TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > تليغراف تنشر صوراً نادرة لـ«بن لادن» في مخبئه بأفغانستان عام 1996

تليغراف تنشر صوراً نادرة لـ«بن لادن» في مخبئه بأفغانستان عام 1996

نشر في: 15 مارس, 2015: 12:01 ص

عرض مكتب المدعي العام الأمريكي بالمنطقة الجنوبية بولاية نيويورك، صوراً نادراً لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق ، أسامة بن لادن، أثناء وجوده في مخبئه بمنطقة تورا بورا بأفغانستان، في 1996، وذلك خلال إحدى محاكمات «قضايا الإرهاب» في م

عرض مكتب المدعي العام الأمريكي بالمنطقة الجنوبية بولاية نيويورك، صوراً نادراً لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق ، أسامة بن لادن، أثناء وجوده في مخبئه بمنطقة تورا بورا بأفغانستان، في 1996، وذلك خلال إحدى محاكمات «قضايا الإرهاب» في مدينة مانهاتن، في شباط .
وذكرت صحيفة «تليغراف» البريطانية، امس السبت، إن «هذه الصور التقطها الصحفي الفلسطيني، عبدالباري عطوان، مؤسس ورئيس تحرير صحيفة (القدس العربي) حينها، الذي دعاه (بن لادن) لمقابلته والتقاط صور له، في إطار حملته لنشر رسالته للكراهية في جميع أنحاء العالم».وقالت الصحيفة، في تقرير، إن الصور، التي تم عرضها خلال محاكمة خالد فواز، الناطق بلسان «بن لادن» في منتصف التسعينات، في إحدي محاكم مانهاتن، تُظهر مدى الحياة البسيطة والقاسية، التي عاشها زعيم تنظيم «القاعدة»، رغم أنه بدا بصحة جيدة ومسترخياً، وتشوب الابتسامة وجهه في بعض الأحيان.
كما تُقدم الصور لمحة عن «جحره»، حسب وصف الصحيفة، والذي كان يعيش فيه بالمنطقة الجبلية بأفغانستان المعروفة باسم «بورا تورا»، حيث الأنفاق والتحصينات التي بناها لتأمينه في المنطقة، وكان يتحكم فيها بجهاز تحكم عن بعد.
وأشارت الصحيفة أن فواز، المتهم في عدة قضايا مثل «التخطيط للإرهاب ضد الولايات المتحدة»، هو الذي رتب لقاء عطوان بـ«بن لادن»، خلال 1996، وكذلك إجراء أول مقابلة تليفزيونية لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق مع صحفي قناة «سي إن إن» الأمريكية، بيتر آرنت، وبيتر بيرجن. 
وأشارت «تليغراف» إلى ما قاله عطوان في مقابلته مع صحفي «سي إن إن»، بيتر بيرجن، الذي نشر كتاباً شمل هذا الحوار بعنوان «أسامة بن لادن الذي أعرفه»، في 2006: «أخبروني أن (بن لادن) مولعاً بكتاباتي، ويحب أسلوبي في الكتابة، ويريد مقابلتي شخصياً»، وأضاف عطوان: «كنت متردداً جداً إزاء الموافقة على مقابلته، لأنه كان خطيراً للغاية».
وتابع عطوان: «كان (بن لادن) يريد التعرض لوسائل الإعلام، فلقد كان يريد أن يقول أنا الآن شخصية دولية، وأنه لم يعد مجرد مواطن سعودي، وأنه مُضطهد من الأمريكيين الذي يحتلون السعودية ويدنسون الأراضي المقدسة».
ووفقا لما ذكره موقع قناة «إن بي سي» الأمريكي، فإن عطوان، كتب في مقال له بصحيفة «غارديان» البريطانية، أنه «أبقى على خطط هذه الرحلة سراً، إذ سافر من السودان إلى باكستان، ومنها إلى الحدود الأفغانية، ثم إلى مدينة جلال آباد، حيث استقبله مبعوثين (بن لادن)».
وقال: «قادوا السيارة 7 ساعات، خلال طرق جبلة مُعبدة، ثم أوصلني إلى كهف صغير، حيث وجدت (بن لادن) جالساً، وسط حراسة مسلحة، محاطاً بأرفف عليها كتب إسلامية ونسخ من القرآن الكريم، وبنادق كلاشينشكوف منتشرة في المكان». وأضاف أن «هذا المكان كان يستخدمه (بن لادن) في تصوير وإنتاج شرائط الفيديو الخاصة به».
وحسب موقع «إن بي سي»، فإن عطوان تجاذب أطراف الحديث مع «بن لادن»، و قال الصحفي الفلسطيني، إن «صوت (بن لادن) كان رقيقاً، كما أنهما ضحكا كثيراً، وتناولا عشاءً مكوناً من الجبن المالح والخبز الرملي، ثم ناما على فراش تحته صناديق بها قنابل يدوية».
وأضاف: «كان يرتدي (بن لادن) بندقية كلايشنكوف، طوال الوقت، وأخبرني أنها كانت لجنرال سوفيتي قُتل في الحرب»، وتابع: «تحدثنا عن الماضي والحاضر والمستقبل، وعن الأنظمة العربية الفاسدة، والظلم الأمريكي للمسلمين».
وكتب عطوان أن «(بن لادن) أخبره عن الأيام التي قضاها في السودان والصومال، ومحاولات إرغراءه بأموال ضخمة إذا ما وعد بتخليه عن القتال».
وعرضت القناة الأمريكية صوراً لعطوان وهو يتجول حول قاعدة «بن لادن» المحصنة، حيث كان ينتشر «مسلحون» من جميع أنحاء العالم، وتحاوطها المناظر الطبيعية من كل جانب.وفقا لما نشره موقع «سي إن إن» الأمريكية، فإن «عطوان، الذي كانت صحيفته تصدر أسبوعيا من لندن، كان معروفاً عنه انتقاده لبعض الأنظمة العربية بعد حرب الخليج، في 1991، وكان أول من نشر الفتوى الأولى لـ(بن لادن) عن الجهاد ضد الولايات المتحدة والقوات الأمريكية في السعودية».
وقالت القناة إن فواز، الناطق باسم «بن لادن»، التقى عطوان في مكتبه، ونسق معه إجراء أول مقابلة مع زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل في أفغانستان.
ونقلت القناة عن عطوان قوله، إن «(بن لادن) كان يحب استخدام أرفف الكتب الإسلامية خلفية له عند تصوير مقاطع الفيديو الخاصة به، أو إجراء أي مقابلات تليفزيونية»، وأضاف: «لم يكن الكهف بالنسبة لـ(بن لادن) مكان للاختباء فحسب، وإنما رمزاً لمصداقيته في الشارع الإسلامي، وخاصة أن النبي محمد تلقى الوحي في كهف حراء».
وتابع:«كان (بن لادن) يحب الطبيعة والجبل، فلقد كان يحاول إنشاء مجتمعه الخاص في توروا بورا، فلقد كانت بمثابة واحة في أفغانستان»، وأوضح عطوان أن «(بن لادن) كان عرضة لوكالات الاستخبارات، فلم يكن محمياً بشكل جيد، إذ كان هدفاً مرئياً يتحرك بحرية».
وأظهرت الصور، المفرج عنها مؤخراً أيضا، لقطات نادرة لما يُعتبر المؤسس الإيديدلوجي للحركة «القتالية » العالمية، مصطفى ناصر، المعروف باسم «أبومصعب السوري».

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الناتو: بعثتنا بالعراق غير عسكرية

الناتو: بعثتنا بالعراق غير عسكرية

متابعة/ المدى أكد قائد بعثة الناتو في العراق، الجنرال لوكاس شرورز، اليوم الخميس، أن البعثة في العراق غير عسكرية بل استشارية، فيما بين أن البعثة جاءت للعراق بدعوة من الحكومة للمساعدة في التدريب. وقال...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram