TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أزمات ثقـة متعاقبة

أزمات ثقـة متعاقبة

نشر في: 3 مارس, 2015: 04:19 ص

لا نستطيع الخروج من أجواء الأزمات مع أية مبادرة وإجراء لاتحاد الكرة المركزي حول الدوري واللاعبين والمنتخبات وقرارات التكريم والعقوبة والإيفادات ومن ثم التسميات التدريبية المنبثقة من رحم اللجان العاملة في الاتحاد. وأعتقد ان مجملها تحتمل الحل والمرونة في التعامل مهما كان حجم الخلاف فيها أو حولها ولكن ما يُثير الشارع الرياضي وربما الإعلام ايضاً هو التناقض والتقاطع الحاد بين شخوص الاتحاد انفسهم في إذكاء نار العصبية التي تؤدي بالضرورة الى التجريح وتقليب صفحات الماضي المريرة كما يحصل اليوم في ملف إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني للمدرب المحترف أكرم سلمان ثم تنعكس الى الشارع الرياضي سلباً وتتحول الى حلبة من الصراعات المريرة تظهر الجمهور الرياضي ناقماً على القرارات ومتأثراً بشدة على ما يطرح، ومن الممكن تحوّل التأثير الى نقمة حتى على الاشخاص الذين طرحت اسماؤهم وهم بعيدون عن مسرح الحدث، والحقيقة وان حاول البعض الابتعاد عن لغة التجريح بحق هذا وذاك وسط عبارات اطراء مصطنعة إلا أن الحقيقة بين السطور تفصح عن غير ذلك تماماً وتدور جميع هذه التصوّرات بفلك اتحاد الكرة الذي لم يعتمد الشفافية في الأمور الحساسة التي تغلف اخبار منتخبنا الوطني وهو نقطة المحور التي لا تتقبل الجدل والمناورة ولا ينطبق ذلك على المدرب المحلي فقط ، بل شملت الاجنبي ايضاً في فترات سابقة، وكان على اتحاد الكرة ولجانه أن يكونوا عند أقصى درجات الشفافية ويبعِدوا عن انفسهم الاتهامات بالمحاباة والمجاملة والتهميش التي حشروا انفسهم فيها عنوة وكان بإمكانهم ألا يكونوا سبباً في احراج الآخرين يضاف الى ذلك عدم اعتمادهم الآليات المتبعة في العالم من حولنا بما يخص التصريح والاعلان الذي لا يعرف من مركزه ومصدره مع تعدد اعضاء الاتحاد الذين يمثل كل منهم وكالة انباء مستقلة متضادة ولم يعتمدوا اقامة مؤتمر صحفي بين الحين والآخر كيما تكون الاجابة مركزية واضحة لا لبس فيها ولا تتحمل التضاد بين ما يصدر في أربيل وبغداد بين من يؤخذ رأيه ويعتمد والآخر الذي يدّعي التهميش والركون الى رف النسيان، والمشكلة الحقيقية في الاعضاء انهم يرون في انفسهم اهمية ومكانة تفوق مكانة المنتخب والاستحقاق الذي يريده الجمهور وهو وهم كبير لا أعلم متى سيدركون انهم ينالون بذلك من قدر المنتخب ومن قدر مكانتهم الوظيفية ويؤثرون بصورة وأخرى على الشخصيات الرياضية التي يتعاملون معها في جميع الملفات ويقيناً إن ما أُثير عن تسمية الكابتن اكرم سلمان سيؤثر فعلاً على مسيرة المنتخب وإن ادعينا غير ذلك من ضروريات وتعامل وفترة مناسبة للإعداد لأن المنتخب سيبقى تحت تأثير أية مباراة بمعية الكابتن اكرم فخيوط الربط بالماضي جاهزة وكيل الاتهامات بين المدربين الشباب والمخضرمين تحوّلت الى تكتلات بزعامات اتحادية تتصيّد بعيون الصقور الهفوة أياً كان حجمها والمنتخب وحده هو من سيدفع الثمن ولا أرى شخصياً بعد كل هذه الزوبعة إن طريق الاستقرار لمدرب بعينه للمنتخب سيكون قريباً بمن فيهم أكرم سلمان الذي ربما آثر الانسحاب عاجلاً أم آجلا تجنباً للمزيد من المتاعب وتقليب الدفاتر القديمة لنعود مجدداً الى أزمات من فقدان الثقة بين الاعضاء ولجان الاتحاد والاسماء المرشحة أجنبية ، محلية وشباب أياً كان شكلها ومضمونها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟

العمودالثامن: أين اختفوا؟

العمودالثامن: متى يعتذر العراقيون لنور زهير؟

العمودالثامن: لماذا يكرهون السعادة؟

العمودالثامن: حين يقول لنا نور زهير "خلوها بيناتنه"!!

العمودالثامن: نظرية "كل من هب ودب"

 علي حسين يريد تحالف "قوى الدولة " أن يبدأ مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطنين مثلما أخبرنا بيانه الأخير الذي قال فيه إن أعضاء التحالف طالبوا بضرورة تشريع تعديلات قانون الأحوال الشخصية، التي...
علي حسين

قناديل: انت ما تفهم سياسة..!!

 لطفية الدليمي كلُّ من عشق الحضارة الرافدينية بكلّ تلاوينها الرائعة لا بدّ أن يتذكّر كتاباً نشرته (دار الرشيد) العراقية أوائل ثمانينيات القرن الماضي. عنوان الكتاب (الفكر السياسي في العراق القديم)، وهو في الاصل...
لطفية الدليمي

قناطر: كنتُ في بغدادَ ولم أكنِ

طالب عبدالعزيز هل أقول بأنَّ بغداد مدينةٌ طاردةً لزائرها؟ كأني بها كذلك اليوم! فالمدينة التي كنتُ أقصدها عاشقاً، متلهفاً لرؤيتها لم تعد، ولا أتبع الاخيلة والاوهام التي كنتُ أحملها عنها، لكنَّ المنعطفَ الخطير والمتغيرَ...
طالب عبد العزيز

الزواج رابطة عقدية تنشأ من دون وسيط كهنوتي

هادي عزيز علي يقول الدكتور جواد علي في مفصله لتاريخ العرب قبل الاسلام ان الزواج قبل الاسلام قائم على: (الخطبة والمهر وعلى الايجاب والقبول وهو زواج منظم رتب الحياة العائلية وعين واجبات الوالدين والبنوة...
هادي عزيز علي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram