أحيت محافظة حلبجة بإقليم كردستان العراق، امس الاثنين، الذكرى الـ27 لقصفها بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام السابق في العام 1988، وفيما أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قباد طالباني أن قضاء سنجار ستنهض أيضاً بالطريقة نفسها التي نهضت بها حلبجة، أشار إ
أحيت محافظة حلبجة بإقليم كردستان العراق، امس الاثنين، الذكرى الـ27 لقصفها بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام السابق في العام 1988، وفيما أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قباد طالباني أن قضاء سنجار ستنهض أيضاً بالطريقة نفسها التي نهضت بها حلبجة، أشار إلى أن أكبر المخاطر التي تواجه الكرد هي "عدم وحدة مواقف الجميع".
وقال نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قباد طالباني في كلمة ألقاها خلال حفل استذكاري نظمته حكومة الإقليم قرب النصب التذكاري لضحايا حلبجة المعروف باسم (مونومينت حلبجة) تحت شعار (شهداء حلبجة يقلدون زهرة النصر على صدور شهداء الإرهاب)، وحضرته، (المدى برس)، إن "حلبجة نهضت مزهوة بالنصر من جديد، وأنا على ثقة تامة إن سنجار ستنهض أيضاً بالطريقة نفسها".
وأضاف طالباني، أن "الكرد يستطيعون الوقوف بوجه تحديات اليوم وتحقيق الانتصار"، مشيراً إلى أن "أكبر المخاطر التي تواجه الكرد هي عدم وحدة مواقف الجميع".
ودعا طالباني جميع الأطراف، إلى "ترك المصالح الخاصة من أجل مصلحة الشعب الكردي"، لافتاً إلى أن "حكومة إقليم كردستان تسعى للانتهاء من ملف تحويل حلبجة إلى محافظة". وشهد إقليم كردستان وقفة استذكار لضحايا حلبجة لمدة خمس دقائق في عموم محافظات الإقليم في الساعة الـ11 من صباح اليوم. وكان العشرات من الناشطين أمام القنصلية الألمانية في محافظة أربيل تظاهروا، أمس الاول الأحد، بمناسبة الذكرى السنوية لقصف حلبجة بالأسلحة الكيماوية احتجاجاً على بيع ألمانيا للغاز الكيمياوي للنظام السابق، وفيما طالبوا ألمانيا بالاعتذار للشعب الكردي والتكفل بعلاج المصابين، أكدوا أن القنصلية الألمانية تعهدت بإيصال مطالب المحتجين إلى الجهات المختصة في ألمانيا.
يذكر أن مدينة حلبجة، (80 كم جنوب شرقي السليمانية)، قصفت من قبل النظام السابق بالمدفعية والطائرات بقنابل كيمياوية في (الـ16 من آذار 1988)، خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، وأوقع القصف نحو خمسة آلاف قتيل وعدد كبير من الجرحى وآخرين من المصابين بأمراض مزمنة بسبب التعرض للكيماويات.