بعض المحطات الفضائية وأخص منها قناة "العربية الحدث" بالذات، لا ينقصها الاحتراف بنقل الخبر. لكن مشكلتها، التي هي مشكلة قنواتنا العراقية بالمطلق، تكمن في ضعفها أحيانا باختيار ضيوفها الذين يفترض ان دورهم هو تحليل الاحداث والأخبار لتنوير المشاهدين بما يختفي وراء تلك الاحداث. أسماء من كل الأصناف والأرناگ يحملون القاب سياسيين وعسكريين ومحللين استراتيجيين ومفكرين أيضا. ما شاء الله. لكن منهم من تجده اما حامل رسائل يريد اغتنام فرصة ظهوره ليحصل على نفع شخصي، أو انه حاقد لا يروق له انتصار جيشنا الباسل على أعدائنا.
أي سياسي هذا الذي حين تسأله مذيعة الاخبار فيقترح عليها سؤالا من عنده وكأنه اخترع الجاجيك؟ بسذاجة مفرطة يرد عليها دعينا نسأل: ماذا بعد داعش؟ وبالمناسبة ان هذا "المخترع" ليس سياسيا فقط بل صاحب اكبر منصب بالعراق الا شوية. أنا أخبرك يا أخي ما سنفعل بعد داعش: سنرقص ونضحك للهواء وسنستحضر اغنية شيخنا سعدي الحلي:
النار اصيح النار يا علي
زين ليش عود هذا الرجل خائف مما بعد رحيل داعش؟ يا عم دخليها ترحل وعود احسابك علينا. لعن الله كل بخيل روحي يستكثر على الناس فرحتها.
اما عن المحللين فقد استضافت "الحدث" شيخهم هذا المرة ليقيم في الاستوديو. وتعال وجيبلك بطن واضحك يا بنادم. يا ليته يدلني على من أوحى له باننا يتامى ليتعلم الحجامة برؤوسنا. يا حضرة "الفريق" او "الرفيق" ان أبانا العراق ما زال حيا وسيظل حيا. بثقة عارمة بنفسه تساءل: أشو ما شفت وزير الدفاع بين المقاتلين؟ زين انت كنت اهناك وما شفته، لو حضرتك ما لچحته على الفضائيات؟ ليس دفاعا عن الوزير لكن أما تفترض انه لا يحب الكشخة مثلا؟ وهل من الحكمة العسكرية ان يخبر وزير الدفاع عن مكانه اثناء المعركة؟ ثم هل من الضروري ان يكون وزير الدفاع بين الجنود. فهل كان وزير الدفاع الأمريكي مثلا حاملا بندقيته على السواتر يوم احتل جيشه بغداد بدبابتين كانتا تتمشيان على الجسر؟
أستح يا شيخ خاصة ونحن في زمن الفرح العراقي الكبير هذه الأيام. وان كان لك حساب مع الوزير فاذهب وصفّه معه، أما اذا كان لك حساب معنا فكما قلت لك، حسابك واصل يا عم.
كفّوا عن تعلم الحجامة برؤوسنا
[post-views]
نشر في: 6 مارس, 2015: 04:45 ص
جميع التعليقات 2
ميثم الربيعي
اتمنى ان يكتب عن الذين يقولون مالا يفعلون
ميثم الربيعي
اتمنى ان يكتب عن الذين يقولون مالا يفعلون