عدّ مستشار مجلس امن إقليم كردستان مسرور بارزاني، يوم أمس السبت، أن التحالف الدولي يسير ببطء شديد في تسليح قوات البيشمركة، وفيما أبدى استعداد الاقليم لمقاتلة تنظيم (داعش) "اينما كانوا"، أكد على محاربة التنظيم "ايدولوجيا" فضلاً عن الجانب العسكري.
وقال
عدّ مستشار مجلس امن إقليم كردستان مسرور بارزاني، يوم أمس السبت، أن التحالف الدولي يسير ببطء شديد في تسليح قوات البيشمركة، وفيما أبدى استعداد الاقليم لمقاتلة تنظيم (داعش) "اينما كانوا"، أكد على محاربة التنظيم "ايدولوجيا" فضلاً عن الجانب العسكري.
وقال بارزاني في خبر نقله الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني واطلعت عليه (المدى برس): "نحن مستعدون أن نقاتل داعش اينما كانوا، لكن ما يثير العجب والتساؤل هو أن جميع أعضاء التحالف يسيرون ببطء شديد بشأن تسليح قوات البيشمركة مع أنهم يعلمون علم اليقين أن داعش ليس تهديداً وخطراً على كردستان فحسب، بل هو خطر على العالم أجمع".
وأضاف بارزاني، انه "وبصراحة من الصعب التفكير بأن الولايات المتحدة وكل دول التحالف لا تتمكن من تحقيق النصر على داعش وتحطيمه عسكرياً، فلو التزم الكل بواجباته ونفذ ما يقع على عاتقه، فإن القضاء على داعش عسكرياً ليس بذلك الأمر الصعب"، مشيراً الى أنه "يجب محاربة داعش آيديولوجياً أيضاً".
من جانب اخر ، استقبلت ألمانيا في مركز هامبورغ للتكوين العسكري مجموعة من قوات البشمركة بهدف تدريبهم على استخدام أنواع من الأسلحة المتطورة وبعض خطط الحرب.
ويقول موقع (دويتشه فيله) الالماني في تقرير له، انه من خلال مجموعة من التدريبات العملية حول كيفية استخدام الأسلحة وتفكيك العبوات الناسفة أو الطريقة الصحيحة لاستخدامها، تقوم القوات العسكرية الألمانية في مركز هامبورغ للتكوين العسكري في ولاية بافاريا، بمساعدة بعثة من قوات البيشمركة التي تواجه تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتمتد فترة التدريب لمدة أسبوعين، تبدأ في كيفية إطلاق النار بالمدافع والأسلحة اليدوية. بالإضافة إلى حصص عملية في كيفية استخدام الآليات العسكرية ووسائل الإغاثة.
وفي أحد التدريبات يشرح مدرب من الجيش الألماني لأحد المتدربين من قوات البيشمركة كيفية معرفة أماكن زرع العبوات الناسفة، التي قد تشكل خطورة كبيرة على المقاتلين في مواجهتهم لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ويقول العقيد في الجيش الألماني هانس شام، من المركز الألماني للتدريب العسكري في هامبورغ: " عدد المتدربين من قوات البيشمركة يبلغ 30 شخصاً، وهو نفس عدد المجموعة التي قامت بنفس الدورة التدريبة في تشرين الاول 2010". ومن المنتظر أن يتم نقل هذه الخبرة لأكثر من 10 آلاف مقاتل من البيشمركة.
وحتى بعد نهاية التدريبات اليومية يلتقي المدرب الألماني شام بأفراد المجموعة لتبادل الخبرة والتجارب، خاصة وأن الاستفادة من هذه الدورة والتصرف بشكل صحيح أثناء المعارك ضد الإرهابيين.
الأمر يتعلق بحياتهم والدفاع عن موطنهم، كما يقول العقيد الألماني شام: "إنهم يأتون من الحرب وهم الآن في طريقهم للعودة إلى الحرب"، مضيفاً أنهم يأخذون الأمور بجدية ويظهرون قدراً عالياً من الإلتزام والإرادة والحماس. وبسبب التكاليف العالية للذخيرة الحية، يتم الاعتماد في بعض التدريبات على الدخيرة الخلبية (غير الحقيقية) لإتقان بعض التدريبات التي تحتاج لممارسة كبيرة. فدخيرة مدافع "Milan" تبلغ كلفة الطلقة الواحدة حوالي 8000 يورو. وقد تم في هذا التدريب مثلاً استخدام 36 طلقة من الصواريخ الدفاعية.
ويظهر العقيد شام إعجابه بشجاعة وتضامن مقاتلي البيشمركة فيما بينهم. وهو ما يعتبر مهماً لنجاح الدورة التدريبية. ورغم تحدث العقيد شام مع وسائل الإعلام، إلا أنه يبقى حذراً في إعطاء بعض المعلومات عن خبايا وأسرار التكوين العسكري لدواع أمنية، على حد تعبيره.
وهو ما ينطبق أيضا على رئيس مجموعة المشاركين من البيشمركة، الذي يفضل عدم ذكر اسمه لوسائل الإعلام ويكتفي بالإشارة إلى رتبته العسكرية كنقيب.
يشار إلى أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً دولياً ضد تنظيم (داعش)، في العراق وسورية، فيما أبدى مزيد من الدول رغبته بالمشاركة في هذه الحملة، بعد تعاظم خطر التنظيم وانضمام عدد من مواطني هذه الدول إلى صفوف التنظيم والتخوف من عودتهم لتنفيذ عمليات داخل هذه الدول.