قدم الإرهابي بداعش محمد الموازي اعتذاراً لوالديه عن ما سببه لهم من عار_على حد قوله _ ، بعد الإعلان عن هويته الأسبوع الماضي .
وأفادت تقارير صحافية لصحيفة صنداي تايمز أن الموازي أرسل تلك الرسالة عبر وسيط لم تكشف عن هويته ، وقدم الموازي ندمه عن ما سببه
قدم الإرهابي بداعش محمد الموازي اعتذاراً لوالديه عن ما سببه لهم من عار_على حد قوله _ ، بعد الإعلان عن هويته الأسبوع الماضي .
وأفادت تقارير صحافية لصحيفة صنداي تايمز أن الموازي أرسل تلك الرسالة عبر وسيط لم تكشف عن هويته ، وقدم الموازي ندمه عن ما سببه لعائلته، وقال أن من يخالف طاعة والدية لا يستحق إلا الجحيم .
وبالرغم من اعتذار الموازي لعائلته إلا أنه لم يبد أي ندم عن أفعاله بحق الغدورين .
وكان الموازي ،26 عام قد ظهر أول مرة في فيديو بث في شهر آب، عندما قتل - بحسب ما بدا - الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
كما ظهر "جون" مرة أخرى في لقطات فيديو ذبح الصحفي الأمريكي ستيفين سوتلوف، وموظف الإغاثة البريطاني ديفيد هاينس، وسائق سيارة الأجرة البريطاني ألن هينينغ، وموظف الإغاثة الأمريكي عبد الرحمن كاسيج، المعروف أيضا باسم بيتر.
وكانت السلطات قد كشفت النقاب عن الارهابي الملثم التابع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش " ، والمعروف باسم "الجهادي جون".
وظهر جون في لقطات فيديو لذبح عدد من الرهائن الغربيين وقالت بي بي سي أن جون هو محمد الموازي، وهو بريطاني، يعتقد أنه من غرب لندن، وكانت الجهات الأمنية البريطانية على علم به ، إلا أنها لم تكشف تلك الجهات النقاب عن اسمه في وقت سابق لأسباب تتعلق بعملياتها.
يذكر أن عائلة الموازي أضطرت للاختفاء منذ الإعلان عن هوية "محمد"
وفي سياق متصل طالب نواب كويتيون جاسم الموازي، والد "ذباح داعش"، الاختيار بين الاعتذار رسمياً عن ما يقوم به نجله محمد، أو مغادرة الكويت.
وقال عضو مجلس الأمة الكويتي ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان عبدالله المعيوف "على رغم أن ما يحدث ليس خطأ العائلة، لكن يتوجب عليهم الاعتذار وإعلان عدم موافقتهم على ما يقوم به ابنهم، أو مغادرة البلاد".
وكذلك، حضّت العضو السابق في البرلمان صفاء الهاشم والد "ذباح داعش" على الاعتذار "سواء كان الشعب سيقبل الاعتذار أو لا"، مقترحة عليه "العودة إلى بريطانيا للإفصاح عما لديه من معلومات للسلطات المختصة".
وأيد أحد مستشاري الحكومة الكويتية، العسكري المتقاعد فهد الشلايمي فكرة عودة الأب إلى بريطانيا خلال أيام، واصفاً بقاءه في الكويت "بالأمر المحرج للحكومة".
وكانت وسائل إعلام عالمية كشفت أن الشاب الذي ظهر في أكثر من فيديو وهو يقطع رأس رهائن من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان، هو بريطاني مولود في الكويت يُدعى محمد الموازي.
وحصلت عائلة الموازي على حق اللجوء السياسي إلى بريطانيا، خوفاً من الاضطهاد في الكويت على اعتبار أنهم من فئة عديمي الجنسية أو ما يُعرف بـ"البدون"، لكن الأب جاسم عاد إلى الكويت للعمل قبل عامين وبصحبته ابنته الكبرى أسماء (25 عاماً)، فيما بقيت زوجته غنية في بريطانيا برفقة أبنائه الأربعة.
وصرّح جاسم الموازي في مقابلة مع صحيفة "القبس" الكويتية أنه "لا إثبات على ما يتم تداوله إعلامياً بأن الشاب الذي ظهر في التسجيلات هو ابني".
وتناقضت هذه التصريحات مع ما سبق أن نقلته الصحيفة نفسها التي ذكرت أن والد محمد الموازي أبلغ المحققين في الكويت أنه وزوجته تعرّفا على صوت ابنهما في التسجيلات.