اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > دخلت البيت لتستريح من عناء التسوق .. فوجدت المصيبة أمامها

دخلت البيت لتستريح من عناء التسوق .. فوجدت المصيبة أمامها

نشر في: 8 مارس, 2015: 08:02 ص

بغداد / المدى
 تقدم لاسرتها طالبا الزواج منها ... وكم كانت فرحته كبيرة وفرحتها عندما علما بمباركة الاسرتين لهذا الارتباط ... ووسط تهاني الاهل والاقارب زفت اليه في ليلة فرح لا تنسى.. .وعاشا سويا ينهلان من نهر الحب الذي جمعهما غير عابئين بمطالب ا

بغداد / المدى

 تقدم لاسرتها طالبا الزواج منها ... وكم كانت فرحته كبيرة وفرحتها عندما علما بمباركة الاسرتين لهذا الارتباط ... ووسط تهاني الاهل والاقارب زفت اليه في ليلة فرح لا تنسى.. .وعاشا سويا ينهلان من نهر الحب الذي جمعهما غير عابئين بمطالب الحياة الكثيرة وهمومها واستمرت الحياة بين الزوجين الشابين . فالزوج يعمل نهارا بمعمل للنجارة يملكه والده ، وعندما يعود الى غرفته تستقبله الزوجة بشوق وحنان وتتفنن في تقديم كل انواع السعادة له . ورزقا بـثلاثة اطفال كانوا لهم مصدر سعادة اضفت على علاقتهما المزيد من الترابط والتماسك .

 

ولم تتوان الزوجة يوما في خدمة زوجها بالرغم من المسؤولية الكبيرة التي القيت عليها وهي تربية الاطفال وظلت خلال سنوات زواجها وفيّة لزوجها متفانية ومخلصة في خدمته وتلبية كل طلباته مضحية براحتها في سبيل راحته ، سعادتها دائما في نظرة الرضا التي تراها في عينيه . لم يساورها الشك يوما فيه او في حبه واخلاصه لها، فقيمته تزداد يوما بعد يوم عندها . تقدمت السنوات بالزوجة الشابة وبدأت علامات العمر تظهر عليها ، وبالرغم من ذلك ظلت بنفس نشاطها وحبها لزوجها وتفانيها في خدمته والسهر على راحته . ومنذ عامين طلب منها العيش في بيت جديد وعمل في منطقة اخرى من اجل زيادة العمل والرزق . لم تعترض على رغبته بل ايدتها ورحبت بكل آرائه وحزمت اغراض البيت وتركت بيتها القديم واسرتها القريبة منها التي تربت فيها واتت معه الى منطقة الشالجية حيث اشترى زوجها بيتا وورشة نجارة ملحقة بالبيت . فجأة بدأت احوال (س) تتغير عما كانت من قبل فقد اصبح يتأخر ليلا ويغيب بالساعات عن البيت وعندما تسأله الزوجة يتعلل بأي سبب حتى يهرب من اسئلتها ويهرب من المواجهة . وزادت شكوكها فيه ، حاولت التخلص من تلك الشكوك والانهماك في اعمال المنزل ، ولكنها في احد الايام واثناء غيابها عن المنزل لقضاء بعض الحاجيات واثناء عودتها لم تجد الزوج بالورشة الملحقة بالمنزل ، بحثت عنه في كل مكان فلم تجده ، دخلت البيت لتستريح من عناء التسوق الذي قضته في السوق ، وبمجرد ان دلفت قدماها الى الداخل وقفت وتسمرت في مكانها وقد عجزت عن التحرك ، فقد هالها ما رأت واعجزها عن الكلام حين شاهدت بعينيها زوجها حبيب العمر وابو اولادها في فراشها في احضان فتاة في عمر ابنته يتبادلان سويا الرغبة المحرمة . اسرع الزوج مغادرا الغرفة ومن خلفه الفتاة تاركين الزوجة تقف مذهولة وهي تستعرض ما شاهدته بعينيها في غرفة نومها وتتذكر سنوات العمر التي قضتها متفانية في خدمته وتلبية طلباته باخلاص ووفاء! لم تجد الزوجة ردا على ما قام به الزوج وخيانته لها سوى التخلص منه الى الابد واتخذت القرار بالقتل واختارت المخدر ثم الخنق حتى لا يشك فيها احد ! ليلة الحادث طلب منها اعداد الشاي واستغلت انشغاله ووضعت له عدة اقراص من حبوب منومة داخل كوب الشاي وخدمته له ! تناوله الزوج وبعد دقائق راح في سبات عميق ، استلقى على أريكة خشبية داخل الهول . واثناء ذلك قامت باحضار قطعة قماش ولفتها حول عنقه واجهزت عليه خنقا حتى فارق الحياة . وقامت حتى تكمل جريمتها باسقاطه على الارض حتى توحي لابنائها والجيران انه سقط من الأريكة ومات نتيجة لاصطدامه بالارض ، فتركته حتى الصباح ودخلت غرفتها ونامت وفي الصباح اكتشف الابناء موت الاب وبدأوا في اجراءات الدفن والوفاة . تلقى ضابط تحقيق مركز شرطة الشالجية من طبيب ردهة الطوارئ في مستشفى الكاظمية إخبارا اثناء توقيعه على شهادة وفاة المدعو (س) ، واثناء كشفه على الجثة تبين ان الجثة لشخص في العقد السادس من العمر وتوجد سحجات حول الرقبة ويرجح ان يكون سبب الوفاة الخنق وتاكد له وجود شبهة جنائية في الوفاة ! ... انتقل ضابط التحقيق الى المستشفى وكشف على الجثة حيث تبين وجود سحجات على ظهرها كذلك سحجات حول الرقبة .. وامر قاضي التحقيق بارسال الجثة الى الطب العدلي لتشريحها وبيان اسباب الوفاة ! بدأت الشرطة بكشف ملابسات الوفاة ووضعت خطة لجمع المعلومات عن الضحية وزوجته وعلاقته بالجيران . وبعد ايام توصلت الشرطة الى معلومات بوجود خلافات بين الزوجة (ن) وزوجها (س) وقد اشتد الخلاف في الايام القريبة من الوفاة بحيث كان يسمع من قبل الجيران . جاء تقرير الطب العدلي ليعطي دليلا واضحا على تناول المجنى عليه حبوبا مخدرة ، وعندما استدعيت الزوجة (ن) الى مركز الشرطة انهارت اثناء التحقيق واعترفت بالواقعة وارتكاب الحادث حيث أفادت بوضع حبوب المنوم داخل كوب الشاي وعقب فقده للوعي قامت بالاجهاز عليه خنقا حتى فارق الحياة . تم تصديق اعترافها امام قاضي التحقيق وذكرت في افادتها بانها انتقمت من زوجها لمواقعته فتاة في عمر ابنته داخل غرفة نومها واكتشافها تلك العلاقة وخيانته لها وأنها غير نادمة على ذلك . اسدل الستار على هذه الجريمة واحيلت الزوجة (ن) الى محكمة الجنايات بتهمة قتل زوجها .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram