يحدث في زمن العبث العراقي أن يخرج نائب مثل ذياب العجيلي بكل "قيافته" ليعلن أمام الجميع ان عضو البرلمان لا يليق به ان يقاتل، لماذا ياسيدي " المتانق"؟ لان الجمع بين وظيفتين "مقاتل ونائب" لايجوز! أما الجمع بين النائب والطائفي يجوز شرعا وقانونا، ثم يدعي هذا النائب الحزم والعزم من خلال الفضائية حصرا بانه سيقاتل "الدواعش"، من خلال احترامه لقانون مجلس النواب ولايغيب ايام توزيع الراتب.
ويحدث في عصر الكوميديا العراقية ان تندلع رحى حرب طاحنة في المواقع الالكترونية وفيسبوك وتويتر، بين فريقين الاول يصر على ان تصريح الشيخ علي يونسي حول "العراق عاصمة ايران" قد حُرف من قبل اعداء الجمهورية الاسلامية، والفريق الثاني يرى في الحديث اساءة لحضارة تجاوز عمرها السبعة الاف عام.
يا سادة "تصريح مُحرّف" هذا اقصى ما نُفرح به هذا الشعب الذي ظل ساهرا ليعرف نتيجة المباراة النهائية بين الرياض وطهران.. انسوا ان داعش يذبح عشرات العراقيين كل صباح، وتعالوا نصفق للفنان الحاج فضل شاكر الذي اطل على جمهوره المغرم " حليق اللحية، عريض المنكحين " على حد تعبير عادل امام، ليعلن انه تخلى عن الخط " الداعشي".
وما دمنا ياسادة سننتظر فحص الشريط التلفزيوني للشيخ يونسي حول تبعية العراق لايران، ونأمل ان يغير النائب العجيلي مهامه من نائب الى مقاتل يدافع عن اهله وناسه الذين انتخبوه في تكريت، وما ستسفر عنه رحلة الحاج فضل شاكر من كهوف داعش الى كباريهات بيروت، ليس أمامنا إلا بعض الملاحظات اذا سمح وقتكم الكريم بقراءتها:
لاحظوا ياسادة ان لا احد من مسؤولينا " الاكارم " اصدر بيانا يرد فيه على الشيخ يونسي.. الجميع طبعا بانتظار النتائج هل الكلام مفبرك أو مصطنع؟ واذا كان حقيقيا فما الضير ان نحتمي بدولة جارة؟
منذ اشهر يدور كلام كثير حول الدعم الذي قدمته وتقدمه ايران للعراق في حربه ضد داعش، وإذا سئلت رأيي فيه، فأنا أيضا أعتقد أن ايران تبذل جهودا طيبة في تقديم المساعدة للقوات العراقية، لانها تدرك ان خطر داعش لا يتعلق بالعراق فقط، وانما هو خطر على المنطقة بأكملها وهو الامر الذي دفع الكثير من دول العالم لتقديم العون او المشورة العسكرية، فالمشكلة ايها السادة ليست في الدعم الذي نتلقاه، ولا في أهميته، وانما في الاحلام الوردية التي عشنا بها مع القائد "المبجل" اكثر من ثماني سنوات لنكتشف في النهاية ان لا قوات عراقية على الارض تستطيع حماية هذا البلد، وان الأموال التي صرفت على وزارتي الدفاع والداخلية والتي تجاوزت ميزانية مصر والاردن ولبنان وسوريا تبخرت في هواء الفساد والمناقصات المشبوهة.
هناك بشرى فهيئة علماء المسلمين العراقية وفروعها الحزب الاسلامي واخوان العراق نددوا بالتصريح "ياسلام". وانا اقرأ بيان الهيئة واخواتها قلت مع نفسي شر البلية ما يضحك.. وشر السياسة صبيانها الذين لا يريدون ان يدركوا ان مهمة السياسي هي المحافظة على مصالح ابناء شعبه ايا كانت طوائفهم ومذاهبهم ومعتقداتهم وان لايحول هذه المصالح الى سلعة في سوق المزايدات السياسية، واسأل السادة اصحاب البيان الثوري: لماذا لم نقرأ يوما تصريحا "لجنابكم " يندد بالعمليات الإرهابية التي جرت في العراق ضد الأبرياء والآمنين، بل ان الهيئة وعلى طريقة النائب " المقاوم " مشعان الجبوري طالما تغنت ببطولات أبو مصعب الزرقاوي، ولم يتردد شيوخها في أحيان كثيرة من لبس خوذة الجلادين في التشريع والإفتاء لفنون القتل والذبح التي مارستها الجماعات المتطرفة.
اليوم طهران تفاوض لقبولها في نادي الأمم "النووية"، وتركيا تنظر إلى جيرانها باعتبارهم من رعايا السلطان العثماني، فيما بلاد ما بين النهرين يراد لها الانتظار قليلا، هل سيتم ضمها الى قصر السلطان اردوغان؟، ام ستلحق باقليم عربستان؟.. نحن ياسادة قيد الانتظار، ولم نعد بحاجة ان نردد " للصبر حدود " مع الاعتذار للسيدة أم كلثوم.
الحاج والشيخ وقانون العجيلي
[post-views]
نشر في: 10 مارس, 2015: 06:08 م
جميع التعليقات 4
علي العراقي
ولكن ياصديقي العزيز هل ايران تقدم هذا الدعم لوجه الله ام اننا ننتظر حتى تحتلنا بمبررات هي تصنعها وانظر الى شوارعنا صورة الامام علي خامنئي وانعدام صور سادتنا وزعماءنا وانا انتظر مثلك سلاما لقلمك الجميل
kais latif
الأستاذ علي حسين ,أنت مازلت ترى وكما أكدت بمقال سابق من أن ( إيران الأسلامية الديموقراطية ) تبذل جهوداً طيبة في تقديم المساعدة للقوات العراقية ! وهذا رأيك بكل تأكيد , وهناك رأيٌ آخر يقول أن طيبة الشيخ ( علي يونسي ) هي أمتداد لتلك الطيبة التي تبذلهاإيران ل
علي العراقي
ولكن ياصديقي العزيز هل ايران تقدم هذا الدعم لوجه الله ام اننا ننتظر حتى تحتلنا بمبررات هي تصنعها وانظر الى شوارعنا صورة الامام علي خامنئي وانعدام صور سادتنا وزعماءنا وانا انتظر مثلك سلاما لقلمك الجميل
kais latif
الأستاذ علي حسين ,أنت مازلت ترى وكما أكدت بمقال سابق من أن ( إيران الأسلامية الديموقراطية ) تبذل جهوداً طيبة في تقديم المساعدة للقوات العراقية ! وهذا رأيك بكل تأكيد , وهناك رأيٌ آخر يقول أن طيبة الشيخ ( علي يونسي ) هي أمتداد لتلك الطيبة التي تبذلهاإيران ل