ذكرت وسائل إعلام ، أن الجيش النظامي السوري نفّذ عملية أسفرت عن مقتل القائد العسكري العام لـ "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أمس الاول (الخميس) شمال غربي البلاد.
وقتل أبو همام الشامي في انفجار استهدف اجتماعاً لقادة "النصرة" في محافظة إدلب. وقا
ذكرت وسائل إعلام ، أن الجيش النظامي السوري نفّذ عملية أسفرت عن مقتل القائد العسكري العام لـ "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" أمس الاول (الخميس) شمال غربي البلاد.
وقتل أبو همام الشامي في انفجار استهدف اجتماعاً لقادة "النصرة" في محافظة إدلب. وقالت مصادر من المعارضة أن ثلاثة قياديين في الجبهة على الأقل قتلوا في الانفجار.
ونقلت "الوكالة العربية السورية للأنباء" (سانا) عن مراسلها قوله أن أبو همام قتل مع "عدد من متزعمي التنظيم خلال عملية نوعية للجيش في الهبيط بريف إدلب".
وذكرت مصادر المعارضة أن الاجتماع المستهدف لقادة "جبهة النصرة" عقد في سلقين على بعد نحو 100 كيلومتر من الهبيط.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتابع الصراع في سوريا، أن هناك أنباء متضاربة عن المكان الذي قتل فيه أبو همام.
ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش "نفذت ضربات مكثفة على أوكار وتجمعات لإرهابيي" "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات في منطقة أبو الظهور الواقعة شمال شرقي الهبيط.
وفي وقت سابق ذكرت مصادر المعارضة أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قتل أبو همام في غارة جوية. لكن ناطقاً باسم التحالف قال أنه لم ينفذ أية غارات جوية في إدلب خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وكانت "جبهة النصرة" وسعت المناطق التي تسيطر عليها في محافظة إدلب خلال الأشهر القليلة الماضية، وانتزعت السيطرة على أراض كانت تسيطر عليها جماعات معارضة سورية.
«أبوهمام الشامي» من «الهندكوش» إلى «الزاوية»
برحيل «أبوهمام الشامي» والمعروف أيضاً باسم «فاروق السوري» القائد العسكري العام لتنظيم «جبهة النصرة»، الذي أعلن عن مقتله، مساء الخميس، بتفجير غامض استهدفه مع قياديين آخرين بريف إدلب، شمال سوريا، تنتهي مسيرة 17 عاماً أمضاها في ساحات القتال ما بين أفغانستان والعراق وسوريا.
وتداول نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي بعضاً من المحطات في مسيرة حياة الشامي معتمدين على روايات بعض المقربين من «جبهة النصرة».سافر الشامي إلى أفغانستان، ما بين 1998 و1999، وبايع زعيم تنظيم «القاعدة» السابق، أسامة بن لادن، وبعد دخول قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة إلى أفغانستان، في 2001، وانحسار مقاتلي «القاعدة» إلى السلاسل الجبلية في أفغانستان وأبرزها «هندكوش» والتحصن فيها، أرسله التنظيم إلى العراق قبيل سقوط بغداد بيد قوات الاحتلال الأمريكي عام 2003.
وبقي في العراق عدة أشهر اجتمع خلالها بقيادات«القاعدة» هناك، مثل أبوحمزة المهاجر وأبومصعب الزرقاوي، الزعيمان السابقان للتنظيم اللذان قتلا في غارتين أمريكيتين منفصلتين، قبل 2006.
واعتقل الشامي من قبل السلطات العراقية وتم تسليمه إلى السلطات السورية التي احتجزته لعدة أشهر قبل إطلاق سراحه لعدم ثبوت جرم في حقه، قبل أن تعود قوات الأمن السوري باعتقاله مجدداً، في 2005، ضمن حملة أمنية واسعة قامت بها ضد متهمين ومتورطين بـ«أعمال إرهابية أو تنظيمات مسلحة ودينية متشددة».
وبعد إطلاق سراحه في سوريا هرب الشامي إلى لبنان المجاورة ومنها عاد إلى أفغانستان مجدداً قبل أن تطلب منه قيادة «القاعدة» العودة إلى سوريا مجدداً، في وقت لم يحدد، ليعتقل مجدداً في طريق العودة في لبنان أيضاً ويسجن فيها لمدة 5 سنوات بتهم تتعلق بـ«الإرهاب»، وبعد خروجه التحق بتنظيم «القاعدة في بلاد الشام» أو ما يسمى بـ«جبهة النصرة» وتولى منصب المسؤول العسكري العام فيها.
ولدى الشامي 3 أخوة قتلوا في معارك سابقة مع قوات النظام السوري. ولم تكن «جبهة النصرة» معروفة قبل بدء الاحتجاجات في سوريا، في مارس 2011، لكنها برزت كقوة قتالية ميدانية مع تبنيها تفجيرات استهدفت مراكز عسكرية وأمنية، في الأشهر الأولى للاحتجاجات، وتسيطر حالياً على مناطق في شمال البلاد.
وقتل عدد من القياديين في «جبهة النصرة» أبرزهم القائد العسكري الشامي، في تفجير استهدف مقرًا للجبهة في بلدة طعوم بريف إدلب والتي تضم جبل الزاوية المعقل الأهم للتنظيم في سوريا، الخميس، وسط تضارب الأنباء عن سبب التفجير والجهة الذي نفذته.