اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > كلام اليوم: فرصة أخيرة للجميع

كلام اليوم: فرصة أخيرة للجميع

نشر في: 22 أكتوبر, 2012: 07:28 م

أشاع وصول وفدين كردستانيين إلى بغداد والشروع في حوار مع الحكومة الاتحادية والتحالف الوطني أجواء الأمل والتفاؤل بإمكانية خروج البلاد من الأزمة السياسية التي طال كثيرا أمدها وتركت آثاراً سلبية حادة على الحياة العامة في مختلف المجالات.
وتتطلع الغالبية الساحقة من شعبنا إلى أن تثمر الجهود التي بذلها الرئيس جلال طالباني خلال الفترة الماضية حواراً وطنياً رصيناً وبنّاءً بين القوى السياسية بما يضع حلولاً للمشاكل التي تعانيها العملية السياسية ويفتح الطريق أمام تعزيز الفرص الملائمة لقيام النظام الديمقراطي المنشود.
يتطلب الاحتفاظ بديناميكية حيوية للحوار الذي بدأ في بغداد منذ يومين حرص  الأطراف المنخرطة في هذا الحوار كلها على توفير الأجواء المناسبة للخروج من الحوار باتفاق على توسيع قاعدته ليشمل بالإضافة إلى القوى المشاركة في الحكومة والبرلمان سائر القوى الوطنية التي ناضلت ضد الدكتاتورية وعملت من اجل قيام نظام ديمقراطي في البلاد من شأنه أن يعوّض الشعب العراقي عمّا عاناه من محن وويلات طوال عقود متصلة من الزمن.
وممّا يستلزمه ذلك من إظهار الحرص على عدم تعكير الأجواء الايجابية المتوفرة الآن بتصريحات استفزازية من هذا الطرف أو ذاك بما يعيد العملية كلها إلى المربع الأول، وهو مربع قاتل لأنه سيعود بنا إلى نفق الأزمة الذي بدأ لوقت غير قصير أن لا ضوء في نهايته.
إن كل الأطراف السياسية المنخرطة في المباحثات الحكومية والسياسية الجارية في بغداد الآن تقف أمام اختبار وطني حقيقي. والرأي العام العراقي يراقب باهتمام بالغ مجريات هذه المباحثات وتحدوه الآمال العريضة  بتحقيق نتائج من شأنها وضع الأمور في نصابها، بما يجعل الدولة بمؤسساتها المختلفة منصرفة الى تقديم الخدمات التي تمس الحاجة بشدة اليها وطال أمد انتظارها، والى تحقيق التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يعد شرطاً أساسيا لمواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها مجتمعنا ودولتنا، وفي المقدمة الإرهاب والفساد المالي والإداري والفقر والبطالة وتردي نظام الخدمات العامة.
هذه فرصة أخيرة لكل القوى التي أمضت ما يزيد عن سنتين في صراع عبثي لم يجلب لنا إلا المزيد من المعاناة والخراب.. إنها الفرصة التي ستتضح فيها صورة من يختار أن يكون في جبهة الشعب والوطن ومن يكون في الجبهة المقابلة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram