محمود النمر ضمن الاربعاءات الثقافية التي يقيمها اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، كان الاحتفاء هذا الأسبوع، بالقاصة ازهار علي التي تحدثت عن تجربتها الإبداعية، وقدمت الجلسة القاصة ايناس البدران مشيرة الى اهمية القاصة التي أكدت حضورها خلال فترة وجيزة مما يدلل على انها تمنح نفسها صفة الشرعية
وقالت: في البدء كان خلف آدم وحواء وكان قدرهما الوقوع في شرك الغواية الاولى، التي بدت لهما بهيأة تفاحة شهية سرعان ما انطفأ بريقها الاحمر بدخان خديعة الافعى المتربصة بنقائهما،فكان الهبوط الى الارض ايذانا ببدء الحياة، ببدء التمتع بسحر الانثى.. سحر الدنيا. لقاؤنا اليوم مع قاصة تخطت بقلمها هالة الكلمات توغلت الى حزن الاعماق لتتوضأ بنداه الشفيف، هي قاصة من طينة الفرح الوجيع في عينيها ذكريات اميزها وفي قلبها فيض شلال يتمنى ان يتفتق مجرى العالم يوما عن صبح ليس كمثل الصباحات ليورق معه غصن الروح. وتحدثت القاصة –ازهار علي– عن تجربتها قائلة: عوداً على ذي بدء وجوابا على سؤال القاصة ايناس البدران،فالجائزة الأدبية لا تصنع أديبا ولا تقيم الأديب ولا تعتبر معيارا الى الأديب، بقدر ما تسلط الضوء بالنسبة للمثقفين والادباء الى اهمية نتاجه وايضا رداءة نتاجه،انا اعتبر نفسي مبتدأه جدا، وربما أقلكم شأنا في الأدب، ومن الجمال والروعة ان اجلس على هذه المنصة واواجهكم بهذه الكلمات التي هي قليلة بحقكم، الجائزة الأدبية بالنسبة لي بشكل خاص، تمثل فرحتي، وتكمن لاني تمكنت من الدخول الى عالم الثقافة، من باب رحب او شرعي. ثم قرأت مقطعا من القصة الفائزة وهي بعنوان – دثار الغياب – وأشارت انها تبحث عن قضية تبحث عن ايمان وتبحث عن قيمة،ولهذا فهي تكتب القصة وتؤمن بالانسان اولا، ان القصة هي بوح تعبيري لذات ازهار المحبة لكل العالم، وذات ازهار هي جزء من هذا العالم المترامي الأطراف، اي إنسان يعتبر نفسه ربما –حبة رمل صغيرة– ولكنه قطب لهذا العالم والعالم يدور من حوله والعالم يختزل فيه وانا كذلك،والقصة القصيرة لها بدايات كثيرة، وقد تأتي بومضة وفكرة او بمشهد إنساني، ربما أشاهده ذات يوم في الحافلة او في الشارع، فالقصة القصيرة لها بدايات كثيرة، أهم ما في القصة انها حدث انساني يسلط الضوء على قضية مهمة واعتبر القصة بالنسبة لي هي معبّر عن مشاهد كثيرة في الحياة لابد ان تكون لها فكرة مركزية وفكرة مهمة في هذه الحياة. وأشار الناقد فاضل ثامر الى قدرة –ازهار علي – التعبيرية والحديث العفوي الممتلىء بالمعاني والاستعارات: الحقيقة ان مبهور بدرجة كبيرة بقدرتها على التعبير واتمنى ان تعمل في وسائل الاعلام لقدتها اللغوية والتعبيرية والبداهة وحتى الاستهلال التي بدأت حديثها به هو ممتاز ويؤكد قدرة هذه الكاتبة على اضفاء اللغة الوصفية في الاسلوب السردي في الحديث، شخصيا انا متفائل بهذه القاصة فلديها خزين لغوي ومعرفي يدلل انها فنانة تشكيلية كما قالت في بداية حديثها،وانا اسألها كيف توازن فعل الابداع بين الكتابة والفن التشكيلي وهو ذات تاثيرات بصرية معينة وتمنياتي لها بالموفقية والإبداع.
القاصة ازهار علي فـي اتحاد الادباء: أقـف عـنـد حـافـة الامـل بـالـخـــوف
نشر في: 20 ديسمبر, 2009: 05:44 م