الهيئات الشرعية في تنظيم داعش ترسم منهجها وفق قرارات واجتهادات البغدادي الشخصية، على طريقة أمراء العصابات وزعماء اللصوص، وإن معاملاتها مع الآخرين تُملى عليها من بطانته وأقاربه ولأغراضهم الشخصية وشهواتهم الذاتية، مقاتلي داعش خدم للبغدادي، والهيئات الش

الهيئات الشرعية في تنظيم داعش ترسم منهجها وفق قرارات واجتهادات البغدادي الشخصية، على طريقة أمراء العصابات وزعماء اللصوص، وإن معاملاتها مع الآخرين تُملى عليها من بطانته وأقاربه ولأغراضهم الشخصية وشهواتهم الذاتية، مقاتلي داعش خدم للبغدادي، والهيئات الشرعية تشعر بالقلق من قربها للبغدادي،

وكلما كان الشيخ اقرب للبغدادي كان اكثر قلقا... اختيار البغدادي لم يكن بإجماع مجلس الشورى ولا حتى بإجماع الهيئات الشرعية إنما تم فرض بيعته عليهم من قبل المجلس الأمني والعسكري من اصحاب البغدادي وغالبيتهم من رجال الجيش والأمن في النظام البعثي السابق، ممن يحسب البغدادي فوق الشرع وفوق التحاكم اليه عند الخصومة والنزاعات المشتركة، ورفضه للمحاكمة في سوريا دليل شاهد على تشبهه بتيمورلنك او حتى جنكيز خان أو القذافي.. المجتمع السني المتديّن الذي ينتمي اليه البغدادي في العراق وسوريا، يكرهه ويدعو عليه ويُبغضه وكثير منهم يلعنه في السر وفي العلن، والبغدادي يتحكم بالأموال وهي حكرا عليه وفي يد قلة قليلة من اتباعه، والناس غير مطمئنين للقضاة من اتباع البغدادي فهم جهلة و يأكلون حقوقهم، والقضاء والشرع في دولة البغدادي مطبّقاً على خصومه وأعدائه فقط.. وولاء المقاتلين لشخص البغدادي وليس للأحكام الشرعية، مثل الفرق الضالة والباطنية التي ذكرها التاريخ، ومعظم مقاتلي البغدادي عندهم جهل شرعي ولديهم تعالي على عاداتهم وتقاليدهم الصالحة، وقليل منهم من يعطي الأسرة ما تستحق من الأهمية، فأي دولة إسلامية هذه !!! والبغدادي يعتمد على إدارة الهيئات الشرعية؛ بالشيخ عبدالرحمن الطالباني الشهير بـ ( الكاكا) والشيخ تركي بن مبارك بن عبدالله البنعلي المكنى(ابوسفيان السلمي، ابوضرغام)..المفتي العام، والشيخ المصري وهو رئيس الهيئة الشرعية المدعو حلمي هاشم المكنى بـ«شاكر نعم الله» وهو مفكر داعش، وأبو مسلم المصري قاضي القضاة داعش..والشيخ صباح العاني الاستاذ الروحي للبغدادي ... وقد خسر البغدادي منذ مطلع عام ٢٠١٤ العديد من قيادات الأفتاء والهيئات الشرعية والحسبة والقضاء والتحقيقات ولجان إقامة الحدود وفصل النزاعات والخصومات، وهذا يدل على نخرة هذا التنظيم فكريا وشرعيا، ومن أبرز الذين قتلوا أو أعتقلوا؛ الشيخ فوزي الجبوري والشيخ حسام ناجي اللامي أبو محمود، والشيخ علي هادي ويس، والشيخ شاكر محمود حسين المزروعي، والشيخ جلال عراك الجنابي، والشيخ دندح الحلبي، والشيخ محمود الدليمي أبو معاوية، والشيخ صقر الناصري، والشيخ المصري أبوحسن الدغرداش، والشيخ صدام بلال، والشيخ رفاعي محسن المصلاوي، والشيخ نور إسماعيل السوري، والشيخ جلال بايرالي أبو أيمن، والشيخ ابي مسلم المصري، والشيخ أبي مصعب التونسي.. وقد أنشق عن داعش عام ٢٠١٤ الكثير من مشايخ الهيئات الشرعية أمثال؛ الشيخ سعد الحنيطي الأردني، الشيخ أبي شعيب المصري، والشيخ أبي سليمان العتيبي، والشيخ سلطان الحربي، والشيخ احمد بن ثامر المطيري، والشيخ مانع بن ناصر المانع، والشيخ أنس قويدر أبو همام الشامي، والشيخ أبي طلحة الجزراوي، والشيخ أبي صفية اليمني، والشيخ أبي إبراهيم المصري.. وفي لقاء حواري مع المدعو حسام ناحي شنين ضاهر اللامي، المكنى بأبي محمود، شرعي عام تنظيم داعش فرع العراق، من مواليد ١٩٨٠، سكن بغداد، تخرج في جامعة صدام للعلوم الإسلامية، وإمام وخطيب جامع المهيمن في جسر ديالى لغاية ٢٠١١، متزوج ولديه ثلاث بنات وولد. تنقل منذ عام ٢٠٠٣ ولغاية ٢٠١٤ بين جنوب بغداد وصلاح الدين، من عائلة شيوعية ماركسية، تأثر بالفكر السلفي من المسجد القريب من داره في حي الري في الكرخ، وكان يمتلك حافظة قوية للقرآن وفاز بمسابقات عربية وعراقية، تحول الى الفكر السلفي الجهادي من خلال علاقته بالمدعو زياد الحديثي" ابو زينة" عام ٢٠٠٠ حيث كان يبيع كتب ابو محمد المقدسي وابو بصير الطرطوسي وابو قتادة الفلسطيني وعبدالقادر عبدالعزيز، وقد تأثر بذلك كثيراً، وبدأ يأخذ العلم على يد سعد فوزي الجميلي ومحمد غازي داود والدكتور وليد الجبوري والشيخ أبو عبد الله المياحي، ثم أعط البيعة لحركة انصار الإسلام الكردية، وألقي القبض عليه مع مجموعته وسجن عام ٢٠٠٢ واطلق سراحه بالعفو العام آنذاك. عام ٢٠٠٣ رجع الى تنظيم انصار الاسلام وبقي خطيبا في جامع المهيمن وقد تم اعتقاله عام ٢٠٠٤ في بوكا وقد ادخل معه في الكم الثاني كل من أبو عبدالله المياحي والدكتور وليد الجبوري وحذيفة البطاوي وابو محمد العدناني وأبو صادق الراوي..حيث أخذ على ايديهم العلم والمنهج واعط البيعة لتنظيم الزرقاوي.. واطلق سراحه في ٣٠ ايلول ٢٠٠٧. في عام ٢٠٠٨ ألقي القبض عليه بالاشتباه وبقي سنة في سجن مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الداخلية. عام ٢٠٠٩ كان أبو دعاء عضو مجلس الشورى( الدكتور ابراهيم عواد البدري) يحضر كل جمعة لسماع الخطبة في مسجد المهيمن في منطقة جسر ديالى ومعه المدعو مناف الراوي. عام ٢٠١١ انتقل الى منطقة الدور وعمل إماما وخطيبا في مسجد المحمود في الدور.. حيث تم توليه ولاية صلاح الدين. وفي عام ٢٠١٣ بعد خطبة حماسية كفر بها القوات الأمنية والحكومة، تم إلقاء القبض عليه لمدة سنة حيث اطلق سراحه برشوة مكتب مكافحة الإرهاب في قضاء الدور في تكريت. في الأسبوع الأخير من عام ٢٠١٣ أطلق سراحه وذهب الى الفلوجة وقد وكلف بتهيئة الخلايا النائمة من خلال محاضرات في مساجد الفلوجة وخاصة مسجد الروضة المحمدية. وفي الأيام الأول من عام ٢٠١٤ سيطر تنظيم داعش على الفلوجة..وكان معظم العناصر من العراقيين وليس معهم من المهاجرين اكثر من ١٥٠ شخص. حسام اللامي:" وظيفتي هي القضاء والفتوى والفصل بين النزاعات" حسام اللامي:" أنا من أفتى بسبي الإيزيديات" حسام اللامي:" وظيفتي التي أفتخر بها هي تأليبي للانتحاري وملء قلبه حقدا على الشيعة والصحوات قبل أن ينفذ عمليته ومعظم هؤلاء من شمال أفريقيا ومن مواليد ١٩٩٣-١٩٩٦" حسام اللامي:"أخر زيارة للبغدادي في بيتي في الفلوجة كانت في نيسان ٢٠١٤" حسام اللامي:"تسفيرات الرصافة والمعتقلات والسجون العراقية خلوات شرعية ومدارسة تكفيرية مغلقة، لصناعة المقاتل العقائدي" حسام اللامي:" وظيفة الشرعي؛ إقامة الدورات الشرعية والعقائدية، والخطب الحماسية، وتدريس الكتب التي تحث وترغب بالشهادة في سبيل الله، ومتابعة أمور القضاء والحدود والتحقيقات والحسبة وتقديم المشورة للولي" حسام اللامي:" لم ينقطع عني راتبي من الوقف السني رغم تركي للمسجد منذ عام ٢٠١٣"