أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الأربعاء) عن استعداده للتفاوض مع أي مسؤول إسرائيلي منتخب في الانتخابات التشريعية التي ستعقد بعد أسبوعين، في افتتاح اجتماع "المجلس المركزي" وهو الهيئة التشريعية الأعلى في "منظمة التحرير الفلسطينية".
ويجتمع المجلس
أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس (الأربعاء) عن استعداده للتفاوض مع أي مسؤول إسرائيلي منتخب في الانتخابات التشريعية التي ستعقد بعد أسبوعين، في افتتاح اجتماع "المجلس المركزي" وهو الهيئة التشريعية الأعلى في "منظمة التحرير الفلسطينية".
ويجتمع المجلس المركزي لمدة يومين في رام الله، وسيبحث الأزمة السياسية التي تعاني منها السلطة وسط تهديدات فلسطينية بحلها ومناقشة مستقبل العلاقات مع إسرائيل التي تفرض عليها عقوبات مالية خانقة.
وحضر الاجتماع 80 عضواً من أصل 110، لأن بعضهم من قطاع غزة لم يحصل على تصاريح من إسرائيل، بينما يقبع بعضهم الآخر في السجون الاسرائيلية.
وتعاني السلطة من أزمة مالية حادة بعد تجميد إسرائيل في كانون الثاني (يناير) الماضي، تحويل ضرائب قيمتها 106 ملايين يورو (127 مليون دولار) شهرياً، تجمعها لحساب السلطة الفلسطينية، بسبب تقديم الفلسطينيين طلب الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية. وتعتبر هذه الأموال مورداً حيوياً للسلطة، لأنها تشكل أكثر من ثلثي مدخولها، وتسدد رواتب أكثر من 180 ألف موظف.
وأكد عباس الذي يرأس أيضاً "منظمة التحرير الفلسطينية" في كلمته، أنه "يتوجب إعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية"، بينما كرر مسؤولون فلسطينيون التهديدات بإمكان حل السلطة. وقال إن "من جاء على رأس السلطة باسم الشعب الإسرائيلي نحن نعتبره الشريك ونتفاوض معه، أياً كان هذا الرجل وأياً كانت سياساته".
ودعا القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي (المعتقل في إسرائيل) عبر رسالة، الى استئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة "لفترة زمنية لا تزيد على ستة أشهر".
ويحظى البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين وكان يشغل منصب أمين سر حركة "فتح" في الضفة الغربية ولطالما اعتبر مؤهلاً لتولي منصب الرئاسة.