TOP

جريدة المدى > عام > في ذكرى مولد باخ

في ذكرى مولد باخ

نشر في: 16 مارس, 2015: 12:01 ص

تصادف يوم 21 من هذا الشهر الذكرى 330 لولادة يوهان سيباستيان باخ الذي شغل المهتمين بالموسيقى منذ أعاد فيلكس مندلسون تقديم عمله (آلام المسيح) حسب انجيل متى في 1829 وعندها ابتدأ الاهتمام بهذا الموسيقار العظيم، الاهتمام الذي لم يخمد أو حتى يفتر حتى اليوم

تصادف يوم 21 من هذا الشهر الذكرى 330 لولادة يوهان سيباستيان باخ الذي شغل المهتمين بالموسيقى منذ أعاد فيلكس مندلسون تقديم عمله (آلام المسيح) حسب انجيل متى في 1829 وعندها ابتدأ الاهتمام بهذا الموسيقار العظيم، الاهتمام الذي لم يخمد أو حتى يفتر حتى اليوم. كان مندلسون في العشرين من عمره آنئذ، لكننا نعلم أن وراء هذا الشاب انجازا كبيرا، فقد أتم تأليف 12 سيمفونية للوتريات وافتتاحية حلم منتصف الصيف الرائعة (ألفها وهو في الثامنة عشرة) ورباعيات وترية وغيرها، وفي هذه كلها تأثر بموسيقى باخ التي عرفها ودرسها بشكل جيد من مجموعة المخطوطات التي كانت في حوزة جدته. وكانت جدته من الأصدقاء المقربين لابن باخ، الموسيقار المبدع كارل فيليپ إيمانويل ومنه حصلت على مخطوطات أعمال باخ بخط يده.
حصل باخ في القرن التاسع عشر على شهرة لا توازيها شهرة أي موسيقار آخر سوى شهرة موتسارت وبيتهوفن، ولا يزال يعد من أهم الموسيقيين في التاريخ على الاطلاق. لكن باخ لم يشتهر في حياته كمؤلف موسيقي، بل اختطف الشهرة منه مؤلفون آخرون، مثل صديقه جورج فيليپ تلمان (1681 - 1767). ولم يُعرف باخ في حياته إلا بصفته كعازف اورغن مبدع بل كان يعد أحد أشهر العازفين على الأورغن التي يمكن اعتبارها ملكة الأدوات الموسيقية إن جاز لنا استعمال استعمال هذا التشبيه الفج. واشتهرت قصة تحدي عازف الاورغن والهارپـسيكورد الفرنسي لويس مارشان (1669 – 1732) له في مباراة العزف على الهارپـسيكورد سنة 1717 في مدينة دريسدن، وهروب مارشان من المنافسة قبل موعدها. لكن هذه الحادثة انما اخترعها الرواة ولا توجد أدلة تثبت حصولها كما بينت الأبحاث لاحقاً في القرن العشرين.
قضى باخ الجزء الأكبر من حياته في مدينة لايبزج يعمل منشداً لكنيسة توماس، وهذه الوظيفة تعادل منصب المدير الموسيقي لكل ما يتعلق بالحياة الموسيقية في هذه الكنيسة والكنائس الصغيرة التابعة لها، بما في ذلك تأليف الموسيقى للمناسبات الكنسية الدينية وتدريب كورس الكنيسة وتدريس الأطفال الموهوبين الموسيقى. إلى جانب ذلك قام باخ بتنظيم جمعية موسيقية قدمت امسيات اسبوعية في مقهى تسيمرمان في المدينة ، حيث عزف بصحبة أبنائه وأقاربه وتلاميذه وأصدقائه من خيرة الموسيقيين أجمل الأعمال الموسيقية التي انتقاها بعناية، يعد الكثير منها اليوم ضمن الدرر في تاريخ الموسيقى. وكان تلمان قد أسس هذه الجمعية سنة 1702 ايام دراسته الحقوق في لا يبتسج، وتسلم باخ قيادتها بيين 1729 وعام 1741 تاريخ وفاة مالك المقهى. وكانت الجمعية تعمل بدون اجر، مثلما كان حضور هذه الامسيات بدون اجر أيضاً، وكان مالك المقهى يكتفي بزيادة مبيعات القهوة خلال الحفلات الموسيقية، تماماً مثلما كانت مقاهي بغداد تتبارى ذات يوم في تقديم المقام لروادها واجتذاب أمهر قراء المقام.
من الأعمال التي كتبها باخ خصيصا للتقديم في مقهى تسيمرمان، كانتاتا القهوة (رقم 211). تون كوپمان يقود فرقة أمستردام الباروكية:
https://www.youtube.com/watch?v=YC5KpmK6oOs

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العمود الثامن: القاهرة واستذكار بغداد

الثلوج تنعش أسواق كردستان مؤقتاً وتحول جبالها إلى قبلة للسياح

اقــــرأ: ملامح زمن

«ساعة نهاية العالم» تقترب ثانية واحدة من «منتصف الليل»

تقدم في تأهيل مئذنة جامع الأغوات الأثري في الموصل

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

بمناسبة مرور ستة عقود على رحيل الشاعر بدر شاكر السياب

وجهة نظر.. بوابة عشتار: رمز مفقود يحتاج إلى إحياء

أربع شخصيات من تاريخ العراق.. جديد الباحث واثق الجلبي

تقاطع فضاء الفلسفة مع فضاء العلم

الطفولة بوصفها السّاحةَ الّتي تتوالى عليها الأحداثُ والمجرياتُ الّتي يمارسُها المبدعون

مقالات ذات صلة

فيلم
عام

فيلم "الحائط الرابع": القوة السامية للفن في زمن الحرب

ترجمة: عدوية الهلالييعرض حاليا في دور السينما الفرنسية فيلم "الجدار الرابع" للمخرج ديفيد أولهوفن والمقتبس من الكتاب الجميل للصحفي والكاتب سورج شالاندون - والذي يجمع بين حب المسرح والعيش في مناطق الحرب في لبنان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram