TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > فضائح الثعالب لا تستر!

فضائح الثعالب لا تستر!

نشر في: 19 ديسمبر, 2009: 04:56 م

إياد الصالحيتوقفت ملياً عند خبر مفاده ان نجم الكرة السعودية السابق ماجد عبد الله الخبير الدولي في فيفا سيطير الى زيوريخ حيث مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم لمشاركة اعضاء اللجنة التطويرية التي يرأسها الالماني فرانس بيكنباور في مناقشة مشاكل الأخطاء التحكيمية وتأثيرها على نتائج كرة القدم في العالم وخاصة اذا كانت الحالة الفنية واضحة للعيان ولا لبس فيها،
فضلا عن ازمات اللاعبين المحترفين التي غالباً ما يدخل فيفا طرفاً غير محايد، بل منحاز لطرف بعينه حسب قوة العلاقات وتأثير(البزنس) في سوق المصالح المتبادلة! نعم، استوقفني هذا الخبرلتأمل واقع حال الكرة في العالم الذي ترزح فيه الاتحادات الاهلية تحت سطوة فيفا وقراراته الجائرة احياناً بما لا تنسجم مع حقوق اللعبة في هذا البلد او ذاك، ولعل قضية الفرنسي تييري هنري ستكون في صدارة القضايا المراد بحثها على طاولة زيوريخ بين عبد الله وبيكنباور وبيليه وشارلتون واريكسون وميلا اعضاء لجنة الخبراء، ومن المؤكد انهم لن يخرجوا بقرار مهم يقضّ مضجع الأمة الفرنسية او يهدد مشاركة ديكها الاسمر في المونديال الافريقي (حزيران 2010) لان اللجنة لا تمتلك صلاحية فرض العقوبات (عصا فيفا) لضرب الخارجين على قوانين اللعبة وأصولها! إن نجوماً بأخلاق فرسان الكرة الذين تضمهم اللجنة يجب ان يرتقوا الى مستوى الازمة ولا يتهاونوا في التوصية بفرض عقوبات صارمة على من يرتدي قناع الثعلب داخل المستطيل الاخضر ويتحايل على براءة اللعبة سارقاً منها نتيجة لا يستحقها يبكي بها آلاف المشجعين مثلما دفع هنري الايرلنديين للغضب والاستياء والعويل وحرق صوره في الساحات الرئيسة للعاصمة دبلن ومطالبة فيفا بإنزال القصاص العادل به نظير لجوئه الى الغش وتسببه بتسجيل هدف غير صحيح بيده نقل منتخب بلاده على إثره الى نهائيات كأس العالم متفادياً صدمة عدم ضمان الاشتراك في البطولة لاسيما ان فرنسا تلقت نقداً جارحاً عقب خروجها من الدور الاول في بطولة يورو 2008 ثاني اكبر منافسة في العالم بعد المونديال. كيف لا يتثعلب بعض النجوم ويسلكون الطرق الملتوية هرباً من المأزق اذا كان ثعلبهم الكبير بلاتر يغمض عينه اليمنى (تظاهراً) عند شعوره بخطر ما يحدق بأصدقائه ممن يغدقون عليه في السراء والضراء، بينما يفتح عينه اليسرى مشدداً على عدم تفويت فرصة إبطال قضايا قانونية وشرعية كالتي قدمها العراق إبان تحايل البرازيلي ايمرسون باسيوس في ملف التجنيس القطري العام الماضي والذي عاد الى الاضواء قبل مدة بتصريح لافت للانتباه ويدلل على مدى استخفافه بكل ما جرى وما ألحقه من ضرر بسمعة المنتخب القطري حيث قال لجريدة (استاد الدوحة) في العدد 434 ان هناك اربعة اشخاص فقط (لم يسمهم) يعرفون خبايا ما حصل له في ازمة تجنيسه التي تكشفت خيوطها لاحقاً وأبعد عن قطر بعد خوضها مباراة رسمية واحدة امام منتخبنا الوطني واخرى ودية امام ايران، ثم بلغت به (الصلافة) مبلغاً عندما ابدى استعداده لتمثيل قطر دولياً اذا سنحت له الظروف وفي الوقت نفسه دافع عن حقه بشدة في اللعب للمنتخب البرازيلي اثناء منافسات المونديال اذا عطف عليه دونغا بفرصة مع شكه بذلك! علما انه سبق ان ارتدى قميص بلاده في بطولة دولية وكان ينفي أي علاقة له مع المنتخبات الوطنية البرازيلية اثناء تمثيل العنابي قبل ان ينكشف المستور جزئياً وفق ما املته مصلحة الاخير في تصفيات المونديال.أما من هم الاشخاص الاربعة في الدوحة الذين يكتمون سرّ ملفه ولماذا يطلب المحتال ايمرسون « كلّ مرة « من الاعلاميين طي الملف، فذلك في مجاهيل صفقة مشاركته في التصفيات المونديالية. أي تناقض هذا في سلوك لاعب يكشف بمرور الزمن عن وجود متورطين معه في ملف التجنيس من دون ان يبادر احد في الاتحادين العراقي والقطري الى مساءلته عن الغاية من تلاعبه بمشاعر المتضررين من فعلته الحمقاء لاسيما ان غمزته في قناة (سرية المعلومة) بعدم السماح للزميل الفضلي بفتح قبو الروائح الكريهة لأزمته، فإنه يضع رجال الاتحاد القطري في موقف حرج لاسيما ان فيفا برّأ ساحتهم من التقصير ووأد في الوقت نفسه مسعى الاتحاد العراقي بتقديم الاعتراض على إيمرسون بذريعة فوات الموعد المحدد لتسلم الشكوى الخاصة بعدم سلامة موقف اللاعب! إن قضيتي هنري وإيمرسون برغم اختلاف مضمونهما، هما جزء من مسلسل الغش والخداع الذي افتتح حلقاته الاولى لاعب القرن مارادونا والعداء بن جونسون في القرن العشرين الماضي، وستكون افعالهم وصمات عار على جباه مسؤولي الرياضة المعنيين بأمرهم، وخاصة بلاتر الذي يكفيه أنّ سجل ولايته مضمخ بدموع الضحايا في مختلف بقاع جمهورية الكرة العالمية وانه من الجُبن والانانية والحرص على مكاسبه الشخصية ان لا يسمح بتعديل بعض مواد قانون اللعبة لتكون اكثر شفافية ونزاهة، وتصلح نفوس المارقين وأرباب الدهاء إن لم تستطع رفضهم من سوح الرياضة! من المضحك المبكي ان يعترف امين عام فيفا السابق زن روفينن بان محكمة التحكيم الرياضية التي تنظر بملفات الاستئناف المعروضة عليها من هيئة فضّ النزاعات في المجتمع الرياضي قد أنشئت تحت إشراف اللجنة الاولمبية الدولية، فكيف يا (زن) يتنصل فيفا من روح ميثاق الاولمبية الذي يحارب الغشاشين ويسترد ميدالياتهم الذهبية حتى لو مضت على نتائج الفحص والتحقق من المنش

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram