هنأ رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الأول الخميس، شعب كردستان بمناسبة الذكرى الـ24 لانتفاضة عام 1991، وأكد أنها "امتداد لنضال حركة التحرر الكردستانية ورسالة إلى العالم" بأن الكرد لن يرضوا بالظلم"، وفيما أشار إلى أن الشعب الكردي يمر حالياً بمرحل
هنأ رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس الأول الخميس، شعب كردستان بمناسبة الذكرى الـ24 لانتفاضة عام 1991، وأكد أنها "امتداد لنضال حركة التحرر الكردستانية ورسالة إلى العالم" بأن الكرد لن يرضوا بالظلم"، وفيما أشار إلى أن الشعب الكردي يمر حالياً بمرحلة "حساسة وخطرة"، شدد أن كردستان بحاجة لتوحيد الصفوف لحماية المكاسب".
وقال مسعود بارزاني في رسالة إلى شعب اقليم كردستان واطلعت (المدى برس)، على نسخة منها، "نبارك مختلف الأطراف السياسية الكردستانية وجميع فئات وطبقات الشعب الكردي بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير المناطق الكردية من سلطة البعث الشوفيني".
وأضاف بارزاني أن "الانتفاضة كانت استمراراً لنضال الحركة التحررية الكردستانية ونقلة تاريخية في حياة شعب كردستان للوصول الى الحرية وتحقيق مكاسب كبيرة".
وأضاف بارزاني أن "انتفاضة شعب كردستان والبيشمركة ضد المحتلين دليل على الإرادة القوية لشعب كردستان ضد الظلم والاحتلال ورسالة إلى العالم اجمع ان شعب كردستان لم يقبل في اي يوم من الايام بالظلم"، مؤكداً أن "الانتفاضة الكردستانية كانت انتصاراً كبيراً ودليلاً على انه متى ما كان الشعب الكردستاني موحداً استطاع تحقيق مكاسب كبيرة".
وتابع بارزاني إنه "على الرغم من النضال والتضحيات الكبيرة الا ان شعب كردستان لم يحقق مكاسب في بعض المرات"، مستدركاً بالقول أن " هذا لا يعني أن العدو كان أقوى وانما بسبب عدم وحدة الشعب".
وأكد بارزاني أن "الانتفاضة كانت درساً في توحيد المواقف ومواجهة الظلم والمحتلين وانتصار الشعب"، مشددا على ضرورة ان "يكون هذا الدرس اساسا للمضي قدما عليه في المراحل القادمة لنضال الشعب".
واشار بارزاني إلى أن "الشعب الكردي يمر حاليا بمرحلة حساسة وخطرة وفي الحرب ضد الإرهابيين"، مؤكدا "اننا بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى توحيد الصفوف لحماية المكاسب وضمان الانتصارات لشعب كردستان".
وأحيا قضاء رانيه التابع لمحافظة السليمانية، يوم الخميس،( 5 اذار 2015)، الذكرى السنوية الـ 24 لـ"انتفاضة شعب كردستان" في العام 1991، الذي انطلقت منه الشرارة الأولى للانتفاضة.
وكانت مديرية تربية السليمانية أعلنت الأربعاء، (4 آذار 2015)، عن تعطيل الدوام الرسمي يوم الخميس في جميع المدارس ودوائر التربية بمناسبة الذكرى السنوية لانتفاضة شعب كردستان، فيما أكدت استثناء محافظة دهوك من القرار.
من جانب اخر دعا رئيس اقليم كردستان امس الجمعة ، الى اعادة اعمار مدينة كوباني في سوريا، وفيما بيّن ان اعادة اعمارها وعودة سكانها اليها واجب وطني وقومي، اكد أن المدينة بقيت صامدة ضد (داعش) بعد تضحيات قوات البيمشركة.
وقال رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في رسالة وجهها للشعب الكردي واطلعت عليها (المدى برس)، "بعد التضحيات والبطولات التي حققتها القوات المقاتلة وقوات البيشمركة المساندة، بقيت كوباني صامدة ولم تسقط وتعرض الارهابيون المحتلون الى انكسار وفشل ذريع وانتصرت كوباني".
واضاف بارزاني "بسبب الهجمة الظالمة لإرهابيي (داعش) على كوباني، نزح الكثيرين من اخوتنا واخواتنا من هذه المدينة الحبيبة وتركوا بيوتهم، وتسببت الحرب ووحشية الإرهابيين بتدمير جزء كبير جدا من كوباني"، مبينا ان "الإرهابيين أرادوا بتدميرهم المدينة، إنهاء وجود الكرد والحياة فيها، الا ان كردستان بصمودها وتضحياتها لم تسمح للارهابيين بتنفيذ مؤامرتهم".
واكد رئيس اقليم كردستان أن "من الواجب بعد تحرير المدينة بدء مرحلة جديدة فيها بإعادة الحياة اليها وعودة اخوتنا الكرد اليها مرفوعي الرأس"، لافتا الى أن "التعاون وتقديم المساعدة لإعادة اعمار كوباني وعودة الحياة اليها واجب قومي ووطني يقع على عاتق الجميع، واطلب من جميع الكردستانيين في داخل وخارج الوطن ومنظمات المجتمع المدني ومؤوسسات الاعلام والمؤسسات الخيرية وكل الخيرين من أبناء شعبنا والمؤسسات الرسمية في الاقليم، المشاركة حسب القدرة في جمع المساعدات والتبرعات لإعادة اعمار كوباني".
وتابع رئيس اقليم كردستان في رسالته للكرد "اطلب منهم ان نكون معا في صف واحد لإعادة اعمار كوباني كيفما كنّا معا قلبا وروحا معها عندما قمنا بواجبنا ولبينا نداء الإخوة القومية والإنسانية وأرسلنا اليها اخوتهم من قوات البيشمركة المساندة لهم اثناء تعرضها لهجمات الإرهابيين".
وشدد بارزاني على ضرورة ان "نوصل رسالتنا القوية للعالم مفادها ان للشعب الكردي قضية قومية مشتركة وان هذا الشعب متحد دوما في السرّاء والضرّاء".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني أكد، في 27 كانون الثاني 2015، تحرير منطقة كوباني الكردية في سوريا، من سيطرة تنظيم (داعش)، وهنأ الشعب الكردستاني بتلك الانتصارات، وفيما عدّه انتصاراً للإنسانية، قدم شكره للتحالف الدولي وتركيا لمساعدتهم في تحرير المدينة.
يذكر أن كوباني، أو (عين العرب)، مدينة كردية سورية، تابعة لمحافظة حلب، تقع على الحدود التركية، وتبعد 30 كم شرقي نهر الفرات، ونحو 150 كم شمال شرقي حلب، وقد حاصرها تنظيم (داعش) منذ أكثر من 40 يوماً بهدف الاستيلاء عليها لكن مقاومة أهلها حالت من دون ذلك بمساعدة طيران التحالف الدولي.