هاشم العقابي
1. هل لنثبت للعالم باننا شجعان ولا يهمنا الوقت والمال وعدد الضحايا لان هناك من اتهمنا بالجبن مثلا؟
ان كان الجواب نعم، فتلك حماقة لا يقدم عليها الا أهوج ولا يسلم منها الا قليل.
أم:
2. هل قصدنا الحرب لنثبت لأمريكا قبل غيرها بأننا لا نحتاجها ولا خلف الله عليها وسنقضي على الدواعش بدون "منيتها" حتى لو أخذت الحرب منا أياما وشهورا وسنينا والوف الضحايا ومليارات الدولارات؟
ان كان الجواب نعم، فهذا يعني اننا فقط ذهبنا للكشخة على حساب دمائنا. وهذا هو أسّ الغباء الذي نتحدث عنه.
أم:
3. هل اننا حشدّنا أبناءنا وجيوشنا وقررنا التضحية بالغالي والرخيص فمشينا صوب تكريت لأن الحياة ما عاد لها معنى ما دامت ارضنا مغتصبة ولنا اخوة واخوات هناك صاروا تحت رحمة سكاكين داعش؟
ان كان الجواب نعم، وهذا الذي لا اشك فيه، فهنا ليس فقط جبهة من شارك في هذه الحرب تستحق ان نقبلها، بل ونقبل حتى تراب قدميه.
اذن الهدف الأسمى والأعظم هو تحرير الأرض والقضاء على الدواعش وإنقاذ أهلنا من قبضتهم. واذن، أيضا، كل من يعيننا على تحقيق ذلك الهدف ويساعدنا حتى ولو بكلمة طيبة لتحقيقه صديق مبين يستحق الاحترام والتقدير. فما بالكم بالذي يساعدنا بطائرات وتقنيات واسلحة جوية لا نتملك عشر دقتها وفاعليتها؟
كلما سمعت او شاهدت هاجما او رافضا لأي مساعدة يقدمها طيران التحالف الدولي لنا في حربنا على الدواعش احتار في قراءة عقله وحتى ضميره. ليت الكاميرات التي تظهر لنا وجه البعض من ساستنا الشيعة وهو يزبد ويرعد شاتما قوات التحالف مصمما على رفضه لتدخلها ان تنقلنا بسرعة لوجه أحد الدواعش لنرى ان كانت تلك التصريحات تحزنه ام تفرحه. طبعا سيفرح. فما الذي يريده الداعشي اليوم أكثر من ان يأتي عدو له يطالب القوات الدولية ان ترحمه ولا تقصفه. نعم قد تقصفه ليس اكراما لعيوننا او انتقاما لضحايانا لكنها في النهاية ستخلصنا منه حتى لو كان واحدا. والخلاص من داعشي واحد في اقل معانيه أنك ستخلّص العراق من انتحاري همجي قد يتسبب في قتل عشرة عراقيين.
الحقيقة التي يقرها العقل وليس الهذيان هي انه بدون طيران التحالف سيطول امد الحرب ويزداد عدد ضحايانا. وحياة انسان عراقي واحد أغلى من ألف ألف عقل مريض خائف ان شاركتنا أمريكا في قتل الدواعش سينكشف كذبه عليها لأنه اتهمها بمساعدتهم.
قالها حيدر العبادي ونقولها من بعده: هاتوا برهانكم القاطع ان كنتم صادقين. وقال لكم صوتوا على مشروع يرفض تدخل التحالف الدولي في قتل الدواعش وضممتم رؤوسكم.
جميع التعليقات 2
سالم
في الماضي كنّا نصف طريقة تفكير هؤلاء انهم متأثرين بنظرية المؤامرة اما اليوم فانهم أصبحوا ضمن أدوات نظرية المؤامرة اسلاميون ولكن بعقلية تفكير صدامية وكلنا يتذكر صدام عندما قال الراعي سيسقط طائرة العدو
سالم
في الماضي كنّا نصف طريقة تفكير هؤلاء انهم متأثرين بنظرية المؤامرة اما اليوم فانهم أصبحوا ضمن أدوات نظرية المؤامرة اسلاميون ولكن بعقلية تفكير صدامية وكلنا يتذكر صدام عندما قال الراعي سيسقط طائرة العدو