أعلنت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، امس الاثنين، عن عثورها على 12 مقبرة جماعية جديدة في المناطق التي طهرتها من سيطرة (داعش) وخاصة محافظتي ديالى ونينوى تضم نحو ١٠٦ من ضحايا التنظيم، فيما عزا مسؤول أمني كردي قرار رئيس الإقليم مس
أعلنت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، امس الاثنين، عن عثورها على 12 مقبرة جماعية جديدة في المناطق التي طهرتها من سيطرة (داعش) وخاصة محافظتي ديالى ونينوى تضم نحو ١٠٦ من ضحايا التنظيم، فيما عزا مسؤول أمني كردي قرار رئيس الإقليم مسعود بارزاني وقف الكشف عن تلك المناطق، إلى انتظار قدوم خبراء أجانب وممثلين عن الأمم المتحدة لفتحها بطرق علمية وتوثيق "جرائم الإبادة الجماعية" التي ارتكبها (داعش)".
وقالت المدير العام لشؤون المقابر الجماعية في وزارة الشهداء والمؤنفلين بري نوري عزيز، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة اكتشفت ١٠- ١٢ مقبرة جماعية في مناطق جلولاء والسعدية وسنجار (شنكال) ودهوك، تضم رفاة ١٠٦ من الضحايا"، مبيناً أن "بعض الجثث التي تم العثور عليها في المقابر الجماعية في جلولاء والسعدية، بقضاء خانقين (105 كم شمال شرق بعقوبة)، تعود إلى مواطنين عرب من أهالي المنطقة".
وأضافت عزيز، أن "جثث أولئك الضحايا سلمت إلى الطب العدلي في بعقوبة، مركز محافظة ديالى،(55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، بموجب اتفاقية بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية"، مشيراً إلى أن "الوزارة اكتشفت مقبرتين جماعيتين بمنطقة سنجار،(110 شمال غرب الموصل)، وعثرت على رفات 52 شخصاً فيها".
من جانبه أكد مسؤول لجنة التحقيق وجمع الرفات في المناطق المحررة حديثاً بمحافظة دهوك النقيب فلاح حسن، في تصريحات إعلامية، تابعتها (المدى برس)، أن هناك "العديد من المقابر الجماعية في منطقة سنجار، إلا أن معظمها تقع في المناطق التي ما تزال خاضعة لسيطرة داعش".
وأضاف حسن، أن "اللجنة حددت حتى الآن 17 مقبرة جماعية، تم البحث في اثنتين منها، قبل أن تتلقى اللجنة تعليمات بإيقاف عملها". وتابع حسن، أن "الجثث الـ52، التي عثر عليها في منطقة سنجار محفوظة لدى دائرة الطب العدلي في دهوك، وسيتم إرسالها إلى أربيل لاحقاً، لإجراء فحوصات الحامض النووي DNA، عليها لتحديد هوية الضحايا"، لافتا إلى أن "الجهات المعنية في الإقليم تنتظر استقرار الأوضاع الأمنية، لدعوة الخبراء الأجانب وممثلي الأمم المتحدة للوقوف على بشاعة الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية".
وبشأن قرار رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، إيقاف عملية البحث عن المقابر الجماعية، عد حسن، أنه "يهدف إلى انتظار الخبراء الأجانب الذين استقدمهم الإقليم لتولي مهمة فتح المقابر الجماعية بطريقة علمية، كونها وثائق لتعريف الأحداث التي وقعت في سنجار، كجريمة إبادة جماعية".
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، استقبل مؤخراً، في منتجع صلاح الدين، عضو مجلس اللوردات البريطاني، لورد ستيفنز، والوفد المرافق له، الذي ضم عدداً من الخبراء في مجال التحقيقات الجنائية والتنقيب عن المقابر الجماعية، للعمل مع حكومة إقليم كردستان في هذا المجال، بما يؤمن تدويل الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش) كـ"إبادة جماعية".
يشار إلى أن فرق وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان، عثرت على العديد من المقابر الجماعية في المناطق التي طهرتها من (داعش)، حيث ارتكب عناصر ذلك التنظيم الكثير من عمليات الإعدام الجماعي لأهالي تلك المناطق، كما دفنوا العديد من الضحايا أحياء، وبينهم الكثير من النساء والأطفال.
يذكر أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يفرض سيطرته على مناطق أخرى عديدة من العراق، قد ارتكب "انتهاكات" كثيرة بحق الأهالي لاسيما من الأقليات، والمواقع الدينية والحضارية، عدتها جهات محلية وعالمية عديدة "جرائم ضج الإنسانية، وإبادة جماعية".