ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، أمس الاول ، بتدخل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في ملف الاتفاق النووي مع طهران، والذين حذروا في شكل مباشر القادة الإيرانيين، في بادرة غير معتادة، من أن أي اتفاق نووي يمكن أن يلغيه الرئيس المقبل.
واستن
ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن، أمس الاول ، بتدخل أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في ملف الاتفاق النووي مع طهران، والذين حذروا في شكل مباشر القادة الإيرانيين، في بادرة غير معتادة، من أن أي اتفاق نووي يمكن أن يلغيه الرئيس المقبل.
واستنكر الرئيس الأميركي مبادرة الجمهوريين، قائلاً إنه "من المفارقات أن يشكل بعض البرلمانيين في الكونغرس جبهة مشتركة مع الإيرانيين المؤيدين لاعتماد نهج متشدد".
وأضاف: "في هذه المرحلة، سنرى ما إذا في إمكاننا التوصل إلى اتفاق، وإذا حصل ذلك فسنتمكن من الدفاع عنه أمام الأميركيين".
واتهم بايدن الأعضاء الجمهوريين بتقويض سلطة الرئيس أوباما. وقال، في بيان، إن «الرسالة التي وجهها 47 سيناتوراً جمهورياً إلى إيران والتي أعدت خصوصاً من أجل تقويض رئيس يمارس مهماته، وذلك في منتصف مفاوضات دولية حساسة، لا تليق بمؤسسة أحترمها».
وأضاف أن «هذه الرسالة بحجة إعطاء درس دستوري، لا تأخذ في الاعتبار قرنين من التقاليد وتهدد بتقويض قدرة أي رئيس أميركي مقبل، سواء أكان ديمقراطياً أو جمهورياً على التفاوض مع دول أخرى باسم الولايات المتحدة».
وشدد بايدن على أن «هذه الرسالة مضللة جداً وخاطئة بقدر ما هي خطرة». وتابع: «بوسع الشرفاء الاختلاف في السياسة، لكن هذه ليست طريقة لجعل أميركا أكثر أماناً أو قوة».
وفي رسالة مفتوحة إلى إيران، حذر 47 من أصل 54 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ، الإيرانيين بأن الكونغرس يملك وحده سلطة رفع العقوبات المفروضة على طهران والتي صدرت على شكل قوانين في الأعوام الماضية. وشدد الجمهوريون على أنه إذا كان أوباما يملك سلطة تعليق العقوبات الأميركية على إيران عبر إصدار مرسوم، فإن «الرئيس المقبل قد يبطل اتفاقاً تنفيذياً من هذا النوع بجرة قلم، وأن أعضاء الكونغرس الجدد قادرون على تعديل شروطه في أي وقت».من جهة اخرى اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الثلاثاء ان رسالة اعضاء مجلس الشيوخ الاميركي التي تحذر من اتفاق نووي، تقوض ثقة ايران بالولايات المتحدة.
وقال ظريف كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية "هذا النوع من الرسائل غير مسبوق وغير دبلوماسي. بالحقيقة، يقولون لنا انه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة".
وخلال خطاب القاه امام مجلس خبراء القيادة، اتهم "المتطرفين في الكونغرس" الاميركي بخلق "مشاكل" في المفاوضات مع الولايات المتحدة.
من جهته قال داود محمد-نيا عضو فريق المفاوضين الايرانيين كما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية "ان الاتفاق الجيد هو اتفاق يترك الطريق مفتوحا امام تطوير الطاقة النووية" المدنية لايران.
واضاف ان "مفاعل اراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة سيحافظ على طبيعته بحسب الخطة المقترحة من ايران وموقع فوردو الواقع على عمق 80 مترا تحت الارض سيعمل مع تعديلات في ما يتعلق بانشطته".
وتقترح ايران تعديل مفاعل اراك وهو قيد الانشاء حاليا لخفض انتاج البلوتونيوم الى حد كبير بهدف استبعاد فرضية استخدام هذا الوقود لصنع قنبلة ذرية.
وموقع تخصيب اليورانيوم فوردو يقع تحت جبل على بعد مئة كلم جنوب طهران.
واعلن محمد نيا ايضا ان الفترة الاختبارية التي يفترض الا تطور فيها ايران انشطتها النووية لن تتجاوز "عشرة اعوام" فيما تحدث اوباما عن فترة عشر سنوات او اكثر
وفي سياق متصل قال مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء إن الوكالة التابعة للامم المتحدة تنتظر ان تحصل من ايران على مزيد من المعلومات عن برنامجها النووي بعد التقدم الذي تحقق في محادثاتهما التي تسير بشكل مواز مع المفاوضات الجارية بين طهران والقوى العالمية الست.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران متأخرة ستة اشهر على الاقل في تقديم المعلومات التقنية حول طبيعة حساباتها الخاصة بالنيوترون ومزاعم عن تجارب بشأن متفجرات يمكن ان تستخدم في قنبلة ذرية.
ويجري هذا التحقيق بالتوازي مع محادثات طهران مع القوى العالمية الست لكبح أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وعبر دبلوماسيون عن خشيتهم من الا يتحقق تقدم يذكر في هذه المحادثات دون التوصل الى هذا الاتفاق السياسي.
لكن نائب الامين العام للوكالة الدولية تيرو فارجورانتا تحدث عن احراز تقدم في تبادل المعلومات بشأن برنامج ايران النووي الذي تقول طهران انه سلمي لكن دولا اخرى منها الولايات المتحدة تخشى ان تكون له أبعاد عسكرية.
وقال فارجورانتا للصحفيين في فيينا لدى عودته من اجتماعات في طهران "هذه القضايا تستغرق وقتا لحلها ونحن نحلها."
وصرح بأن الاجتماع التالي سيعقد في طهران الشهر المقبل واستطرد "نتوقع ايضا انه في منتصف ابريل سيكون هناك اجراءات جديدة مقترحة."
وكان مسؤول ايراني قد أبلغ رويترز ان وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف سيلتقيان في سويسرا يوم 15 آذار.
وتسعى ايران والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وروسيا والصين وبريطانيا للتوصل الى تفاهم بحلول نهاية اذار الجاري.










