أعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، بأنها أعدت خطة لإعادة تأهيل المنشآت النفطية بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، وفي حين قالت ان شركات محلية باشرت العمل بتأهيل مصفى بيجي، دعا خبراء اقتصاد الحكومة الى تطوير الامكانات المادية والتقنيات التكنولوجية المستخدمة في
أعلنت وزارة النفط، أمس الاثنين، بأنها أعدت خطة لإعادة تأهيل المنشآت النفطية بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، وفي حين قالت ان شركات محلية باشرت العمل بتأهيل مصفى بيجي، دعا خبراء اقتصاد الحكومة الى تطوير الامكانات المادية والتقنيات التكنولوجية المستخدمة في اعمار المنشآت النفطية.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط، عاصم جهاد في حديث لـ "المدى"، ان "الوزارة وضعت خطة متكاملة لإعادة تأهيل المصافي والحقول الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) بعد اكتمال تحريرها من قبل القوات الامنية"، مبينا ان "شركات محلية ستقوم بتأهيل المؤسسات النفطية، وسبق ان عملت هذه الشركات في إعادة تأهيل بعض المصافي".
وأضاف جهاد ان "وزارة النفط بدأت بتأهيل مصفى بيجي من جديد بعد ان سيطر تنظيم (داعش) على المصفى خلال الفترة الماضية"، مشيرا الى ان "الشركات ستقوم بإعادة تأهيل جميع الانابيب النفطية الناقلة بالإضافة الى المصفى، لاسيما مع تعرض الكثير من الانابيب الناقلة لعمليات التخريب من قبل تنظيم داعش".
من جانبه قال الخبير في الشأن الاقتصادي احمد صبيح "تنظيم داعش سيطر على مجموعة من الحقول النفطية التي لا تشكل اهمية كبرى في الانتاج النفطي العراقي، فضلا عن مصفى صغير وهو مصفى البو عجيل"، مبينا ان "داعش استخدم سياسة الارض المحروقة حين شعر بالهزيمة ما لحق دمارا واسعا في تلك المنشآت".
واضاف الخبير بالقول ان "العراق سيعيد تأهيل تلك المنشآت في وقت قريب، الا ان تلك المناطق ستظل ساخنة، الامر الذي يعيق دخول الشركات الاجنبية الى تلك المنشآت"، مشيرا الى ان "مهمة تأهيل واعادة اعمار تلك المؤسسات النفطية تقع على الكوادر العراقية التي تمتلك الخبرات الفنية الجيدة لكن الامكانات المادية والتكنولوجية التي يمتلكها العراق تقليدية وضعيفة".
ودعا الحكومة العراقية الى "تطوير المنشآت النفطية والتفكير على الامد البعيد وتحسين السياسة الانتاجية والاستفادة من الغاز المصاحب لاستخراج النفط والعمل على انتاج المشتقات النفطية".
