وذكر موقع "بي بي سي" ان اموازي في منتصف العشرينات من العمر، ينتمي إلى عائلة ميسورة، وتخرج مهندساً في الكومبيوتر من جامعة ويسمنستر، وسبق للأمن البريطاني ان اوقفه قبل خمس سنوات ووضعه تحت المراقبة لكنه تمكن من الهرب بعد ذلك بسنتين وانضم الى "داعش".

وكان اموازي ظهر مقنعاً في شريط فيديو بثه التنظيم المتطرف في آب (اغسطس) الماضي وهو يقطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي. ثم ظهر لاحقاً في اشرطة اخرى وهو ينحر الصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف وعامل الإغاثة البريطاني ديفيد هاينز وسائق التاكسي البريطاني آلن هينينغ.

وأوضحت "بي بي سي" أن أجهزة الأمن امتنعت عن كشف اسم الرجل في وقت سابق لأسباب عملياتية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا ستفعل ما في وسعها لتعقب من ارتكبوا جرائم مروعة ضد مواطنين بريطانيين لكنه رفض التعقيب على تحديد هوية "الجهادي جون" بانه محمد الموازي.

وأضاف كاميرون للصحفيين في ويلز "لن اتحدث عن افراد بعينهم."

وقال كاميرون "عندما يكون هناك أشخاص في أي مكان بالعالم ارتكبوا جرائم بشعة ومروعة ضد مواطنين بريطانيين سنفعل كل شيء بوسعنا مع الشرطة وأجهزة الأمن وبكل ما لدينا للوصول إلى هؤلاء الأشخاص ومنعهم."

فيما قال مينزيس كامبيل ، عضو لجنة الأمن والاستخبارات التابعة للبرلمان البريطاني، إنه من السهل إلقاء اللوم على جهاز الاستخبارات الداخلي في بريطانيا، أو ما يُعرف بـ"MI5" فيما يتعلق بموضوع تمكن البريطاني محمد إموازي، أو ما يُعرف بـ"الجهادي جون"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء رويترز عن صحيفة واشنطن بوست الأميركية، من الإفلات من رقابة هذه الأجهزة الأمنية.

وتابع كامبيل في مقابلة مع الصحفية كريستيان آمانبور لـCNN: "كانت لدينا أحداث مشابهة، حيث قتل جندي قرب ثكنته العسكرية في لندن، وكان المتورطون في هذه الحادثة تحت المراقبة في وقت من الأوقات من قبل السلطات الأمنية، وببساطة لا يمكنك المحافظة على الرقابة على الجميع في الوقت ذاته، وكما هو الحال في أمريكا لا بد من وجود ترتيب للأولويات."

من جانب اخر نشرت صحيفة الإندبندنت تقريراً حول شخصية المدعو "جون" بعد كشفه والتعرف عليه من قبل أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية لتحدد الأسباب التى جعلته ينضم إلى التنظيم المسلح "داعش" لينفذ عمليات الإعدام بالذبح بالسكين. وكانت جماعة دعوية فى بريطانيا تسمى "كيدج" قد كشفت النقاب عن شخصية المتطرف "جون" التى كان يعتقد أنها تعود لبريطانى ذي أصول مصرية، لتقرر أن شخصية المدعو جون تعود إلى "محمد الموازى" البريطانى المولد ذي الأصول الكويتية. وتطرق تقرير الإندبندنت إلى تصريحات عضو الجماعة الدعوية ويسمى "عاصم قريشى" الذى قال إن الموازى كان واحدا من أفضل الشخصيات التى التقاها، وعرف بالطيبة وحسن السلوك والذهاب بشكل متكرر إلى المسجد. وأشار التقرير إلى تأكيد أجهزة الاستخبارات الأميركية لحقيقة شخصية جون الذى قام بذبح صحفيين وعمال إغاثة أميركيين وبريطانيين. فى حين لم يصدر عن أجهزة الاستخبارات البريطانية أى تأكيد رسمى حول حقيقة هذه الشخصية. ويقول التقرير نقلا عن أصدقاء الموازى، إن سبب انضمامه لداعش كان ملاحقة الاستخبارات البريطانية له، ومنعه من السفر إلى موطن والديه الكويت، الأمر الذى اعتبره "موازى" من تدبير أجهزة الاستخبارات البريطانية، زاعما سعيها إلى تجنيده. وكان الموازى قد حاول الانضمام إلى جماعة الشباب المتطرفة فى الصومال فى عام 2009 ولكنه فشل بعد أن كشفته أجهزة الاستخبارات البريطانية والأمن المحلى فى كينيا قبل دخوله إلى الصومال، لترحله إلى هولندا.