إيران ارسلت أسلحة إلى العراق لمحاربة "داعش"
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيران أرسلت صواريخ وقذائف صاروخية متقدمة إلى العراق للمساعدة في محاربة تنظيم داعش في تكريت، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه إشارة أخرى على تزايد النفوذ الإيراني في العراق. ونقلت الصحي
إيران ارسلت أسلحة إلى العراق لمحاربة "داعش"
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إيران أرسلت صواريخ وقذائف صاروخية متقدمة إلى العراق للمساعدة في محاربة تنظيم داعش في تكريت، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه إشارة أخرى على تزايد النفوذ الإيراني في العراق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية رصدت نشر تلك الأسلحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، في الوقت الذي حشد فيه العراق قوة يبلغ قوامها 30 ألفا، ثلثي تلك القوة مكون من ميليشيات حصلت على تدريب وتسليح من إيران. وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يخشون من أن الصواريخ والقذائف الصاروخية قد تشعل مزيدا من التوترات الطائفية وتتسبب في وقوع ضحايا، حيث أن تلك الأسلحة لا تتميز بالدقة في التوجيه. وأضاف مسؤول عسكري أمريكي كبير أن إيران قامت بنشر قذائف صاروخية "فجر-5" وصواريخ من طراز "فاتح-110"، ومنصات إطلاقهم، وأفاد مسؤول عسكري أمريكي آخر، يتولى التقارير الحكومية ذات الأهمية بشأن إيران أن الأسلحة التي تم نشرها تشبه القذائف الصاروخية "فجر-5" والصواريخ "فاتح-110" إلا أن هناك بعض الاختلافات الطفيفة، كما تحمل أسماء مغايرة، فيما رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي أيه) التعليق، بشأن ذلك وفقا للصحيفة. وبغض النظر عن أي من الروايتين، يتفق المسؤولون الأمريكيون على أن الصواريخ الإيرانية أدخلت مستوى جديد من التسليح المتقدم إلى أرض المعركة في العراق وإن كان بعض الخبراء تشككوا في مدى جدوى تلك الأسلحة في هذه المرحلة من الحرب بتكريت. وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، قد أشار مؤخرا إلى نشر القذائف الصاروخية والصواريخ عندما، قال إن هذا هو أكثر أشكال الدعم الإيراني وضوحا. وأكد أنه على الرغم من أن مشاركة الميليشيات الموالية لإيران تعد شيئا إيجابيا، إلا أنه قال إنها ستمثل مشكلة إذا تسببت في إثارة نزاعات طائفية.
وثائقي كندي يكشف كيف يوقع داعش بالفتيات الغربيات عبر الإنترنت
أثارت قصة الفتيات البريطانيات الثلاث اللاتي فررن من بلادهن للانضمام إلى داعش تساؤلات كثيرة عن الأسباب التي تدفع مراهقات يتمتعن بحياة مرفهة في دولة مثل بريطانيا للذهاب للانضمام لجماعة تعرف باستخدام وسائل وأساليب حياة مروعة لا قبل للعالم بها. وربما تأتي بعض الإجابات على تلك الأسئلة من تحقيق وثائقي أجرته قناة كندية حاولت البحث في الأسباب. حيث وجد التحقيق الوثائقي أن داعش يستخدم أساليب مشابهة لتلك التي يستخدمها هؤلاء الذين لهم ميول جنسية تجاه الأطفال من أجل جذب الفتيات الغربيات لقضيتهم. وكشف التحقيق الذي أجرته قناة "جلوبال نيوز" الكندية، حسبما أفادت مجلة "نيوزويك الأمريكية"، كيف حاول داعش أن يغوي إحدى الصحفيات بالقناة، والتي تضع صورة فتاة في الخامسة عشرة من العمر على حسابها على تويتر. وتقول مايا بلوم، البروفيسور في الدراسات الأمنية في جامعة ماسوشتس الأمريكية، والتي تبحث في دور النساء في الإرهاب، إن داعش يجند الفتيات الغربيات باستخدام أساليب مشابهة لتلك التى يستخدمها المنحرفون الذين لهم ميول تجاه الأطفال من أجل الإيقاع بضحاياهم عبر الإنترنت. فهم يقيمون علاقات سرية ويقدمون آذانا مصغية لأي مخاوف ربما تكون لدى تلك الفتيات، ويبنون ثقة ببطء، وفي النهاية يلتقون بعيدا عن الإنترنت. بلوم قالت إن داعش تستخدم حتى مواقع المواعدة التي تربط النساء الصغيرات بأعضاء داعش، ويلعبون على وتر "الإيثار" للمتفوقين الذين يتم دفعهم للاعتقاد أن بإمكانهم إحداث فارق بالانضمام. وأضافت أن النساء الغربيات لهن قيمة خاصة في القضية القتالية "فالشقراء هي الأفضل". ويعرض الوثائقي الكندي مكالمة تمت عبر سكايب بين عضو داعش والمعدة بالقناة، يظهر فيها الداعشي مرتديا زي المقاتلين ويتحدث بلكنة إنجليزية تحت اسم أبو عنتر، ويقدم للفتاة نصيحته حول كيفية السفر على سوريا لتصبح زوجته، وأنه اقترح عليها أن تقول لوالديها إنها ذاهبة إلى أحد أصدقائها، ثم تشتري تذاكر طيران إلى مدينة إسطنبول التركية، وهناك يلتقي بها وسيط ثم يأخذها مباشرة على الحدود السورية حيث يكون أبو عنتر هناك في انتظارها. وبحسب معهد الحوار الاستراتيجي في لندن، فإن عدد النساء الغربيات اللاتي يعشن في الأراضي التي يسيطر عليها داعش يقدر بحوالي 550. ويعترف جو براون، المتخصص في رعاية الأطفال، بأوجه التشابه بين الأشخاص الذين يستقطبون أطفالا ومراهقين عبر الإنترنت للاعتداءات الجنسية والاستغلال، أو لأغراض التطرف. ويقول إنه فيما يتعلق بداعش، عادة ما نسمع عن أفراد جذابين يتم استخدامهم كوسيلة لجذب الشباب. وفي خبرته بالشباب والأطفال الذين يتم استقطابهم للاستغلال والاعتداء الجنسي، يكون الجناة خبراء في معرفة نقاط الضعف التي يستقطبون بها الشباب، وهم أساتذة في التضليل والخداع، لا سيما عبر الإنترنت، حيث يمكن أن يتظاهروا بأن يكونوا شخصا آخر، ويخلقون لأنفسهم صورا زائفة لكن جذابة لمن يريدون الإيقاع بهم.