بغداد/يوسف فعل أكد حميد سلمان مدرب فريق النفط لكرة القدم عن جاهزية فريقه لملاقاة فريق كربلاء في افتتاح منافسات الدوري الممتاز للموسم 2009/2010 الذي ينطلق نهاية الشهر الجاري بعد ان أكمل الاستعدادات الفنية والبدنية والتكتيكية. وقال حميد في حديثه لـ(المدى) ان المباريات التجريبية التي خاضها الفريق في فترة الإعداد كشفت عن وقوع اللاعبين ببعض الأخطاء الفردية والجماعية التي تم تدوينها
وسنعمل في الفترة المتبقية قبل انطلاق الدوري على تجاوزها من خلال المعالجات التكتيكية في الوحدات التدريبية بغية الظهور بأفضل صورة عند مواجهة فريق كربلاء الذي يعد من الفرق القوية لامتلاكه مجموعة من اللاعبين الجيدين ويقودهم المدرب عبد الغني شهد الذي يجيد قراءة المباراة وإدارة أدواته بمهارة عالية حسب متغيرات اللقاء. لاسيما ان المجموعة الجنوبية هي الأقوى لوجود فرق الشرطة والطلبة والنجف والميناء وكربلاء ونفط الجنوب والصناعة الطامحة بالتنافس على صدارة المجموعة، فضلا عن بقية الفرق التي تسعى الى التمسك بفرصة البقاء في دوري الأضواء موسما آخر لذلك لا توجد مباراة سهلة وانما جميع المواجهات تتطلب التهيئة المناسبة والإعداد البدني والتكتيكي الذي يضمن الحصول على نقاط اللقاء للابتعاد عن شبح الهبوط لاسيما ان ادارات الأندية صرفت الملايين في سبيل استقدام اللاعبين الذين بإمكانهم تحقيق أفضل الانجازات في منافسات الدوري وكان من الأفضل ان يتم تقليص عدد الفرق الهابطة لإتاحة الفرصة للأندية لترتيب أوراقها بصورة جيدة واللعب بحرية اكبر. معاناة واضاف: ان الخلل في نظام المسابقات وعدم استقرارها على آلية ثابتة يتحمله الاتحاد السابق الذي قرر زيادة عدد الفرق الى 43 فريقا في خطوة غير مدروسة ثم جاءت الهيئة المؤقتة التي قررت تقليصها الى 36 فريقا وهذه المتغيرات اثرت سلبا على مسيرة إعداد الفرق لمنافسات الدوري لاسيما ان الهيئة المؤقتة كانت تنتقد عمل أعضاء الاتحاد السابقين بشدة لكنها اليوم لم تأت بجديد،لان العدد الحالي للدوري المتكون من 36 فريقا أمر مبالغ فيه حيث ان هناك فرقاً لا تمتلك مقومات اللعب في الدوري الممتاز. وأشار الى ان مدربي فرق الدوري الممتاز عانوا من تأخر انطلاقة المنافسات لتأثيره السلبي على عملية الإعدادين الفني والبدني للفرق لان اللاعبين كانوا يتدربون من دون اندفاع، فضلا عن عدم الرغبة في تطبيق الوحدات التدريبية لاقتصارها على بعض المفردات التكتيكية لذلك فان الفترة المتبقية تتطلب من اللاعبين في الفريق بذل المزيد من الجهود في التدريبات والمباريات التجريبية لتأكيد جدارته الفنية في منافسات الدوري كي يستطيع البقاء في دوري الأضواء موسماً آخر ويكون منافسا قويا على المراكز المتقدمة في المجموعة. مواعيد وطالب حميد سلمان من الهيئة المؤقتة بان تضع مواعيد ثابتة لمباريات الدوري لجميع الادواروفق جداول زمنية محددة لا يتم التلاعب فيها كي تستطيع الفرق ترتيب أوراقها بالصورة التي تراها مناسبة لكل مواجهة لان اصدار مواعيد المباريات بالطريقة السابقة شابها الكثير من علامات الاستفهام بعد ان رافقتها المجاملات لتدخل الأندية الكبيرة فيها من خلال اختيارالفرق التي تلاعبها حسب ظروفها الفنية بينما الفرق المتوسطة في مستواها والضعيفة عانت الأمرين من تلك المسألة بعد ان أجبرت على خوض اللقاءات القوية في غضون أيام قليلية أسهمت في إرهاق اللاعبين وتعرضها الى هزائم لا تستحقها فضلا عن زيادة أعبائها المادية. تحكيم وعن تسمية الطواقم التحكيمية للمباريات قال: لابد ان تبادر لجنة الحكام في الهيئة المؤقتة الى اشراك الحكام في الدورات التطويرية واخضاعهم الى التدريبات اليومية للحفاظ على مخزون اللياقة البدنية ليكونوا في أتمّ الجاهزية لقيادة المباريات وإيصالها الى بر الأمان مع دراسة سلبيات الموسم الماضي وتشخيص الأخطاء التي وقع فيها الحكام في المباريات لتجاوزها لاسيما ان عددا كبيرا من الحكام تعرض الى عقوبات الإيقاف من لجنة الحكام المركزية، ويبقى التحكيم واحداً من اهم عناصر نجاح منافسات الدوري. سلبيات وعن التأثيرات السلبية لغياب البطولات الكروية مثل بطولة الكأس وغيرها عن المشهد الكروي قال: ان اقتصار مشاركة فرقنا منذ مواسم عدة على التنافس في منافسات الدوري له مردودات سلبية وانعكاسات غير مرضية على عملية تكامل اللاعب من النواحي الفنية والبدنية والذهنية وغياب بطولة الكأس واحد من الأمور التي يجب وضع حد لها من خلال عودتها الى حيز الوجود لان مبارياتها لها أسلوب يختلف عن منافسات الدوري حيث تعتمد على المفاجآت كما أنها تعطي فرصة أخرى للفرق البعيدة عن المنافسة للتباري وخوض اللقاءات القوية، كما لعب عدم اقامة دوري الفئات العمرية الى اضمحلال المواهب وحان الوقت لاقامته والاهتمام بالمواهب الفتية وتوفير جميع مستلزمات النجاح لها كي تكون الرافد الذي لا ينضب لكرتنا في السنوات المقبلة. تسمية الأفضل ودعا حميد سلمان ضرورة ان تتم تسمية أفضل مدرب ولاعب وحكم في نهاية كل موسم لأجل ان تكون تلك التسميات حافزا لجميع العاملين في المنظومة الكروية وبذل المزيد من الجهود في المباريات لنيل الألقاب بجدارة وكذلك تسمية أفضل فريق يلعب كرة قدم جماعية تمتع الجماهيرلاسيما ان هناك فرقا تقدم المستويات الفنية الجيدة لكنها تبتعد عن صراع التنافس على خطف لقب ا