اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > اقتصاد > اقتصاديون يؤكدون أن العراق فوّتَ فرص جولات تراخيص الغاز

اقتصاديون يؤكدون أن العراق فوّتَ فرص جولات تراخيص الغاز

نشر في: 7 مارس, 2015: 08:35 ص

يرى خبراء في الشأن الاقتصادي ان العراق "فوّت فرص جولات التراخيص الخاصة باستثمار الغاز" معتبرين حرق الغاز الطبيعي في الهواء على مدى سنوات هدر للثروة الوطنية، داعين الى استثمار القطاع والاكتفاء ذاتيا بالمشتقات النفطية وتوفير الغاز لمحطات توليد الطاقة.

يرى خبراء في الشأن الاقتصادي ان العراق "فوّت فرص جولات التراخيص الخاصة باستثمار الغاز" معتبرين حرق الغاز الطبيعي في الهواء على مدى سنوات هدر للثروة الوطنية، داعين الى استثمار القطاع والاكتفاء ذاتيا بالمشتقات النفطية وتوفير الغاز لمحطات توليد الطاقة.

لجنة النفط والطاقة النيابية كشفت لـ "المدى"، ان "الأشهر القليلة القادمة ستشهد تعاقدات مع شركات نفطية كبرى لاستثمار الغاز الذي يحرق في الكثير من المصافي العراقية.
ويقول عضو لجنة الطاقة والنفط النيابية زاهر العبادي في تصريح لـ"المدى" ان "العراق بحاجة الى الاستثمار في مجال الغاز لأنه يعاني من حرق الغاز في الكثير من المصافي"، مبينا ان "بعض الحقول في محافظة البصرة بدأت بمعالجة مسألة الغاز".
واضاف العبادي بالقول ان "وزارة النفط واللجنة النيابية تطمحان للتعاقد مع الشركات العالمية للاستثمار في مجال الغاز"، موضحا ان "الاشهر القليلة القادمة ستشهد التعاقد مع شركات نفطية للاستثمار في مجال انتاجه".
ولفت الى ان "ايران تمتلك كمية كافية من الغاز، ولا ضير بتوريده منهم لان البلد بحاجة الى المشتقات النفطية والغاز".
وأوضح ان "العراق يطمح في الايام المقبلة ان بإنتاج وتصدير الغاز بعد التعاقد مع الشركات الاستثمارية والاكتفاء الذاتي منه".
من جانبه قال الخبير في الشأن الاقتصادي ميثم لعيبي في تصريح لـ "المدى" ان "العراق متلكئ في ملف انتاج الغاز واستهلاكه من دون الحاجة الى تصديره، خاصة انه يحترق في الجو منذ سنوات طويلة".
واضاف بالقول ان "احتراق الغاز يفوت فرصة على استثمار موارده بشكل كفوء"، مشيرا الى وجود "أكثر من محاولة لتفعيل جولات تراخيص غازية لكنها لم تنجز، لذلك فان البلد بحاجة الى استيراد الغاز من الخارج، ذلك بسبب الحاجة لتشغيل المحطات الكهربائية التي تعمل بالغاز".
ودعا الخبير الى "تفعيل جولات التراخيص الخاصة بموضوع انتاج الغاز وتصديره لزيادة واردات البلد من جهة، وللاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية من جهة اخرى".
وتابع بالقول ان "وزارة الكهرباء ارتكبت خطأ كبيرا في استراتيجيتها لإنتاج الطاقة حين قامت بتصنيع مجموعة من محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز، ولم تعمل على توفير امدادات الغاز لتلك المحطات"، مؤكدا "العراق سيواجه زيادة في الطلب على الطاقة الكهربائية بالتزامن مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ما يتطلب الكثير من كميات الطاقة المنتجة".
ونقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية (شانا)، في وقت سابق، عن مسؤول ايراني كبير قوله إن "طهران قد تبدأ بتصدير الغاز الطبيعي إلى العراق في أيار إذا تحسنت الأوضاع الأمنية في العراق".
ووقعت إيران والعراق اتفاقا في عام 2013 تبدأ طهران بموجبه بتصدير الغاز إلى العراق لتغذية ثلاث محطات كهرباء في بغداد وديالى.
وذكر موقع شانا أن استكمال خط الأنابيب الذي جرى تأجيله بسبب مخاوف أمنية في العراق سيسمح في البداية بتسليم أربعة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا إلى العراق وقد تزيد هذه الكمية إلى 35 مليون متر مكعب يوميا.
وقال رئيس الشركة الوطنية الإيرانية لتصدير الغاز علي رضا كاملي "إذا تحقق الأمن في العراق فمن المتوقع أن يبدأ تصدير الغاز الإيراني إلى بغداد في أيار"، بحسب "رويترز".
وفي أيلول قالت إيران إنه جرى تأجيل البدء بتصدير الغاز إلى العراق بسبب القتال الدائر بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية.
وانتقد تقرير اعدته مجلة اقتصادية بريطانية، (الاثنين 5 حزيران 2014)، "الهدر" في الغاز الطبيعي العراقي، مؤكدة ان العراق يحرق سنويا نفس الكمية التي تستهلكها دولة بحجم النمسا من الغاز، فيما يشتري غازه الطبيعي، وفيما وصفت حجم انتاج الطاقة الكهربائية العراقي بـ"الخجول"، اشارت إلى ان الغاز المحروق يمكن ان يغطي احتياجات العراق من الطاقة.
وقالت مجلة الايكونوميست البريطانية في تقرير نشرته، ونقلته "المدى برس"، إن "كمية الغاز الطبيعي المهدور المحروق المصاحب للنفط الخام المنتج في أبار البصرة، تقدر سنويا بحوالي 12 مليار متر مكعب بالسنة، وهي كميات تفوق الاستهلاك السنوي لدولة النمسا بأكملها".
وأضافت المجلة أن "الحكومة العراقية باستثناء إقليم كردستان، لا يمكنها أن تضمن لشعبها تزويده بطاقة كهربائية يعتمد عليها ليوم كامل بدون انقطاع، وفي الوقت الذي تستمر فيه عملية حرق الغاز فان العراق يقوم باستيراد الغاز الطبيعي من الجارة إيران بأسعار أوربية عالية ويشتري الكهرباء من البارجات التركية في الخليج".
ولفتت المجلة إلى أن "هذا الوضع سيزيد من معاناة الناس في حياتهم اليومية، سيما مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف فضلا عن الأضرار المترتبة على التنمية الصناعية في البلد"، مؤكدة أن "الاستفادة من الغاز المحروق سيساعد في حل المشكلة، وبما أن معدلات إنتاج النفط في العراق في تزايد فان كميات الغاز المصاحبة لهذا الإنتاج المتزايد ستتضاعف كثيرا".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اسعار الدولار تنخفض في بغداد واربيل مع الاغلاق

اقتصادي: ارتفاع صرف الدولار لا يؤثر على المواطن البسيط

مناظرة بين ترامب وهاريس على الهواء مباشرة في هذا الموعد

مدرب لايبزيج يوجه رسالة إلى برشلونة بشأن أولمو

وزارة العمل تطلق منظومة "ضمان" الرقمية الخاصة بالتقاعد الاختياري

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية
اقتصاد

النفط: العراق ملتزم كلياً باتفاق أوبك الخاص بالتخفيضات الطوعية

بغداد/ المدى اعلنت وزارة النفط، اليوم السبت، التزام العراق باتفاق أوبك وبالتخفيضات الطوعية. وذكرت الوزارة في بيان تلقته (المدى)، أنه "إشارة إلى تقديرات المصادر الثانوية حول زيبادة انتاج العراق عن الحصة المقررة في اتفاق...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram