أعرب محافظ اربيل نوزاد هادي ،أمس الاحد، عن تخوفه أن تؤدي عملية تحرير الموصل إلى عمليات "نزوح كبرى" باتجاه مدن إقليم كردستان، ودعا الجهات الرسمية والدول المانحة إلى "دراسة الموضوع وتهيئة الخطط اللازمة" ، وفيما حذر من نتائج سلبية" بسبب التذمر من قلة ال
أعرب محافظ اربيل نوزاد هادي ،أمس الاحد، عن تخوفه أن تؤدي عملية تحرير الموصل إلى عمليات "نزوح كبرى" باتجاه مدن إقليم كردستان، ودعا الجهات الرسمية والدول المانحة إلى "دراسة الموضوع وتهيئة الخطط اللازمة" ، وفيما حذر من نتائج سلبية" بسبب التذمر من قلة الخدمات، اكد ان المحافظة تعامل النازحين بنفس درجة تعاملها مع المواطنين المقيمين في تقديم الخدمات والامتيازات.
وقال مكتب محافظ اربيل نوزاد هادي في بيان صدر أمس، وتلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "وفدا من الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في كندا مؤلفا من رئيس الجمعية جورج منصور ومسؤول العلاقات العامة ماجد جبرين قام بزيارة مكتبنا في مبنى المحافظة للوقوف على اوضاع النازحين والمهجرين قسرا الى محافظة اربيل".
وأضاف مكتب المحافظ، أن "الوفد قدم تقريرا عن الهدف من الزيارة والفعاليات التي تقوم بها الجمعية في كندا لمساعدة النازحين والمهجرين العراقيين واتباع الديانات والمذاهب في العراق"، مشيرا إلى أنه "تم التحدث عن المشاكل التي تواجه المحافظة في إيواء النازحين وتقديم الخدمات اللازمة لهم بعد ان فاقت أعدادهم إمكانات المحافظة وميزانية حكومة الاقليم". وأكد المحافظ نوزاد هادي خلال البيان، أن "مشكلة النازحين تتحملها مجالس المحافظات والحكومات المحلية بالدرجة الاولى"، لافتا إلى أن "عددهم في العراق تجاوز مليونين و400 ألف شخص".
وتابع هادي، انه "في اربيل وحدها 104 آلاف عائلة وغالبيتهم من الموصل وديالى والانبار وصلاح الدين كما ان هناك 25 ألف عائلة من تكريت نزحت الى اربيل في الوقت الذي تعاني فيه المحافظة نقصا في البنية التحتية اضافة الى قلة المستشفيات والمدارس والمؤسسات الخدمية".
واشار هادي الى، أن "المحافظة تعامل النازحين بنفس درجة تعاملها مع المواطنين المقيمين في اربيل وتقدم لهم ذات الخدمات والامتيازات"، مشيدا بـ"تضامن اهالي اربيل مع محنتهم ووقوفهم لمساعدتهم".
وحذر هادي من "نتائج سلبية قد تبرز على السطح نتيجة التذمر في قلة الخدمات وضعف الامتيازات التي كانت تقدم لهم سابقا"، معربا عن "تخوفه ان تؤدي عمليات تحرير الموصل الى عمليات نزوح كبرى باتجاه اربيل ومدن اقليم كردستان الاخرى آخذا بنظر الاعتبار سكان الموصل البالغ عددهم 2 مليون نسمة". ودعا هادي ،الجهات الرسمية والمنظمات والدول المانحة إلى "دراسة الموضوع وتهيئة الخطط اللازمة للحيلولة دون وقوع كوارث مستقبلية"، مثنيا على "دور الكنيسة وعملها الدؤوب في مساعدة النازحين بمساندة بعض الجاليات في الخارج وخاصة الجالية الكلدانية في ديترويت بمشيغان التي تكفلت بدفع ايجارات سكن عدد من العوائل النازحة من سهل نينوى".
وكانت وزارة التخطيط في حكومة اقليم كردستان العراق قد اعلنت، في الـ12 من شباط 2015، عن ارتفاع نسبة الفقر في الاقليم إلى 8.1 % بسبب موجة النزوح التي شهدها بعد أحداث العاشر من حزيران، وأكدت أن كردستان بحاجة إلى أكثر من مليار دولار لتأمين الاستقرار الاقتصادي في العام الحالي 2015، وفيما أشارت إلى زيادة بنسبة السكان 28%، أعرب البنك الدولي عن "استياء المجتمع الدولي من الأوضاع التي تواجه النازحين".
وبحسب المصادر الرسمية فإن الإقليم يؤوي مليوناً ونصف المليون نازح الذين توزعوا على مدنه الرئيسة والمخيمات التي تم تأسيسها بعد أحداث الموصل في الـ (10 من حزيران 2014)، حيث أدت سيطرة تنظيم (داعش) على محافظة نينوى والمحافظات السنية الأخرى الى نزوح مئات الآلاف من مواطني هذه المحافظات نحو المناطق الآمنة في كردستان. يشار إلى أن تنظيم (داعش) قد فرض سيطرته على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، في (العاشر من حزيران 2014)، كما امتد نشاطه بعدها، إلى محافظات صلاح الدين وكركوك وديالى، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة في العراق".