بتريوس قدم مواد سريّة للغاية لعشيقته أثناء تولّيه منصب مدير CIA
قال موقع "دايلي بيست" إن ديفيد بتريوس، المدير السابق لـ"سي آي أيه"، الذي خرج من منصبه بفضيحة جنسية، لم يكشف فقط عن أسرار لعشيقته، بل شارك معها بعض أكثر المعلومات الحساسة الخاصة بوزارة ا

بتريوس قدم مواد سريّة للغاية لعشيقته أثناء تولّيه منصب مدير CIA

قال موقع "دايلي بيست" إن ديفيد بتريوس، المدير السابق لـ"سي آي أيه"، الذي خرج من منصبه بفضيحة جنسية، لم يكشف فقط عن أسرار لعشيقته، بل شارك معها بعض أكثر المعلومات الحساسة الخاصة بوزارة الدفاع. واعترف بتريوس، القائد السابق بالجيش الأمريكي، الثلاثاء، بذنبه بتقديمه معلومات سرية للغاية لعشيقته السابقة. وجاءت تلك المعلومات في ثمانية "كتب سوداء" احتوت على كل شيء بدءا من هويات الضباط السريين إلى مناقشات مع الرئيس باراك أوباما. وكانت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالية قد زعما في عام 2012 أن بتريوس قدم معلومات سرية لعشيقته بولا برودويل، مما أدى إلى استقالته إلا أن خطورة تلك المعلومات لم تكن واضحة حتى الآن. وقال مكتب المدعي العام في المقاطعة الغربية بغرب كاليفورنيا في بيان حقائق بشأن القضية إنه عندما كان بتريوس قائدا لقوات التحالف في أفغانستان، احتفظ بـ"كتيبات" احتوت على جدول أعماله اليومية وملاحظات سرية وغير سرية كتبها خلال الاجتماعات الرسمية والمؤتمرات وجلسات الاستماع. وهذه الملاحظات كانت موجودة في كتيبات بأغلفة سوداء وضع على كل منها بطاقة العمل الخاصة ببتريوس. ووفقا لما ورد بالبيان، فإن تلك الكتب احتوت جميعا على معلومات سرية تخص هويات الضباط السريين وستراتيجية الحرب والقدرات والآليات الاستخباراتية والمناقشات الدبلوماسية، وتعليقات ومناقشات تداولية من اجتماعات مجلس الأمن القومي، ومناقشات مع رئيس الولايات المتحدة. كما احتوت أيضا على معلومات عن الدفاع الوطني منها كلمات ورموز سرية للغاية، وفقا لوثائق المحكمة. بمعنى آخر لم تكن تلك أسرارا عادية، بل كانت مواد سرية للغاية. وأشار دايلي بيست إلى أن بتريوس احتفظت بتلك الكتب السوداء في حقيبة في منزله، وفقا لمحادثة تم تسجيلها من قبل كاتب سيرة ذاتية والعشيقة بولا بروديل في عام 2011. وقال بيتريوس إن بعض تلك المعلومات سرية للغاية، ومنها ما يحتوي على رموز، لكن برغم ذلك كتب رسائل بريد إلكترونى لعشيقته ووافق على أن يقدم لها الكتب السوداء. وسلم بتريوس بشكل شخصي الكتب السوداء لمكان إقامة كانت بردويل تمكث فيها في واشنطن، وبعد أيام قليلة عاد ليستردها.

النظام الاجتماعي ازداد تدهوراً بعد انتخاب مرسي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو حليف جاد ضد المتطرفين، حتى وإن انتقد الكثيرون طريقته المتشددة في مواجهة الاضطرابات الداخلية. وأضافت الصحيفة الأمريكية في افتتاحيتها، ، أن البعض في مصر وداخل الولايات المتحدة يقولون إن تزايد عنف الإسلاميين في مصر هو رد فعل على الانتفاضة الشعبية، أو ما يصفونه بالانقلاب الشعبي، التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم عام 2013، والتي أعقبها انتخاب السيسي رئيسا للجمهورية. ويرى أولئك المنتقدون أن من خلال منع حكومة الإخوان المنتخبة من ممارسة السلطة التي حازت عليها عبر الصناديق الانتخابية، فإن السيسي دفع الإسلاميين لحمل السلاح مرة أخرى. وترد وول ستريت جورنال بالقول إن إشكالية هذه الحجة تتلخص في أن مشاكل مصر مع المسلحين فى سيناء والمتطرفين بشكل عام تعود إلى ما لا يقل عن عام 2010، أي قبل الإطاحة بالإخوان أو حتى الربيع العربي.

مصر ازدادت تدهورا تحت حكم الإخوان

وتؤكد أن النظام الاجتماعى ازداد تدهورا بعد انتخاب حكومة محمد مرسي، التي حولت بصرها عن الفوضى المتزايدة والانفلات الأمني، وبما في ذلك العنف ضد الأقباط. وتضيف أن خطة الإخوان المسلمين كانت تهدف لفرض الحكم الإسلامي المتشدد تدريجيا من خلال الوسائل التشريعية والسلطوية الناعمة، لكن المتطرفين لم يريدوا الانتظار كثيرا. وتتابع الافتتاحية أن شبكة مكافحة الإرهاب فى مصر واسعة وربما تكون أساليب الحكومة المصرية قاسية، لكنها من غير المرجح أن تتغير طالما استمرت التفجيرات وواصل تنظيم داعش توسعه عبر شمال أفريقيا. وتشير إلى أن غالبية المصريين، الذين أنهكتهم الاضطرابات بعد 4 سنوات، يؤيدون الحرب على الإرهاب. وخلصت بالقول إن على الولايات المتحدة أن تأمل بأن يبرهن الرئيس السيسي أنه قائد عسكري أكثر استنارة من الرئيس الأسبق حسني مبارك، وإن واشنطن يمكنها دفعه بهدوء في الاتجاه لإصلاحي إذا ما انحسر التهديد الإرهابي. لكن في الحرب المشتعلة حاليا داخل الإسلام، يبرز السيسي على جانب الحداثة، ويحث رجال الدين على الدفع بخطاب مناهض لأولئك المتطرفين. وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إن الشرق الأوسط يعج بالفوضى والخطر، التي سوف تزداد سوءا إذا ما انزلقت مصر إلى حرب أهلية حضرية على غرار الجزائر فى التسعينيات. لذا فإن من مصلحة الولايات المتحدة الآن قبل كل شيء أن تهزم مصر التطرف وتعزز قوى التسامح والاعتدال.