في وقت دعا خبراء في الشأن الاقتصادي الحكومة العراقية الى ضرورة التنسيق بين الجهات المنتجة والناقلة للخام العراقي الى ميناء جيهان التركي لغرض استمرار تصدير النفط بالطاقة القصوى، قال عضو في لجنة الطاقة النيابية ان توقف الضخ الى جيهان حدث لأسباب فنية، فيما رجح وزير النفط عادل عبد المهدي ارتفاع الصادرات خلال آذار الحالي الى 3 ملايين برميل يوميا في حال عدم حدوث "مفاجآت". 

وكشف مصدر في شركة نفط الشمال، امس الاول الثلاثاء، عن "توقف عمليات ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي بسبب امتلاء خزانات التجميع في الميناء التركي"، مبينا ان "عمليات الإنتاج لم تتأثر اليوم نتيجة توقف التصدير".

عضو لجنة النفط والطاقة النيابية زاهر العبادي قال لـ "المدى" ان "سببين أديا إلى ايقاف ضخ النفط من شركة نفط الشمال الى ميناء جيهان تركي، احدهما فني، والآخر يتعلق بالجانب التركي".

ودعا النائب الحكومة العراقية ووزارة النفط الى "اتخاذ اجراءات سريعة من خلال الاتصال بالجانب التركي والحديث عما يحدث لأنبوب النفط الناقل الى ميناء جيهان".

من جانبه، قال الخبير في الشأن الاقتصادي ماجد الصوري في تصريح لـ "المدى" ان "الطاقة التصديرية للنفط موجودة حتى في حال امتلاء الخزانات، فهناك طرق اخرى بمكن التصدير من خلالها الى ميناء جيهان التركي"، 

واضاف الخبير بالقول "لا يوجد أي تأثير اقتصادي في حال توقف تصدير النفط الى ميناء جيهان"، مبينا ان "اسباب توقف الضخ هو عدم التمكن من التصدير، او ان عملية نقل الخام تزيد على الحاجة".

وتابع الصوري بالقول ان "سبب امتلاء الخزانات واضح، هو ضخ النفط اكثر من عمليات التصدير، ولذلك فعلى الجهات المعنية مراجعة الامر وتلافي الاخطاء التي قد تحدث جراء ذلك".

ودعا الحكومة العراقية الى "التنسيق بين الجهتين المنتجة والناقلة، فضلاً عن الجهة التي تقوم بعملية البيع، وان التنسيق موجود لكن تتخلله بعض الخروق"، مشيراً الى "وجود صعوبة في البيع لوجود عرض كبير وانخفاض الطلب بعد الازمة الاقتصادية".

وفي السياق نفسه، قال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي، أمس الاربعاء، إن "صادرات العراق من النفط الخام هذا الشهر ستبلغ 3 ملايين برميل يوميا في المتوسط بافتراض احوال جوية جيدة في الخليج وقيام الكرد بتصدير كميات الخام المتفق عليها مع بغداد".

وذكر عبد المهدي لـ "رويترز" انه "إذا لم تحدث أية مفاجآت فانه ربما سيكون 3 ملايين برميل يوميا او أكثر، إذا لم تحدث احوال جوية سيئة ،واذا سلم اقليم كردستان العراق الكميات المتفق عليها فانه سيكون فوق 3 ملايين."وكشفت شركة نفط الشمال، امس الاول الثلاثاء، عن توقف عمليات ضخ النفط من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي.

وذكر مصدر في الشركة بحديث لـ "المدى برس"، إن "شركة نفط الشمال أوقفت عمليات ضخ النفط من حقول محافظة كركوك إلى ميناء جيهان التركي عبر الخط الممتد في إقليم كردستان"، مبينا أن "السبب هو امتلاء خزانات التجميع في ميناء جيهان التركي".

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن "عمليات الإنتاج لم تتأثر اليوم نتيجة توقف التصدير حيث بلغ الإنتاج إلى 180 ألف برميل من حقل كركوك وجمبور منها 150 ألف برميل خاصة بالتصدير"، مشيراً إلى أن "عمليات الإنتاج بحقل خباز النفطي مازالت متوقفة منذ الثلاثين من شهر كانون الثاني عقب سيطرة داعش على الحقل".

ولفت المصدر، إلى إن "فرق الإطفاء في شركة نفط الشمال تمكنت من إخماد النيران في البئر رقم 12 ، لكن النيران مازالت مشتعلة في البئر رقم 15"، مرجحاً أن "تستمر محاولات إخماد النيران في البئر رقم 15 لعدة أيام بسبب الوضع الأمني ووقوعه بالقرب من مناطق تشهد أعمالاً عسكرية".

وكان مصدر في شركة نفط الشمال في كركوك قد أفاد، في (4 آذار 2015)، أن النيران مازالت مشتعلة ببئرين نفطيتين في حقل خباز النفطي، فيما بين أن فرق الإطفاء لا تستطيع التواجد الكافي لإخماد الحريق بسبب الأوضاع الأمنية، أوضحت أن فرق الصيانة في الحقل تعمل على إعادة تشغيل عملية إنتاج الغاز لتزويد محطات إنتاج الكهرباء.يشار إلى إن حقل خباز النفطي، ينتج قرابة 25 ألف برميل نفطي يومياً ويضم قرابة 40 بئراً نفطية، وقد سبق أن تعرض بعد عام 2003 إلى عملية إحراق لسبع آبار نفطية استمر إخمادها ثلاثة أشهر.

من جانبه قال مسؤولون أتراك ومصادر في قطاع النفط، امس الاول، إن "ضخ الخام من كركوك إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط توقف بسبب إصلاحات بعد سرقة كميات من النفط في الجانب التركي".

وقال مسؤول في شركة بوتاش الحكومية المشغلة لخطوط الأنابيب "وقعت سرقات بخط الأنابيب مما تطلب إصلاحات ليومين تقريبا".وتوقفت صادرات النفط من حقل كركوك عبر ميناء جيهان التركي في أواخر العام الماضي بسبب مهاجمة "داعش" للخط الذي يخضع لسيطرة بغداد.واستأنفت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التصدير عبر ميناء جيهان في اواخر العام الماضي من خلال خط أنابيب مده إقليم كردستان وذلك عقب إبرام اتفاق بين أربيل وبغداد في كانون الأول.