صور حميمة لنجوم من أمثال كيت موس و جاك نيكلسون تتدلى من على جدران معرض باديغليون للفن المعاصر جنبا الى جنب مع صور لزوجته الرابعة و عارضة الأزياء كاثرين داير و بعض الأطفال، مع مجموعة صور لمنطقة إيست إيند في لندن خلال سنوات الستينات حيث ترعرع في كنف والديه اللذين يعملان بالخياطة . 

كان بيلي يعاني من عسر القراءة في المدرسة، و في سن الخامسة عشرة كان أمّيا تماما . يقول " لم أكن أعلم بأني مصاب بعسر القراءة حتى بلغت الثلاثين من العمر حيث كنت حينها أعتقد بأني معتوه ". يعزو إهتمامه بالتصوير الفوتوغرافي الى صورة التقطها هنري كارتر بريسون عام 1948 لنساء مسلمات يرتدين عباءات طويلة أمام جبال الهملايا، يقول انها صورة جعلت النساء يبدين و كأنهن الجبال أنفسها . 

مرّ بيلي بمسارات مع عالم الجريمة في إيست إيند بما فيها الأخوة كراي سيئي السمعة الذين كانوا يبتزون الناس و يرتكبون سلسلة من جرائم القتل و السرقات في سنوات الخمسينات و الستينات و الذين التقط لهم صورا في 1965. يقول انه تعرّض للضرب عدة مرات في حياته و اكتشف قبل سنوات قليلة ان الأخوة كراي – الذين قضى أسبوعين بالعمل معهم – قد طعنوا والدهم بالسكين . لكنه غير نادم على الوقت الذي قضاه مع تلك العصابة و لا على حالات طلاقه الثلاث. يقول " لست نادما ، و ليس هناك مكان للحنين في حياتي. كان وقتا عشته، انا أعيش اللحظة، و دائما أرى الجانب الساخر من الحياة.. عليك ان تغتنم اللحظة لأنها لن تعود ". 

كان معروفا عن بيلي انه يلتقط الصور الفوتوغرافية على الهواتف الذكية لكنه مع هذا يرفض نوعا ما الوسائل الرقمية مقارنةً بالطراز القديم لأفلام التصوير . يقول "نعم استخدمت الهواتف لأنها مجرد وسيلة أخرى، ليست الكاميرا هي التي تلتقط الصور و انما الشخص هو الذي يفعل . رغم ذلك أنا أفضّل الفيلم. لا يوجد سحر في الكاميرا الرقمية اذ لا يمكنك ان تخطئ و اذا أخطأت فيمكنك مسحها فورا، ليست هناك صعوبة ". 

رغم توقيعه للمعجبين، يبدو انه لا يرتاح لهم. يقول بيلي " الحياة أكبر من هذا، أنا أصنع تماثيل البرونز و الأفلام و أرسم اللوحات أيضا". 

عمل بيلي مع البيتلز و رولنك ستونز، يقول " لا أحب الممثلات "، و لدى سؤاله عن كيفية صعوده من عسر القراءة الى الشهرة، قال مبتسما " عملت بجهد ، فكلما عملت بجهد أكبر كلما كنت محظوظا أكثر".