضد أهداف مدنية فى مدينة مزدحمة. ومن ثم فإن هؤلاء الناس يسعون إلى قتل المدنيين كهدف. وأضاف أن السؤال الأكبر هنا هو ما إذا كانت مصر ستبقى معفاة من نمط الإرهابيين الذين يسعون إلى تحقيق أقصى قدر من الخسائر فى صفوف المدنيين.
شهر نيسان البداية الحقيقية لمواجهة واشنطن لـ«داعش»
قالت مجلة «تايم» الأميركية إن كافة المسؤولين العسكريين الأميركيين يؤكدون أن مواجهة وهزيمة «داعش» مهمة لا يمكن للبنتاجون وحده أن يقوم بها، ولكنها مهمة لا يمكن إنجازها دون دور وزارة الدفاع الأميركية أيضا، ولهذا يجد الرئيس الأميركي، باراك أوباما، نفسه مطالبًا بهزيمة «داعش» دون أن يورط نفسه بالزحف البري على الأراضي العراقية والسورية.وحتى الآن لا يزال العبء الأكبر من المهمة الحربية التي تقوم بها واشنطن يقع على سلاح الطيران الأميركي من خلال الغارات التي تقوم بها الطائرات ضد التنظيم، حيث ألقت نحو 8200 قذيفة وصاروخ على 2500 هدف لـ«داعش» إلا أن هذه الغارات لم تؤد لاستعادة أية أراضٍ حصل عليها التنظيم تقريبا، إذا ما استثنينا احتفاظ الأكراد بسيطرتهم على مدينة عين العرب، «كوباني». حتى إن البنتاجون نفسه يقر بأن الأراضي التي تمت استعادتها من «داعش» لا تتجاوز 1.9% مما استولى عليه التننظيم.
ويبدو أن الستراتيجية الرئيسية للبنتاجون لهزيمة «داعش» ستتمثل في المعركة التي من المنتظر أن يتم خوضها، في نيسان المقبل، لاستعادة مدينة الموصل، التي استولى عليها التنظيم، في حزيران الماضي، حيث جمع الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد نحو 25 ألف مقاتل، يتم تدريب بعضهم بصورة مكثفة الآن، لمواجهة ما يقرب من ألفي مقاتل من «داعش» يتحصنون في المدينة، وستمثل هذه المعركة حجر أساس مهما للغاية في مواجهة داعش للتأكيد على نجاعة أو فشل الستراتيجية الأميركية في الاعتماد بريًا على القوات العراقية التي تحوم شكوك كبيرة حول قدراتها القتالية.
التحاق فتيات لندن بداعش يؤكد إخفاق ستراتيجية المخابرات الغربية
قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن ذهاب ثلاثة من الفتيات البريطانيات إلى تركيا للالتحاق بداعش فى سوريا قد أثار غضبا بعدما تبين أن الفتيات الثلاث الطالبات بإحدى مدارس لندن قد اتصلت بهن عبر تويتر "أقصى محمود" ، وهى سيدة عمرها 20 عاما ذهبت إلى سوريا من جلاسكو فى 2013 للانضمام إلى الجماعة الإرهابية. وفى ظل ما تقوله عائلة تلك السيدة بأن أجهزة المخابرات البريطانية تراقب حسابها، فإن هناك تساؤلات خطيرة تحتاج إلى إجابات عليها فى تلك القضية. وكانت عائلة محمود قد قالت إنه برغم خطاب الحكومة البريطانية حول داعش إلا أنها لا تزال لا تستطيع القيام بالخطوات الأساسية لمنع الأطفال من الرحيل للانضمام إلى داعش. ورأت المجلة أن دفع ثلاث فتيات مراهقات إلى التطرف من قبل جهادية معروفة على منصة كبرى مثل تويتر يشير إلى إخفاقات كبيرة فى الستراتيجيات التى تستخدمها أجهزة المخابرات الغربية. ويقول الخبراء إنهم ركزوا على مدى الدعاية المتطرفة إلكترونيا. واعترفت وزارة الداخلية البريطانية بالمشكلة وقالت إن مثل تلك الدعاية يمكن أن تؤثر مباشرة على الأشخاص المعرضين للتطرف. وللتعامل مع تلك الظاهرة، قالت الوزارة إنهم يتعاونون مع شركات التواصل الاجتماعى ومنظمات المجتمع المدنى للحصول على الأرقام التى تكشف عن تضاعف المواد الإرهابية غير القانونية على الإنترنت ثلاث مرات. وفى حين أن الوزارة لم تستطع الكشف عن أرقام الإنفاق الحكومي على المعركة ضد التطرف إلكترونيا، فقد كشفت أنه بين عامى 2010، و2013، تمت إزالة 19 ألف قطعة من المواد المتطرفة إلكترونيا من المواقع من قبل وحدة مكافحة إرهاب الإنترنت التابعة للحكومة البريطانية مقارنة بـ 56 ألف مادة منذ كانون الاول 2013 وحده، أى بزيادة تقارب الـ 300%. إلا أن الخبراء يقولون إنه فى حين تمت إزالة المزيد من المحتوى المتطرف عن أعين البريطانيين المتأثرين، إلا أن أجهزة الأمن البريطانية قد استغرقت فى ستراتيجية القط والفأر التى أثبتت عدم فعاليتها.