أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم أمس الثلاثاء، التزام إقليم كردستان بالدستور العراقي، وابدى استعداد اربيل لحل جميع المشاكل مع بغداد، وفيما أشار إلى أن المساعدات التي قدمتها أوروبا والولايات المتحدة الاميركية كانت سببا لانتصار قوات ا

أكد رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم أمس الثلاثاء، التزام إقليم كردستان بالدستور العراقي، وابدى استعداد اربيل لحل جميع المشاكل مع بغداد، وفيما أشار إلى أن المساعدات التي قدمتها أوروبا والولايات المتحدة الاميركية كانت سببا لانتصار قوات البيشمركة على تنظيم (داعش)، أكد وزير الخارجية الايطالي أن بلاده ستواصل إرسال المساعدات إلى كردستان.

وقال نيجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية الايطالي بالو جينتي لوني في العاصمة روما وتابعته، (المدى برس)، إن "المساعدات المقدمة من أوروبا والولايات المتحدة كانت سببا في انتصارنا"، مقدماً شكر "إقليم كردستان لتلك الدول وايطاليا على تقديم المساعدات".
واعرب بارزاني، عن سعادته بـ"تطور العلاقات بين إقليم كردستان وايطاليا"، متمنيا أن "تفهم جميع الدول الواجب الملقى على عاتق البيشمركة في القتال ضد (داعش)". وأكد بارزاني أن "تلك المعركة ليست معركة الكرد وحدهم بل هي معركة الانسانية جمعاء، لكن البيشمركة في الخطوط الامامية منها"، معرباً عن أمله بأن "تتواصل المساعدات لكي نستطيع القضاء على الارهابيين في جميع الجبهات".
واشار بارزاني، الى أن "ايطاليا تسعى لحل المشاكل بين بغداد واربيل وتحثنا على مزيد من الحوار".
ورداً على سؤال بشان رغبة إقليم كردستان دعم دول العالم للحصول على الاستقلال بعد انتهائه من الحرب ضد (داعش)، اكد بارزاني "نحن ملتزمون بالدستور الذي صوت له 80% من العراقيين، من المهم أن تنظر بغداد إلى المشاكل بواقعية"، مبدياً "استعداد الاقليم "لحل المشاكل وأولويتنا حاليا هي الحرب ضد داعش".
من جانبه أكد وزير الخارجية الايطالي أن "بلاده ستواصل إرسال المساعدات إلى كردستان"، مشددا "لدينا استعداد لتقديم كافة أنواع المساعدات في جميع المجالات". وقدم رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، يوم أمس الثلاثاء، شكره لحكومة وشعب ايطاليا لمساعدتها اقليم كردستان، وفيما طمأن رئيس الحكومة الايطالية ماثيو رينزي بارزاني بأن بلاده ستستمر في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعسكرية للإقليم للقضاء على "الإرهاب"، أكد أن بلاده سترفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في أربيل إلى قنصلية عامة.
وفي سياق متصل قالت حكومة اقليم كردستان، في بيان تلقت،(المدى برس)، نسخة منه، إن "رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني استقبل والوفد المرافق له ، مساء الأثنين ، في روما من قبل رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي"، مبينة أن "بارزاني أعرب عن شكر وتقدير شعب وحكومة إقليم كردستان لما تقدمه إيطاليا من دعم إنساني وعسكري لإقليم كردستان". ووصف بارزاني زيارة رئيس الوزراء الإيطالي إلى أربيل خلال الصيف الماضي، بـ"المهمة من ناحية التوقيت والدلالات"، مشيراً إلى أنها كانت بمثابة دعم كبير بالنسبة لإقليم كردستان". وقدم بارزاني خلال اللقاء "نبذة عن الأوضاع في إقليم كردستان والتطورات والتقدم المستمر الذي أحرزته قوات البيشمركة وأوضاع اللاجئين والنازحين الذين يشكلون عبئاً ثقيلاً على كاهل حكومة إقليم كردستان وحاجتهم إلى المساعدات والمعونات بشكل أفضل". من جانبه ، طمأن رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي بارزاني بـ"استمرار بلاده في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والعسكرية لإقليم كردستان من أجل القضاء على الإرهاب"، مؤكدا انها "ستقف إلى جانب إقليم كردستان بكافة الإمكانات". وقدم رينزي، "احترام وتقدير بلاده لشجاعة البيشمركة في التصدي للإرهاب"، لافتاً إلى أن "البيشمركة وجهوا رسالة الصمود والمقاومة والشجاعة إلى العالم أجمع". وتابع رينزي أن "إيطاليا تساعد إقليم كردستان من جميع النواحي وأكثر من أي وقت مضي، لأنها تنظر إلى كردستان كمنطقة ستراتيجية وتعد نفسها صديقة لشعب كردستان"، لافتاً إلى أن "ايطاليا قررت رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في إقليم كردستان إلى قنصلية عامة".
وأعرب رينزي عن رغبته بأن "يوجه رسالة إلى الجميع بأن الأوضاع في إقليم كردستان أفضل من ذي قبل"، مشدداً على أن "الشيء المهم بالنسبة لبلاده هو وجود الاستقرار في إقليم كردستان واستمراره". وأشار البيان الذي صدر عن حكومة اقليم كردستان إلى أن الجانبين تداولا العلاقات بين أربيل وبغداد، والوضع في مدينة الموصل والمنطقة بشكل عام، وسبل التصدي للإرهاب والعمليات العسكرية، وتقدم العملية السياسية في العراق وأهمية المشاركة وشراكة جميع المكونات في العملية السياسية في البلاد، مضيفا انهما سلطا الضوء على الوضع في سوريا وتداعياته على الوضع في العراق والمنطقة بشكل عام، وأكدا على ضرورة الحلول السياسية للمشكلة السورية.
وضم الوفد المرافق لرئيس وزراء الإقليم نائب رئيس حكومة الاقليم قباد الطالباني، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية، ومسؤول العلاقات الخارجية، والناطق الرسمي باسم الحكومة ومندوبتها لدى إيطاليا.
وكان رئيس حكومة اقليم كردستان وصل، الأحد، (الأول من آذار 2015)، إلى العاصمة الايطالية روما في زيارة رسمية على رأس وفد حكومي، فيما سيلتقي بابا الفاتيكان ورئيس الوزراء الايطالي لبحث الحرب مع تنظيم (داعش) وأوضاع النازحين.
وتخوض قوات البيشمركة معارك مع تنظيم (داعش) في العديد من المناطق الواقعة خارج اقليم كردستان كمخمور وزمار وسنجار وكركوك وديالى.
يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق."