في سيارة (الكيا) المتجهة باتجاه مركز العاصمة دار الحديث التالي بين ركابها وكان فحواه ان احدهم شكت ابنته الطالبة من ان المدرسة عاقبتها بخصم 25 درجة من الدرس الذي تختص فيه واضافة نفس الخصم الى درس طالبة اخرى والسبب كما تم ذكره ان الطالبة التي عاقبتها المدرسة لفظت كلمة (عاش العراق )بعد دخول الصف
وهذا ما جعلها تعلن عن مكافأة الطالبة التي تستطيع ان تشير الى من لفظت هذه الكلمات لكي تتم لها محاسبتها . المعروف عن هذه المدرسة انها حرمت على الطالبات هذا الشعار الوطني واللازمة التي يبدأ بها الدرس محاججة الطالبات بالقول ان بعد التغيير الذي حصل عام 2003(لايوجد عراق ولا دولة)! ولي امر الطالبة يذكر بأن ابنته ذكرت له ان هذه المدرسة تريد من الطالبات السير على موقفها من الدولة والحكومة وهو موقف مناوئ وعدائي تريد منه ان تجعل كل الطالبات ان يتبنينه لذلك تستخدم القسوة في التعامل معهن ودائما ما تتهم او تحاول التشهير بالمسؤولين .لذلك عندما تم تشخيص الطالبة التي كل ذنبها انها حيت بكلمات صادقة بلدها العراق وتمنت له الخير ان عوقبت بخصم خمس وعشرين درجة واضافتها الى الطالبة التي دلت عليها. وزارة التربية ومفتشوها يتوجب ان يرصدوا مثل هذه الامور التي لوتفشت في مدارسنا من خلال مدرسين لايهمهم توجه بلدهم نحو الاستقرار بقدر ما يهم بث الفرقة وسياسة الاقتتال بين ابنائه وتبني طروحات مناطقية او طائفية لبثها بين تلاميذهم فان الامور تنذر بعواقب وخيمة .باعتقادنا بأن اول ما يتوجب للتربوي هو ان يبث حب الوطن والحث على تلاحم مكوناته وابنائه لا ان يتبنى منهجا سياسيا معاديا للعملية السياسية ويريد ان يكون الطالب من الادوات التي يستخدمها في ذلك الامر البعيد كل البعد عن النهج التربوي.
العملية التربوية والعراق الجديد
نشر في: 19 ديسمبر, 2009: 03:32 م