في مثل هذا اليوم من عام 1976 توفي في فندق ( كنك هوف ) في بون بألمانيا رئيس الوزراء الأخير في العهد الملكي ، أحمد مختار بابان ، سليل الأسرة الكردية الكبيرة والسياسي المحنك والإداري القدير . وكان قد ترك العراق بعد إطلاق سراحه من قبل حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم عام 1961، وآثر البقاء بعيدا عن وطنه إلى رحيله الأخير.
وهو أحمد مختار بن حسن بيك بن فتاح بيك بن عبد القادر بيك بن خانه بيك ،أحد أحفاد خالد باشا الأول من آل بابان آخر رؤساء الوزارات العراقية في العهد الملكي. ولد بمدينة الحلة سنة 1901 ودرس في المدرسة السلطانية في العهد التركي ثم دخل دورة المعلمين الابتدائية فتخرج منها,عين معلما في أيلول 1918 ودرس في الوقت نفسه في مدرسة الحقوق فنال شهادتها سنة(1923 ) ،نقل كاتبا في وزارة العدلية فموظفا في الديوان الملكي ،1921 وعين حاكما مدنيا في الموصل 1926 ،ثم حاكما منفردا في الكوت ،فحاكم صلح بغداد الأول عام 1933 .ونقل مدعيا عاما في بغداد، فنائباً لرئيس بداءة الموصل ونقل رئيسا للمنطقة العدلية في الحلة سنة 940 ،ورئيسا للادعاء العام في بغداد 1941 ،ورئيسا للادعاء العام في بغداد 1941 .وعين متصرفا للواء كربلاء ومديرا عاما للتموين 1942 . تولى بعد ذلك حقائب وزارية فكان وزيرا للشؤون الاجتماعية 1942 ووزيرا للمواصلات والأشغال 1942
ووزيرا للعدلية 1943 وانتخب نائبا عن الحلة في آذار 1943 ونائبا عن محافظة السليمانية 43-1946
واستمر وزيرا للعدلية في الوزارات المتعاقبة في 1943-1944 ووزيرا للشؤون الاجتماعية .
وعين رئيساً للديوان الملكي 1946 ،ومرة ثانية 1953 ثم عاد وزيرا للعدلية ونائبا لرئيس الوزراء 1954 1953 كما عين عضوا بمجلس الأعيان 1954 ،وأصبح وزيرا للدولة 1954. وتولى نيابة رئاسة الوزراء 1954 واحتفظ بمنصبة في الوزارة التالية المؤلفة في 7 كانون الأول 1955 ،ثم عين وزيرا للدفاع ووكيلا كما عين عضوا بمجلس الأعيان 1954 وأصبح وزيرا للدولة 1954. وتولى نيابة رئاسة الوزراء 1954 .
واحتفظ بمنصبة في الوزارة التالية المؤلفة في 7 كانون الأول 1955 ثم عين وزيرا للدفاع ووكيلا لوزير المعارف 20 حزيران 1957 .
وتولى رئاسة الوزراء في 19 مايس 1958 في إطار الاتحاد الهاشمي بين العراق والأردن وألغيت إثر قيام ثورة تموز 1958 . وفي 17 / 10 / 1958 وقف في قفص الاتهام أمام المحكمة العسكرية العليا (محكمة الشعب)، في 19 / 11 / 1958 حكم عليه بالإعدام شنقاٌ حتى الموت. وبعد إصدار ذلك الحكم القاسي عليه استطاعت ابنته ( سراب) ووالدتها من مقابلة الزعيم عبد الكريم قاسم وطلبتا منه العفو عنه وإخلاء سبيله، وقد لبى عبد الكريم طلبهما وأطلق سراحه في منتصف عام 1961 ، فقصد بيروت وعاش فيها لسنوات ثم عاد إلى بغداد سنة 1975، ثم أقام في ألمانيا وتوفي فيها بمرض القلب ودفن في مقبرة خاصة بميونخ يوم 24 تشرين الأول 1976 بناء على وصيته. له مذكرات نشرتها ابنته سراب ، بعناية الدكتور كمال مظهر أحمد .
حدث في مثل هذا اليوم: وفاة أحمد مختار بابان

نشر في: 23 أكتوبر, 2012: 05:09 م